، وكيفية حماية ابنائنا من تلك المخاطر.
يتلخص الواقع في :
1) وجود فجوة بين المراهق (ولد أو بنت ) وأسرته وربما عائلته:
عند انتهاء مرحلة الطفولة، وبدء سن المراهقة تحدث فجوة بين المراهق وأسرته وعائلته، وذلك حسب ما أثبتته الدراسات، وهذا ما يؤدي إلى صعوبة التحدث معهم وحل مشكلاتهم في المنزل، وهذا ما يجعلهم يميلون إلى العزلة والانطوائيّة عن الآخرين وقد يميلون لتكوين علاقات افتراضية أو واقعية غير آمنة
2) اضطراب شخصية المراهق:
من أهم المشاكل التي قد يتعرض لها الشباب الإناث والذكور في سن المراهقة هو اضطرابات الشخصيّة، وهذا ما يجعلهم يكّ ونون مجموعات مع أشخاص بعيدين عن الأسرة والعائلة، مما يؤدي إلى دخولهم في حالة من التخبط الذي قد يؤثر في عدم استقرارهم وإمكانية رؤيتهم في طبيعة وسمت شخصيّة محددة طوال هذه المرحلة الحرجة.(يعني المتابع يحتار في تصنيفهم وتحليل شخصيتهم )
3) العصبية والعناد
يصبح المراهق في هذه المرحلة حساساً بشكل كبير وزائد، ويدخل في حالة من العصبيّة والعناد دون مبرر، بالإضافة إلى أنّه ينظر إلى كل ما يقوم به بأنّه صائب وصحيح، وأنّ غيره هو المخطئ.
وأول إجراءات حماية الشباب من مخاطر اضطرابات مرحلة المراهقة هي :
* الجلوس معهم كأنهم أصدقاء، والبعد عند الحديث معهم في سياق التصنع والمجاملة (يعني تحدث بتلقائية وحميمية )،
بالإضافة إلى الابتعاد عن التوبيخ والتسفيه واللوم والتكليف
* فتح المجال أمام المراهق لشق طريقه بنفسه، حتى لو كان هذا الطريق خاطئاً، فالخطأ طريق لتعلّم الصواب في بعض الأحيان.
* مشاركة المراهقين في الحوارات العلميّة التي تتناول مواضيع مشابهة لمشاكل المراهق، والتي تحتوي على حل لعلاجها، ويفيد ذلك في تنمية الثقة بالنفس، والتحدث بكل صراحة.
*اختيار الأهل للوقت الملائم لبدء الحوار مع المراهقين، وتجنّب التحدث معهم وهم مشغولون أو لديهم التزامات معينة.أو نوبات مزاجية خاصة
*جعل الحوار الحقيقي قاعدة للنقاش بعيداً عن التنافر والصراع، والحرص على تفهم وجهة نظر الأبناء المراهقين لإشعارهم بأنّ أمورهم معترف بها.
* ابتعاد الأهل عن توجية الأسئلة ذات مضمون الإجابة بالقبول أو النفي، أو الأسئلة غير الواضحة، وفتح مجال لتعبير المراهق عن نفسه بالصورة التي يراها مناسبة.
* السماح للمراهقين بالتعبير عن أفكارهم بكل راحة، وتوجيههم نحو البرامج التي تكرس مفاهيم التسامح والتعايش مع المحيطين، وتقوية الدافع الديني لديهم من خلال تأدية الفرائض الدينيّة، ومصاحبة الصالحين.
* نشر المحبة، والعدل، والأمان، والاستقلاليّة في الأسرة ثم بين مفردات البيئة الموجودين فيها، حيث إنّ فقدان هذه الأمور يؤدي إلى تفكك الأسرة، والفشل الدراسي، وتجنّب لغة التهديد والعقاب،
ومن المهم العناية بتحقيق العدالة بين الأبناء قدر الإمكان.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!