كما تؤدي القسوة وسوء المعاملة والإهمال والنبذ إلى حدوث آثار سيئة في التكوين النفسي والاجتماعي للطفل ، وإلى العديد من المشكلات النفسية ، فكذلك يمكن أن يؤدي التدليل أو الإفراط الزائد في التسامح والتساهل من جانب الآباء إلى آثار مماثلة ، ويسلك الآباء مع أبنائهم هذا السلوك للأسباب التالية :
•حرمان أحد الأبوين من العطف والحنان في الصغر قد يدفعه إلى التسامح أو التساهل الزائد مع أبنائه كنوع من التعويض ، وكأنه يقول لنفسه لن أحرم أبنائي مما حُرمت منهم .
•يحدث التسامح والتساهل كنوع من التكوين العكسي لما كان يشعر به الآباء من كراهية لآبائهم وهم صغار ، ولذلك يتساهلون مع أبنائهم ليجنبوهم كراهيتهم .
•يحدث التسامح والتساهل كنوع من التعويض عن الوقت الذي يقضيه الأب أو تقضيه الأم خارج المنزل في العمل ، ظناً منها أن هذا يعد الأسلوب الأمثل في التعويض .
– أثر هذا النمط في سلوك الأبناء :
يمكن أن يؤدي استخدام نمط التسامح والتساهل مع الأبناء إلى بعض المشكلات النفسية والسلوكية منها
عدم أو تأخر النضج الانفعالي والاجتماعي للأبناء حيث يكبر الأبناء ويسلكون سلوكاً يدل على أنهم مازالوا صغاراً يعتمدون على والديهم في كثير من الأمور .
عدم الشعور بالمسئولية وعدم القدرة على تحملها والقيام بها ، وعدم القدرة على إنجاز الأعمال التي تسند إليهم ، وعادة ما يعجزون عن القيام بواجباتهم المدرسية دون العون من الآباء .
عدم تعود هؤلاء على تحمل الإحباط أو الفشل ؛ ولذلك عندما ينتقلون إلى عالم الواقع يجدون صعوبة كبيرة في التغلب عليها ومع كثرة الإحباطات قد يلجئون إلى أنماط سلوكية غير سوية .
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!