ماذا عن مستقبل التعليم المنزلي ؟ أو التعليم المنزلي الى أين  ؟

والإجابة عن هذا السؤال بسيطة جداً و إجابة مبشرة جداً

فالنسب المئوية للمنتسبين لهذا للتعليم المنزلي  ليست في تصاعد  فحسب بل في تضاعف واللافت للنظر أن هذا التصاعد والتضاعف أكثر سرعة في المجتمعات المتقدمة والتي يمكن أن نصفها بالمجتمعات الأكثر وعياً والأكثر تقديراً واحتراماً للثروة البشرية والأكثر ثقة بقدراتها على السير في مسار التعليم المنزلي  فكما ذكرنا سابقاً على سبيل المثال تضاعف نسبة المؤيدين للتعليم المنزلي في الولايات المتحدة الأمريكية من 16% الى 73% في سنوات معدودة وقد  تجاوز عدد المنتسبين فعلياً للتعليم المنزلي في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة ملايين طالب  وقد بلغ  مجموع المنتسبين في البلاد الاسكنافية (قليلة السكان ) الثلاثة ملايين أيضاً وكذلك في أغلب الدول المتقدمة

ولم تسجل أي حالة تراجع في معدلات التصاعد والزيادة وهذا يبشر بغلبة هذه الظاهرة في السنوات القليلة القادمة

أما عن مستقبل التعليم المنزلي في البلاد النامية والبلاد التي تعاني مشكلات متعددة ومتجذرة أومستعصية    فالأمر قد يبدو مختلفاً ولكن في حقيقته ستشهد هذه البلاد نمواً سريعاً ومفاجئاً للتعليم المنزلي  حتى وإن صدرت تشريعات تحذره فستتفتح عشرات الأبواب الخلفية لهذا التعليم لأسباب بديهية وواقعية فحسبنا أن نشير الى بعض المؤشرات الدالة على ذلك ولعل بعض هذه المؤشرات نجدها في ثنايا  الإجابة عن هذه الأسئلة :

اين موقع وترتيب البلاد العربية في التقارير الدولية  لمؤشرات جودة التعليم (قبل الجامعي والجامعي ) ؟

بلد ضخم مثل مصر (93 مليون نسمة) جاءت في ذيل القائمة وتسبقها عشرات الدول الأفريقية المنعوته بالتخلف

أين موقع  وترتيب طلاب البلاد العربية من قائمة المسابقات الدولية في العلوم والرياضيات  ؟

أين البلد العربي الذي لا يتعاطي طلاب الشهادات العامة فيه الدروس الخصوصية  ؟

أعرف بلاداً عربية  ومنها مصر يتعاطي الأطفال من  الروضة ومن المرحلة الإبتدائية  الدروس الخصوصية

ولك أن تتأمل هذه الحقيقة : أن 70% من الطلاب المسجلين في الشهادة الثانوية في مصرلايذهبون الى المدارس ويتعلمون في المنازل والمراكز  على أيدي معلميهم الخصوصيين و ما يشاهده الأباء من تدني المستوى التعليمي والأخلاقي لأغلب المؤسسات التعليمية الرسمية وما يعرف عن فسادها وما يعيشه الأباء من غلاء وارتفاع فعلي لتكلفة التعليم المجاني  والخاص هذا مقابل التقدم المذهل لتكنولوجيا الإتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي  التي  دعمت التواصل ونقل الخبرات الإنسانية  ونجاح ظاهرة التعليم عن بعد وظهور أول مركز متخصص للتعليم المنزلي  في العالم العربي  (مركزبن خلدون )

 

كل هذه المعطيات  وغيرها يؤكد على المستقبل الواعد للتعليم المنزلي الذي سيندفع نحوه ملايين الأسر الراغبة في تعليم نظيف وآمن وطموح ذلك التعليم المنزلي

 

 

 

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *