أفضل المدربين (وخاصة التربويين ) بحاجة إلى تجديد وتذكير وتنشيط للذاكرة والمهارات التدريبية فهذه حزمة خبرات لعلها تزيد من فعالية وتميز أداء وقدرات رموز واعلام التدريب التربوي

أولاً:ركز باهتمام بالغ في  الإعداد:

فالاعداد نقطة وقاعدة  اي تميز  لأي مجهود تدريبي ، ولذلك يجب الإهتمام  بالتخطيط والاستعداد لكل شيء حول برنامج التدريب مسبقاً، كما يحب. على المدرب الناجح -ابتداء من الملاحظات الاستهلالية وحتى مرحلة التقويم- أن يتنبأ كيف يمكن لكل جزء من الأجزاء المكونة للمنهج أن يتوافق مع الأجزاء الأخرى، ويجب التدرب على مواد التدريب ومحتوياته، وجدول الأعمال، والتمارين، والملاحظات وكافة المكونات الأخرى وفحصها ثم إعادة فحصها قبل بدء الدورة. كذلك ينبغي أن يكون للمدرب خطة طوارئ.

فعلى سبيل المثال في الغالب  يكون التقدير الزمني للفقرات التدريبية غير دقيق لذا يجب أن يكون لدي المدرب البديل

والقدرة على إجراء  تعديلات في مواد الدورة ومحتوياتها والتمارين المصاحبة.

والواقع، أن مستوى الاستعداد يبرهن على احترام المشاركين وإعطائهم أقصى درجة من الاعتبار وتقدير وقتهم الثمين. وبالإضافة إلى ذلك يعطي التحضير الجيد والاستعداد الملائم انطباعات جيدة لدى جميع المتصلين بالعملية التدريبية من مشاركين ومديرين ومشرفين ومسؤولين وغيرهم، كما يعزز من ثقة المدرب في نفسه ويجعله ممسكاً بزمام المبادرة، ويخلصه من مشاعر الإحباط والشعور بالنقص أو العجز في تحقيق أهداف التدريب.

ثانياً: قوة ووضوح أهداف الدورة:

من المفيد جدا أن يعرف  كل متدرب الهدف النهائي من الدورة،

على سبيل المثال، إذا كانت الدورة التدريبية مخصصة للمتابعة التربوية و مستويات المتابعة و المعلومات والمهارات المتعلقة بالمتابعة :

وبالنسبة لأنواع السلوك أو المهارات، ما هو السلوك أو المهارة الجديدة والمميزة التي يمكن توقعها كنتيجة للتدريب؟ يجب دائماً أن تكون أهداف الدورة واضحة، ويجب أن يشترك جميع المتدربين في فهمها. وعند وجود غموض ما يمكن للمشاركين أيضاً المساعدة في تحديد الهدف وتعريفه. ويمكن القيام بذلك في أثناء تقويم الاحتياجات، أو من خلال الممارسة التعاونية والمناقشات عند بداية الدورة. إن الهدف المحدد من شأنه توفير مزيد من التعليم المثمر. فإذا كان الهدف غير معروف أو كان موسعاً بدرجة كبيرة، فسوف يستهلك المشاركون طاقة عقلية ضائعة في محاولة لتخمين ما الشيء المهم. ومن ثم عوضاً عن ذلك، يجب توجيه هذه الطاقة نحو فهم محتويات البرنامج. إن معرفة النقاط الرئيسة التي ستغطيها الدورة يعتبر وسيلة فعالة في توضيح أهداف الدورة. ويمكن الإعلان عن هذه النقاط ونشرها في الحقيبة التدريبية على شكل جدول للمحتويات أو في ورقة منفصلة أو أمام كل وحدة، أو في التمارين المصاحبة.

ويجب أن توضح هذه النقاط بجلاء ماهية المعرفة أو المهارة الجديدة التي يتوجب اكتسابها نتيجة للتدريب.

ثالثاً: أشرك المتدربين إشراكاً كاملاً في عملية التدريب :

 المفهوم الحديث للتدريب يتولى المتدرب كامل المسؤولية لتعلمه، ويقر معظم خبراء التدريب بأنه يتوجب على المتدربين  أو أعضاء مجموعة المتدربين أن يلعبوا دوراً فعالاً في عملية التعلم الخاصة بهم.

وبصفة عامة، فإن المتدربين وهم عادة من كبار السن لا يحتفظون بالمعلومات مالم تتوفر لهم الفرصة ليتعلموا بالتجربة والنقاش الفعال والمشاركة الجادة، أو يستخرجوا مضمون الدرس بأنفسهم.

ويمكنك أيضاً أن تبرهن على كفاءة التدريب، عن طريق إيجاد وسيلة تمكنهم من استخدام المعلومات الجديدة في أثناء الدورة، ويمكن ذلك عن طريق الإجابة عن الأسئلة وحل التمرينات الجماعية، والغوص في أعماق المضامين التي تهدف الدورة إلى تحقيقها.

وبالإضافة إلى ذلك يؤدي إشراك المتدربين في الدورة إلى تعزيز القدرة على التذكر وذلك أن وجود بيئة مشجعة من التعلم يسمح للمشاركين بتحمل المسؤولية في أدائهم للمهمات التي يكلفون بها.

والواقع، عندما يكون المتدرب مسؤولاً مسؤولية تامة عن موضوع تعلمه وتفعيل مشاركته، فإننا بذلك نسلط الضوء على أهم عنصر في العملية التدريبية: أي على المشارك. فيجب عليك عزيزي المشارك  أن تستخدم الأنشطة أو التمارين التي تهدف إلى تشجيع التدرب والتطوير ، وأن تتأكد من أن أسئلتك وتوجيهاتك واضحة وجلية.

وهذه بعض الأساليب والإجراء والأدوات  التي تزيد من فاعلية التدريب :

وفر ة  الخيارات  المتاحة  إتاحة  المشاركة في عمل بعض القرارات الخاصة بالدورة. أشركهم مثلاً في توقيت أجزاء الدورة، وفي اختيار طريقة الجلوس وفي اختيار رؤساء المجموعات، يمكن أن تكون هذه الخيارات فردية ويمكن استعمال التصويت عند الحاجة.

* افسح مجال للمتطوعين في معالجة كافة التفصيلات في الدورة

* صمم أنشطة التدريب بحيث تكون تفاعلية وجماعية وزع المشاركين على مجموعات واجعلهم يتنافسوا مع بعضهم بعضاً أو مع مجموعات أخرى.

* لاحق المتدربين بالأسئلة وهناك مجموعات من التمارين التفاعلية التي يشترك فيها المتدربون ولها علاقة بنوع الأسئلة التي تطرحها بما في ذلك الألعاب، ولعب الأدوار، وتقديم التجارب الشخصية، والمعاينات، والاختبارات المعملية والمناقشات والندوات والرحلات الميدانية.

يمكنك القيام بذلك شفهياً أو بوضع جدول أو مخطط للأسئلة المكتوبة، وعليك بالأسئلة التي تشجع على التفكير والتذكر والتعبير

رابعاً: دقق في محتوي وزمن  البرنامج التدريبي :

 لابد أن يكون هناك جدول أعمال للدورة يوضح بجلاء الموضوعات ومواقيتها، فهذا يسهل على المتدربين معرفة الأوقات الخاصة بالعمل والراحة والغذاء. ولابد من المحافظة على جدول الأعمال قدر الإمكان مع بعض التعديلات التي قد تكون ضرورية. وعليك بعدم المبالغة في الدقة. فمثلاً جدول دقيق للأعمال قد لا يكون ضرورياً (على سبيل المثال فترة راحة عند الساعة 23:10 صباحاً)، ومن الأفضل البقاء لمدة 10 دقائق ضمن الأحداث التي تم التخطيط لها.

والواقع أن الالتزام بالجدول، بصفة عامة، يبين لك معرفة كيفية السيطرة على نفسك، وعلى المجموعة والوقت المخصص للدورة. ويقوم بعض المدربين بتضمين جدول الأعمال في نشرات الدورة، أو بوضعه على شكل ملصق كبير داخل غرفة التدريب أو في مدخلها.

خامساً: شجع على طرح الأسئلة:

تعتبر الأسئلة الموجهة من المشاركين جزءاً لا يتجزأ من أي مجهود تدريبي ناجح. ويجب على المدرب أن يبين بشكل متكرر عند بداية الدورة وفي أثنائها أنه يرحب بطرح أي نوع من الأسئلة.

كما يجب على المدرب أيضاً أن يتوقف بين فينة وأخرى ويحث المشاركين على طرح الأسئلة، وسوف يتفاوت بالطبع عدد المرات التي تتوقف عندها من أجل تلقي الأسئلة استناداً إلى مدة الدورة وسعتها، ولكن يجب المحافظة على هذا الأمر باستمرار.

والواقع أن الأسئلة تعتبر مؤشراً إيجابياً بالنسبة لك، فهي الوسيلة التي تنجح بها في إيجاد جو مفتوح ومشجع من التعلم.

وعندما يوجه المشاركون أسئلتهم ، فإنهم يظهرون تعبيرهم بأنهم في وضع مريح وفي بيئة دراسية إيجابية. ومن المهم بالنسبة لهم أن يكونوا في وضع كهذا؛ نظراً لأن ذلك هو المجال الذي يتحقق فيه أقصى قدر من التعلم واكتساب الخبرات. وعلى العكس من ذلك عندما يسود القلق أو التوتر تقل مشاركة المتدربين وتختفي أسئلتهم. وهناك فائدة أخرى بالنسبة لك وللمشاركين، وهي أن الأسئلة تساعد في تذكيرك بالمعلومات التي قد تكون أغفلتها.

فأحياناً عندما تنتهي من التحضير بشكل مكثف، قد تنسى أو تغفل بعض التفاصيل. وحقيقة الأمر أن المدرب عادة يعرف الكثير عن موضوع بعينه بحيث لا يستطيع تضمين كل معلوماته في برنامج واحد. وفي مثل هذه الحالة، يمكن لأي سؤال من الأسئلة أن يعمل كحافز لبعض النقاش.

إن أكثر الميزات وضوحاً في جو مفتوح هو استطاعتك أن تعرف بسهولة فيما إذا كان المستمع يستوعب المعلومات التي يتلقاها. فإذا كانت الأسئلة ترتبط بصورة متسقة بالمضمون الذي كنت تعتقد أنه قد تم تقديمه بوضوح، فإنك قد تكون في حاجة إلى زيادة في الشرح والتوضيح لتلك الوحدة.

سادساً: عليك باستعمال أساليب مبدعة من  الافتتاح الى الختام :

 أن الانطباع الذي نتركه لدى الآخرين لأول مرة على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة، وفي عملية التدريب، فإن أولى الكلمات التي تقولها تعتبر جزءاً حاسماً من الانطباع الأول الذي تتركه على المشاركين. وإن ما تقوله منذ البداية سوف يهيئ «المسرح» لبقية معلوماتك. ويمكنك وضع تصور أو توقع، بالنسبة لك وللمشاركين، لتفاعل إيجابي مثمر، فإذا كنت قد عولت على الاستفادة من حب الاستطلاع وتبادل الاحترام اللذين ينشآن كنتيجة طبيعية في اللحظات القليلة الأولى، يمكنك تحريك مستمعيك وقيادتهم بكل مهارة خلال عملية التعلم دون أن تضطر إلى خوض معارك جانبية من أجل فرض سلطة أو لفت انتباه أو مشاركة. يجب العمل على إثارة المشاركين فوراً.

ولا يعني ذلك أن افتتاحية الدورة ينبغي أن تكون دراماتيكية- خصوصاً إذا كان ذلك لا يتمشى مع أسلوبك الشخصي في التدريب ولكن ينبغي أن يكون هناك شعور بالمشاركة. ومن خلال افتتاحيتك يجب إقناع المشاركين بأن الدورة ستمزج بين التثقيف والتعليم والمتعة.مثل :

– حكاية نادرة.

– سؤال مثير.

– نكتة أو طرفة.

– إحصائية.

كذلك، فإن اختتام الدورة على نحو فعال يعتبر حيوياً للتأثير الكلي على المشاركين. ويجب أن تستخدم لهذا الغرض بيانات ختامية لتلخيص الهدف الرئيس للبرنامج، ويمكنك الابتعاد عن إغراق المشاركين في التفصيلات في نهاية الدورة، وعوضاً عن ذلك، حاول عرض الهدف الرئيس- ليس العديد من الأهداف، بل الهدف الرئيس- بطريقة ملائمة ولافتة للنظر.

ويمكن أن تستخدم حكاية طريفة، أو شريط فيديو، أو تمريناً أو أي أسلوب إبداعي آخر لتوجيه إثارة المشاركين نحو ما كان ينبغي عليهم تعلمه.

سابعاً: وجّه الدورة نحو احتياجات المشاركين:

إن المشاركين يرغبون في معرفة مدى ارتباط الدورة باحتياجاتهم.

وعليكم بعمل تقويم لتحديد رغباتهم وتوقعاتهم.

ويمكنك فعل ذلك حتى ولو كانت الدورة إلزامية، وأن المشاركين يجبرون على الحضور بدون رغبة كاملة منهم. وتساعدك الإجابة عن الأسئلة التالية على ربط الدورة بحاجات المشاركين وتسخيرها لتحقيق أهدافهم:

ثامناً: عليك بزيادة عملية تبادل المعلومات بين المشاركين :

يجب إتاحة الفرصة للمشاركين وتشجيعهم للاجتماع مع بعضهم بعضاً، كما يجب تصميم طرائق للتدريب بحيث تمكن الجميع من تحقيق أكبر قدر من التعارف والعلاقة وتبادل المعلومات،والخبرات  وتقدم النقاشات والمحادثات والعمل في مجاميع واختيار الوسائل المناسبة لتحقيق هذا الغرض.

تاسعاً : استخدام الأساليب السمعية والبصرية المتنوعة :

تزداد القدرة على الإدراك والتذكر بصورة مثيرة عند استخدام المساعدات البصرية كالشفافيات والأفلام والشرائح في برامج التدريب.

فإلى جانب إضافة التنوع وتعزيز عملية التعلم، يمكن للوسائل البصرية الجيدة الإعداد تعزيز صورتك المهنية لدى المشاركين وزيادة فعالية التعلم.

وتعتبر البدائل الأخرى للمحاضرات مثل النقاش الجماعي والعمل في مجاميع صغيرة، ولعب الأدوار والألعاب ضرورية أيضاً لتعلم الكبار.

ويحتاج الكبار إلى مناقشة المشكلات، واكتشاف الحلول، وممارسة المهارات المتنوعة من أجل زيادة قدراتهم على الإدراك والتذكر إلى الحد الأقصى.

عاشراً : راجع وتأكد بنفسك من كل شيء  : 

يجب التأكد قبل الدورة من أن كل شيء جاهز لبداية دورة ناجحة. وعليك وضع قائمة بالمكونات والعناصر التي يجب توفرها وبأنها تعمل وفي حالة جيدة.

يجب على سبيل المثال فحص الأنوار، والأقلام، وأجهزة الكمبيوتر، ( البرامج والمعدات)، وآلات التصوير، والأجهزة السمعية، والكراسي، والطاولات، والجداول أو الخرائط، والوثائق ووسائل التعليم وذلك قبل بدء الدورة. ويمكنك فحص معظم هذه المكونات في اليوم السابق للدورة، ولكن يجب أن تتأكد أيضاً من فحصها في صباح اليوم الذي تبدأ فيه الدورة. إن أي عطل، خصوصاً إذا كان عائقاً، يمكن أن يتحول إلى كارثة بالنسبة إلى برنامجك وسمعتك.

الحادي عشر : اهتم بمظهرك الخارجي :

جاء في الأثر «إن الله جميل يحب الجمال» فعلاوة على المسؤولية الدينية للاهتمام بالمظهر على مستوى شخصي تذكر بأنك قدوة للآخرين وأن أي إهمال لمظهرك قد يثير التساؤل لدى الآخرين هل هذا الإهمال ينسحب على دورتك التدريبية؟

الثاني عشر : حول المعرفة إلى مهارة :

كيف ستضمن أن المشاركين يطبقون عملياً ما تعلموه؟

إن التدريب لا يتوقف عندما تنتهي دورتك. ويجب عليك كمدرب محترف أن تركز على حث المشاركين على مواصلة عملية التعلم خارج الفصل الدراسي وتطبيق ما تعلموه عملياً.

اربط المشاركين بكتب معينة ومراكز مخصصة، وذكرهم بأن التعلم والمراس هو موقف إنساني مستمر لمن أراد الفائدة، ولا سبيل في عصرنا إلى التوقف عند مستوى معين من المعارف أو المهارات.

1 عدد الردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *