عام جديد… لعله سعيد

أيام قليلة وينتهي العام كما أنتهت أعوام سابقة  وما أنتهت تداعياتها  وأوجاعها  بل تواصلت  وتفاقمت على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع

والعجيب  أن الأسباب  هي هي  من مئات السنين  ولكنها  تتجمل وتتلون  لتواكب كل عصر فالغفلة  والهوى والفُرقة والخيانة  وما أنتجته هذه العلل من جهل وفقر ومرض وإِمّعية  وردائة خُلق  وكلها أسباب قديمة متجددة

فتجدنا تارة نتعثر في حياتنا الشخصية لوجود بعض هذه العلل وتارة أخرى تجدنا تقدمنا  لانتفاء أغلب هذه العلل وكذلك على مستوى الأسرة والمجتمع

فمعايير وأسباب التقدم والتعثر ثابته ولعلها تكون أكثروضوحاً وتأثيراً في الأيام القادمة

وسيتضح أكثر موقعنا الحقيقي كأفراد وأُسر وكيانات ومجتمع من تحديات  المال والعمل والتعليم والصحة  والهوية والكرامة الإنسانية

فالمواجهات البيولوجية  والأيدلوجية والتكنولوجية وغيرها التي يواجهها الفرد والمجتمع  يمكن أن تصل تداعياتها  إلى ما لا نهاية

فقد ضعفت أو تكاد تتلاشى السلطة المعنوية والواقعية للآباء في بيوتهم وللعلماء في مجتمعهم  وللضمير في النفوس

وكثير منا لم يستوعب بعد أننا  أصبحنا في عالم مختلف تماماً عن ذي قبل

فمن الوهم أن ُنعيد أو نستنسخ  تجارب وأساليب  بالية أو غريبة عن مجتمعنا في الوقت الذي نُهمل فيه الأبناء وندير ظهورنا لهويتنا وقيمنا

وهذا الكلام ليس من باب القلق على مستقبل هويتنا فهويتنا ليست كأي هوية

فهي باقية ما بقيت السموات والأرض لأن عمادها الإسلام ولغة القرآن إنما القلق على الأبناء وقدراتهم وصحتهم  ومؤسسة الأسرة … لعله عام سعيد

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.