#أيوه …. #أنا_عايزة_أطلق !!
أصبحنا اليوم نعيش ونشاهد انتشار ظاهرة الطلاق بشكل كبير جدا ومخيف وخاصة بين الشباب حديثى الزواج وأصبح من السهل جدا النطق بكلمه ( انتى طالق) أو ( طلقنى ) أو ( عايزة أطلق) . هذه الكلمات التى هدمت العديد من الأسر وشردت الكثير من الأبناء دون الأخذ فى الأعتبار بأهمية عقد الزواج الذى يربط بين الزوجين… عقد الزواج هذا الرباط المتين الذى يربط بين الرجل والمرأه لضمان الأستقرار النفسى والشعور بالأمان . هذا العقد الذى وصفه الله تعالى بالميثاق الغليظ فى قوله تعالى (( وأخذن منكم ميثاقا غليظا )) ( سورة النساء). وسمى عقد الزواج بالميثاق الغليظ لقوته وعظمته ومدى أهميته فى بناء الأسرة وحفظ استقرارها . هذا الوصف الذى يعطى لهذا العقد اجلالا وهيبه وتقديرا واحتراما . هذا العقد الذى يبعث برساله إلى الزوجين بإن حياتكم مستمرة فى ظل هذا العقد بالرغم من العواصف والأزمات والمشكلات الحياتيه التى تمر بها الأسرة .. هذا العقد هو الذى يضمن لكم حق الصحبه والمعاشرة بالمعروف والبذل والعطاء والحب والتفاهم. وللأسف غياب هذا المفهوم عن أهمية عقد الزواج يعد من أهم أسباب فشل العلاقات الأسرية خاصة فى السنوات الأولى من الزواج . مع وجود أسباب أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر سوء الأختيار .. وعدم وجود استقرار اسرى وعدم فهم طبيعة الحياة الزوجية والتدخل السلبى للأهل وغياب النصح والإرشاد… وعدم تحمل المسؤولية من الزوجين واهمال كل منهما الحقوق والواجبات الزوجية فتنشغل الزوجه بصديقاتها والجلوس لفترات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل مبالغ فيه تاركه واجباتها وحقوق اسرتها واندمجت مع العالم الافتراضى فتنساق إلى علاقات محرمه تفتن فيها المرأة برجل غير زوجها تقرأ كلماته وتعجب بتعليقاته وتنشغل به وتتمناه زوجا لها وتبدأ فى اشعال فتيلة الطلاق . وكذلك الزوج ينشغل عن دوره ومسؤولياته تجاه اسرته ويبالغ فى السهر مع اصدقائه وانشغاله ايضا بعالمه الافتراضى الذى يفتتن به ايضا من خلال محاداثاته مع نساء هذا العالم الافتراضى ويبدأ فى الإنجذاب لهذه الشخصيات ويتعلق قلبه ويدخل فى دائرة العلاقات الغير شرعيه فيستجيب لطلب زوجته للطلاق دون حكمه أو تعقل ويقع الطلاق وينتهى الميثاق الغليظ .. وتهدم الحياة الزوجية بكلمه (انتى طالق ) وهنا يدفع الثمن الأبناء ويتأثرون نفسيا بهذا الطلاق ويصبحون اكثر عرضه للأنحراف والعزله والاضطرابات النفسية هذا بجانب نظرتهم السلبيه للوالدين نظره كلها ألم وحزن وشعور بإن الوالدين تخلوا عنهم ولا يريدون البقاء معهم فيعيڜ الابناء حياة نفسية مليئة بالغضب والاحباط مع عدم مسامحه الأب والأم على هذا الاختيار وعدم التكيف مع الوضع كل هذا بسبب كلمه نطق بها الزوج دون خوف وطلبتها الزوجه بكل استهتار…. ومن هنا ابعث رسالتى لكل زوج وزوجه عزيزى الزوج .. عزيزتى الزوجه احسنوا الاختيار فحسن الاختيار بدايه الاستقرار اعلموا ان الزواج رباط متين ولكل منكما حقوق وعليكما واجبات استقرار الأسرة مسؤوليتكم معا فليؤدى كل منكما دوره ويتحمل مسؤولياته تجاه اسرته على أكمل وجه ابتغاء رضا الله وللحفاظ على أمن واستقرار الأسره اعلموا ان الأسرة هى الأمان فلا تهدموها بكلمات هى فى الظاهر بسيطه لكنها عند الله عظيمه ( ان ابغض الحلال عند الله الطلاق) هناك اسباب تستدعى الطلاق لا ننكر ذلك ولكن لايتم اللجوء إلى هذا الحل الا بعد الاخذ بكل الاسباب التى تساعد على استقرار الاسرة وان كان لا محاله فالرجوع الى اهل الاختصاص وطلب الاستشارة مع عرض الاسباب بوضوح دون التهويل. وأخيرا عزيزى الزوج : أولادك أمانه زوجتك أمانه أسرتك أمانه حافظ عليها فقد خصك الله بالقوامه لانك اكثر عقلا واكثر حكمه فتحلى بالحكمه والهدوء اذا طلبت الزوجه الطلاق ولا تستهين بهذا الرباط المتين فأنت قائد الأسرة وأنت قدوة لأبناءك فكن خير قدوة حتى تنعم بحياتك .
#مع_تحياتى #بقلمى #أميرة_عبداللاه
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!