السلام عليكم يا دكتور .
انا مشتركة في العديد من الجروبات النسائية على الفيس والواتس وكلها والحمد لله بتتميز بالالتزام و الاخلاق الى حد كبير ..وحوارتنا كلها أو أغلبها عن المشكلات الزوجية والشخصية والأولاد..
ولاحظت أنا وصديقاتي أن أغلب المشكلات تتحدث عن خيانة الزوج (نسبة عالية جداً )..
وبصوروأشكال مختلفة بداية من صداقات على الفيس او شات اباحي او علاقات كاملة والعجيب أن أغلبها بتم مع اعتراف الزوج بأنه بيحب زوجته وابناؤه وبيته .
والأن يا دكتور :
أنا وأغلب مشرفات هذه المجموعات وغيرهن نريد أن نعرف سبب انتشار الخيانة بين الرجال
وليه أصبحت الخيانة شيء عادي ؟ ..
وإزاي ناس تنصح الزوجة بكلام زي ده :

فلا تزعجي نفسك ايتها البائسة وتقبلي الأمر .. واعملي نفسك مش عارفه .. وعيشي وكلي عيش .
الأخت الكريمة والكريمات على منصات التواصل
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
حفظكن الله من كل سوء و أرجو من الجميع عند تناول مشاكل الأسرة والحياة الزوجية ومشاكل تربية الأولاد ومشاكل التعليم واستخدام تكنولوجيا العصر أن يكون هذا التناول في سياق واقع الصراع الحضاري والغزو الفكري والثقافي والهوية الإسلامية وأن الذين يريدون تفسخ مجتمعاتنا وطمس هويتنا توحدت رؤاهم ومصالحهم مع شياطينهم وسلاطينهم وبهاليلهم حتى بات الواقع يعج بالمشاكل ومنها الخيانة
وبداية نريد أن نحدد مفهوم الخيانة ثم نرى هل هي ظاهرة في مجتمعاتنا وفي أوساطتنا أم لا
فالخيانة هي : تفريط أومخالفة حق وعهد وواجب أو إفشاء سر على النحو التالي :
مخالفة الحق : تكون في مخالفة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتسمى خيانة الله ورسوله
مخالفة العهد : تكون بنقض المواثيق والعقود (كعقد وميثاق الزواج وغيره ) وتسمى خيانة العهد وخيانة زوجية
مخالفة الواجب : وتكون بالتقصير أو الامتناع عن أداء واجب وتسمي خيانة وطن أو خيانة مهمة
إفشاء سر أو إهدار مقدرات : وتكون بنشر قول أو فعل أو موقف لا يجوز نشره أو تضييع وتفريط في مقدرات الغير وتسمى خيانة الأمانة
والحق هو مجمل ماجاء في القرآن وصحيح السنة ومخالفة ما جاء في القرآن والسنة (علناً ) يسمى أيضاً جحود وفجور وعصيان
ومخالفة ما جاء في القرآن والسنة ( سراً ) يسمي خيانة (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون…)
وصرف لفظ خيانة وقصره على ما يتعلق بسلوك الرجل مع المراة او الزوج والزوجة فهذا تعبير وأمرقاصرو وافد ومستحدث على الثقافة الإسلامية (بل مختلف فيه بين ثقافات الشعوب )
فعلاقة الرجل بالمراة الأجنبية وضع لها الشرع ضوابط ووضع لحالات تجاوز هذه الضوابط وصفاً واسمأً وحكماً شرعياً ….
كالنظر ( الحرام ) والخلوة الحرام والمضاجعة (الزنا ) و (المخادنة )
وعلى هذا يمكن إعادة صياغة التساؤل : فنقول :
هل إطلاق النظر للأجنبي والأجنبية جائز ؟ ….الإجابة : إطلاق النظر للأجنبي وللأجنبية حرام
وهل أصبح ظاهرة شائعة في مجتمعاتنا ..
.والإجابة نعم إلا من رحم ربي وتاب عليه (على أنه لا يوجد دراسة علمية مسحية تقول بشيوعه وانتشاره إنما يلاحظه المهتمون به)
هل الخلوة غير الشرعية شائعة في مجتمعاتنا …الإجابة (فيها تفصيل )
الخلوة الفعلية موجودة ولكن لايوجد دراسة تشير إلى حجمها وشيوعها ……………………..
خلوة الهاتف والإنترنت موجودة وأصبحت ظاهرة شائعة بحكم الواقع وطبيعة السلوك البشري وتشير أحدث البحوث إلى أنها موجودة بين الرجال بنسبة 37% وبين النساء بنسبة 22 % ويوجد تفصيل في الشرائح العمرية وغيره
هل الزنا ظاهرة شائعة في مجتمعاتنا ؟
جريمة الزنا من الجرائم المستترة التي يصعب تتبعها بالإضافة الى طبيعة المجتمعات العربية والإسلامية و تشير دراسات المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الى إرتفاع معدلات جرائم الدعارة (مع تفصيل في الشرائح العمرية والاجتماعية ) على أن هذا لا يعني شيوع الزنا أو أصبح ظاهرة
وأرى أن الوصف الغالب على حديثك ياتي في سياق شيوع وإلف المحادثات (الشات ) غير الضرورية وغير المسببة أو غير المبرره
وهذا الأمر سببه الاساسي والجوهري لدي الرجال والنساء هو :
الخواء الإيماني
وغياب روح المراقبة الربانية
والجمود والرتابة
والجفاء العاطفي
والفراغ
واضطرابات الحالة المزاجية
و خلل السلوك الزواجي
هذا الأخير فيه تفصيل وعلاجه يتطلب برنامج وفترة زمنية

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *