هناك من الآباء من يكون لديه توقعات مرتفعة بالنسبة للمستوى التحصيلي لأبنائهم وهو ما يطلق عليه الطموح الزائد ويتمثل ذلك في :
• يُظهر بعض الآباء اهتماماً زائداً بأعمال أبنائهم المدرسية .
• يشعرون بالضيق والألم والقلق عندما يحصل هؤلاء الأبناء على درجات منخفضة أو أقل من توقعاتهم في المواد الدراسية التي يقومون بتعلمها .
• يدفع هؤلاء الآباء أبناءهم لبذل مزيداً من الجهد في أعمالهم المدرسية دون مراعاة لقدراتهم أو ميولهم . وهؤلاء الآباء لا يعلمون أن انخفاض مستوي أبنائهم التحصيلي قد يرجع إلى انخفاض مستوى الذكاء لديهم أو عدم الميل أو عدم الرغبة في المادة أو التخصص الذي يدرسونه .

– أسباب طموح الآباء الزائد :
يرجع طموح الآباء الزائد إلى عدة أسباب منها:
– هناك من الآباء مَنْ حُرم من مواصلة تعليمه الجامعي في إحدى الكليات ؛ لذلك فهو يحلم باليوم الذي يكون لديه أبناء يرسلهم إلى الجامعة ليحققوا ما لم يساعده القدر على تحقيقه .
– عن طريق هذا الأسلوب يعبر الآباء عن رغباتهم المكبوتة فهم يحاولون أن يحققوا في أبنائهم ما عجزوا عن تحقيقه لأنفسهم ؛ وبمعنى آخر فإن هؤلاء الآباء يطبعون طموحهم غير المحقق على أبنائهم .
– أن يكون لأسرة أفراد من ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة والذين نالوا قدراً مميزاً من التعليم , فمن أجل المحافظة على هذه التقاليد الأسرية تدفع الأسرة أبناءها إلى الجد والاجتهاد دون مراعاة لقدراتهم أو ميولهم أو اتجاهاتهم ، وذلك بهدف الوصول إلى المستوى اللائق بالأسرة .
– أثر طموح الآباء الزائد على سلوك الأبناء
الإصابة بنوع من البلادة الانفعالية نتيجة دفع الآباء لأبنائهم ، مما قد يدفع الطفل إلى عدم تحمل المسئولية نتيجة الخوف من الفشل .
تعرض الطالب للفشل الدراسي نتيجة دفعه للالتحاق بنوع من الدراسة لا يتفق وميوله وقدراته ورغباته ، وهذا الشعور بالفشل الدراسي قد يكون بداية للعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية والتي يمكن أن تظهر في مراحل النمو التالية . وهكذا تتضح أهمية الطموح الوالدي فيما يختص بأبنائهم ومستقبلهم التعليمي والمهني كمحدد هام لمستوى طموح الأبناء ، أما إذا أخذ هذا الطموح صورة مبالغاً فيها أثّر ذلك سلبياً على مستوى الأبناء الدراسي والاجتماعي وعلى علاقاتهم بالآخرين وبالتالي على توافقه النفسي والاجتماعي وعلى صحته النفسية ومستوى طموحه .

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *