الأخشيد لقب فارسي رفيع (يشبه القائد الأعلى ) منحه الخليفة العباسي لعسكري مملوك تركي محارباً ماكراًحذراً أسمه محمد بن طغج جف (أبوبكر الأخشيد)
وثب على حكم مصر بالحيل والرشوة والقوة فقد استثمر علاقة نسبه مع الوزير العباسي الفضل بن جعفر والثروة التي جمعها منتهزاً الظروف التي آلت إليها مصر الطولونية واستطاع بمساعدة أخوته ( عبيد الله والحسين والحسن وعليّ ) والوزير العباسي أن يضم كلٍ من مصر و الحجاز والشام ماعدا حلب لمدة 34 عام ودخل في صراع مع القائد العباسي بن رائق وصراع داخلي مع الأسرة المذرائية (وهي أسرة عسكرية ثرية متجذرة ومهيمنة على شؤون البلاد) وقد دفعه ذلك لزيادة قوته العسكرية وشراء ولاء الأعيان والتجار والعلماء مما اضطره إلى مصادرة الأموال والأملاك وزيادة الضرائب وأنقسم المجتمع المصري إلى طبقتين (أثرياء وفقراء ) وتأزمت الامور وانخفضت مياه النيل ونقصت الحبوب والثمار واجتاح البلاد الوباء والغلاء ومات الأخشيد وخلفه أبو المسك كافور (وهو مملوك حبشي أشتراه الأخشيد بـ18 دينار ) وكان أول خادم مملوك يحكم مصر نيابة عن أبني الأخشيد أنوجور ومن بعده عليّ ورغم استبداد الحكم واضطراب الأحوال إلا أن جامع عمرو بن العاص ظل مصدراً للإشعاع العلمي في مصر
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!