التربية بالقدوة من ابلغ الأساليب التربوية والتعليمية وخاصة في الجانب الأخلاقي العملي وكذلك في إكساب مهارات الحياة والمهارات العملية
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر الصحابة بالإفطار في رمضان يوم الفتح فتردد البعض في الإفطار فدعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب …فجمع صلى الله عليه وسلم بين القول والعمل وذلك أبلغ القدوة
فليس معقولاً أن يأمر الاب أبنه بالصلاة وهو يراه يتهاون ويؤخرها عن وقتها
وليس معقولاً أن ينهى الاب أبنه عن التدخين وهو يدخن
وليس معقولاً أن يأمر الاب أبنه بالصدق وهو يراه يكذب
فالسلوك السلبي ولو لمرة واحدة (قدوة سيئة ) يكفي للقضاء على الخلق الحسن
والسلوك الإيجابي (قدوة حسنة ) عملياً أكثر إقناعاً للأبناء من الحديث والوعظ وغيره
وهذه وصية عمرو بن عتبه لمؤدب أولاده :
( ليكن إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت )
وهذه نصيحة الشيخ البشير الإبراهيمي مخاطباً المعلمين :
( كونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الاعمال والأحوال والأقوال ، لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الأقوال وإن الكذب في الأحوال أضر على صاحبه وعلى الأمة به من الكذب في الاقوال فالاقوال الكاذبة قد يحترز منها وأما الأحوال الكاذبة فلا يمكن منها الأحتراز ) .
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!