علمتني هذه الآية
286 درس تربوي من سورة البقرة استخلصها الفقير لعفو ربه مجدي هلال
علمتني هذه الآية :
1 ( الم)
أن الله أعلى وأعلم وأن ما لدينا من علم وحكمة ولغة أعجزته هذه الآية
لا يعلم الغيب إلا الله العليم الخبير
علمتني هذه الآية :
2}ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ {
أن بين أيدينا مصدر الهدى الثابت (مصحف )
وأن مفتاح الهداية والنجاة هو اليقين بما في هذا المصحف والخوف من الله
علمتني هذه الآية :
3( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {
الغيبيات عماد عقيدتنا ومداد يقيننا ….. فنحن نؤمن بالله ولم نره ونؤمن بالجنة والنار والملائكة والميزان والسراط والصحف و لم نراهم …..نؤمن بالبركة ولم نراها والحقيقة : أن ما تراه ونعلمة لا يعد شيئ
علمتني هذه الآية :
4 }وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {
آن اليقين بوجود آخرة وحساب وجنة ونار لا يمكن أن يتحقق إلا بالإيمان بالكتب السماوية كلها وفي مقدمتها القرآن الكريم
علمتني هذه الاية :
5 }أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ { ان الهداية رزق يسوقه الله لمن يشاء كما ان الغواية ابتلاء يكتبه الله على من شاء والهداية طلب وسعي
علمتني هذه الآية :
6 ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ )
أن الكفر يغلق الأفهام والأسماع والأبصار فلا يجدي معه العظة والإنذار
علمتني هذه الآية :
7 (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
أن العذاب الذي يجده البعض في الدنيا وسيجده حتماً في الآخرة إنما يكون بسبب قسوة القلب وسواده وانغلاقه والتي تصل بصاحبها إلى الصمم والعمى عن كل شيء سوى الغواية
علمتني هذه الآية :
8 (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ )
أن العبرة ليست بما يقال فالناس يقولون الكثير ولكن العبرة بما وقر في القلب وصدقه العمل
علمتني هذه الآية
9 (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ )
أن الجهل والغفلة وسوء النية وعدم المعرفة بالله يجعل البعض يعتقد أنه أذكى وأقدر على خداع أي حد ولكن الحقيقة أن ذلك هو عين خداع النفس
علمتني هذه الآية:
10( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )
أن مرض القلوب (كالنفاق والحقد والبغضاء والحسد و…..) يدفع إلى الكذب والتمادي في الكذب يغذي ويزيد مرض القلوب حتي يصل بصاحبه إلى العذاب الاليم
علمتني هذه الآية:
11(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ )10
12( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )
أن إدعاء المفسدين بأنهم يصلحون ويعمرون إدعاء قديم أبطله القرآن ولكن هذا الإدعاء الكاذب يظل يكررحتى (يكذبون الكذبة ويصدقونها ) فوصفهم القرآن بأنهم لا يشعرون بفسادهم وكذبهم
علمتني هذه الآية
13(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ )
أن صنفاً من الناس يدعي أنه أذكي وأحكم من غيره فيتعالى عليهم ويسخر منهم ويستنكر أن ( يؤمن ) مثلهم فهؤلاء الناس وأمثالهم يصفهم الله بالجهل ( ولكن لا يعلمون )
علمتني هذه الآية
14(وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ )
إن من الناس من ينافق ويخدع المؤمنين ويوهمهم أنه معهم تضليلا وخداعاً وفي الخفاء يقر لأسياده بالولاء ويعترف مفاخراً بأنه يسخر ويتآمر على المؤمنين
علمتني هذه الآية
15(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ )
أن الله يقتص من الذين يستهزءون بالمؤمنين بأن يستهزىء هو سبحانه وتعالي من هؤلاء وأن الله يتركهم في غيهم وغرورهم حتى يصيبهم العمى والحيرة ويفقدون البصيرة جزاء استهزائهم بالمؤمنين
علمتني هذه الآية:
16(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
أن الذين يبيعون الهدى ويشترون الضلال (يبيعون الدين بدنيا غيرهم ) أو (يبيعون الغالي بالرخيص ) فهم في تجارة خاسرة وفي ضلال
علمتني هذه الآية :
17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ )
إن مثل الذين يظهرون الصلاح (والإيمان ) ويضمرون البغضاء والإفساد (والكفر ) كالذي أوقد ( أو أشاع ) ناراً أو أضاء نوراً حوله ولكن الله أبطل ما اشاعه وأطفأ ما أضاءه لأنه منافق حاقد مُضل مُفسد
علمتني هذه الآية :
18( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )
أن الناس الذين حرمهم الله من سماع صوت الحق والهداية و حرمهم من النطق بكلمة الحق والهداية وحرمهم من رؤية أنوار الحق والهداية يعجزوا عن العودة والإنابة
علمتني هذه الآية
19(أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ )
إن الذي يُحرم الهداية يُضل ويرتبك في فهم المشهد ويضرب الله مثل في ذلك حال نزول المطر في الظلام مع الصواعق والرعد والبرق فيضع المنافق أصابعه في أذنه مخافة الموت ويظن أن وضع أصبعه يقيه ويغفل أن الله محيط به
علمتني هذه الآية
20(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
أن الناس الذين حرمهم الله من الحق والهداية يكاد يرون النور ثم يغيب عنهم فيتوقفون والله قادر على أن يسلبهم أدوات أدراكهم وحواسهم
علمتني هذه الآية :
21 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
أن توجيه النداء ودعوة التوحيد لكل الناس وتذكيرهم بنعمه ورعايته رجاء وصولهم لمخافة الله واجب بدء به الله وعلمنا إياه
علمتني هذه الآية :
22(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
أن تذكير الناس بنعمه تعالي إجمالاً وتفصيلاً وتحذيرهم من الشرك به سبحانه وتكرار ذلك باستمرا أمر واجب
علمتني هذه الآية :
23(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )
إن تحدي الإلحاد والشرك واجب يقوم به أهله
علمتني هذه الآية :
24( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )
أن الثقة واليقين بعجز الملحدين والمشركين في أن يأتوا بسورة من سور القرآن تجعلنا ننذرهم بعاقبة إلحادهم
علمتني هذه الآية :
25(وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
أن البشرى للمؤمنين العاملين تزيد من حافزيتهم وركضهم إلى ربهم وأن أروع البشريات بشريات التنعم والسعادة بعد كبد الركد والمجاهدة
وأن من دواعي الإسعاد تقديم الفاكهة وخاصة التي يحبها ويألفها الحبيب ومن روائع الإسعاد المفاجآت …. فقد تفاجا أهل الجنة بالفاكهة التي يعرفونها وتفاجؤا بأن طعمها اروع واروع
أن ترغيب الإنسان وتسريع خطواته في الطريق وتحفيزه يكون بما جُبِلت عليه فطرته
وفطرته فالإنسان بطبعه يحب الأُنس بالمرأة النظيفة الجميلة كما يحب البقاء (الخلد )
علمتني هذه الآية :
26( إنّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ
أن سرد الأمثلة مهم في بيان الحق للناس مهما كان مقام وقدر القائل
وأن إعطاء الامثلة لا يُخجَل منه (لا يُستحى منه ) حتى وإن كان المثل لشيء حقير كالبعوضة
أن من علامات الإيمان وثمراته أن الله يّبصر ويرشّد ويوفق أهل الإيمان إلى مراده
من الامثلة والآيات وهذه نعمة عظيمة
وأن من علامات الفسق وتبعاته أن أهل الفسق والكفر يسخرون من الأمثلة التي يضربها الله ويسخرون من آياته فيعاقبهم الله بحرمانهم من الهداية والتوفيق
علمتني هذه الآية :
27( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
أن نهج وطريق الفسق لعنة إذا انتهجه و سلكه قوم حتماً سيعمهم الفساد ويستطيبون نقض العهد وقطع العلاقات والأرحام
علمتني هذه الآية :
28(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه تُرجعون) أن نُعيد على أذهاننا وأذهان الناس الحقيقة وهي أن الله خالق هذا الكون يحي ويميت ويبعث الخلق للحساب والنشور فلا ملجأ من الله إلا إليه
علمتني هذه الآية :
29(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
أن للإنسان قيمة وحرمة عظيمة عند الله لذا سخر له كل ما في الأرض
أن الله تعالى يقول للشيء كن فيكون ولو كان هذا الشي الأرض وما عليها والسموات السبع
وما لا نعلم من مخلوقات وعوالم وكل شيء عنده بقدر بترتيب وبحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى
علمتني هذه الآية :
30(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
أن الحوار أسمى أنواع البيان
وأروعه ما كان بين الأعلى والادنى
وأهمه ما كان بشأن الإنسان ودوره في الحياة
أن الله قد أخبر ملائكته بمهمة الإنسان ( الاستخلاف للإعماروالإصلاح ) كما أخبرهم بمآل سلوك بعض البشر (الإفساد وسفك الدماء )
وأن سفك الدماء والإفساد سلوك محرم ومجرم من القدم حتى قبل خلق الإنسان
علمتني هذه الآية : (
31 ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
أن الله شرف وخص الإنسان بالعلم
وأن هذا العلم هو أهم مؤهل للإستخلاف وعمارة الارض وهو التحدي الحقيقي الذي لم توفق فيه الملائكة
علمتني هذه الآية :
32 ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
أن الإقرار بالحقيقة وإعلانها ونسبة العلم للعليم الحكيم ذلك عين الصلاح ودأب العبد الصالح
وأن العبد الصالح ينتبه ويدرك حقيقته وقدره رغم سمو مكانته وتشريفه
علمتني هذه الآية :
33 ( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ )
أن للتكليف وللإستخلاف أصول وإجراءات فمثلاً بيان الحقائق ومواطن الإعجاز أولاً
و قبل التكليف
( كحقيقة علم الله وقدرته ) وبيان المقامات ( مقام العبد وإن كان ملاك أوإنسان )
علمتني هذه الآية :
34 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)
أن العبودية الخاصة لله دليلها الطاعة الخالصة والفورية لله رب العالمين
وأن عدم طاعة الله ( اي إن كان صورها ) والاستكبار يؤدي حتماً إلى الكفر
علمتني هذه الآية :
35 (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ )
أن أختبار الله سبحانه وتعالى للعبد يكون في النعيم والسعة ويكون في الضيم والضيق
وأن هلاك الإنسان في الركد خلف الملذات ونجاته في تمام الطاعة والعبودية للخالق سبحانه وتعالى
علمتني هذه الآية :
) 36فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (
أن التدني والفقر والعداوة سببها اتباع الشهوات والاستجابة لوسوسة الشيطان
وأن وجودنا وحياتنا واستقرارنا في هذه الحياة مؤقت (إلى حين )
علمتني هذه الآية :
37 (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
أن الله يُنجي عبده ويلهمه سبيل النجاة والرشاد ليبدأ مهمته وليس عليه شيء
وذلك لكونه يمحو الذنوب ويحنو على عبده لأنه صنعته التي أوجدها من عدم
علمتني هذه الآية :
38 (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )
أن الله يقدر مهبط ومسقط ومستقر خلقه
وأن منهج الله هو الهدى الواجب اتباعه
وأن اتباع منهج الله فيه الطمأنينة والسعادة والوقاية من الخوف والحزن
علمتني هذه الآية :
39 (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
أن التكذيب بآي آية من آيات الله هو أخو الكفر
وأن عاقبة المكذبين كعاقبة الكافرين وهي الخلود في النار
علمتني هذه الآية :
40 (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ )
أن بني إسرائيل جحدوا بنعم الله وخانوا العهد مع الله وتجرؤا عليه سبحانه وتعالى
وأن نعم الله تتوالى على المؤمنين
وأن الله يوفي بعهده مع المؤمنين الذين يخشونه
علمتني هذه الآية :
41 ( وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ )
أن كل ما أنزله الله على أنبيائه دين واحد
وأن الذين يبيعون دين الله وآياته بحطام الدنيا هم مَنْ يظن الناس بهم أنهم من أتباع الرسل
علمتني هذه الآية :
42 (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
أن الله نهى عن الخداع والغش وخلط الاوراق عند بيان الأمر للناس
وأن الله نهى عن الخرس الأخلاقي (كتمان الحق )
علمتني هذه الآية :
43( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )
أن إقامة الصلاة أبلغ وأعمق من أدائها
وإتاء الذكاة أبلغ وأعمق من دفعها
وأن الركوع دليل الخضوع لايكون لأحد سواه
علمتني هذه الآية :
44( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )
أن مصداقية الداعية والقائد وولي الامر ومدى طاعة واتباع قومهم و ذويهم مرتبطة بصدق وتمام تطبيق ما يدعون إليه على أنفسهم ومَنْ يعولون أولاً
علمتني هذه الآية :
45(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)
أن الخشوع والخضوع لله يعطي الإنسان طاقة إنطلاق لا محدودة
وأن الصبر مفتاح الفرج والصبرعلى الطاعة يضيء السُرج
علمتني هذه الآية :
46 (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
أن الإخلاص في العبادة يورث العبد اليقين بملاقة الله والعودة إليه
علمتني هذه الآية
47 (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
)
أن نعم الله وتفضيله لأقوام إنما هي اختبار وابتلاء
مثال بني إسرائيل فقد سبق أن فضلهم الله وأنعم عليهم ولكنهم رسبوا في الأختبار
علمتني هذه الآية :
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ )
أن العاقل الحصيف لا يغيب عن ذهنه ووجدانه مشهد ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه بعد رحمة الله غير ما قدمت يداه
علمتني هذه الآية :
49 ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ )
إن التعذيب وقتل الأبناء واسترقاق النساء بلاء يصاحب الحاكم المتأله الظالم
وأن نجاة الشعوب في الهداية
علمتني هذه الآية :
50(وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ )
أن الله قادر وقدرته مطلقة وله حكمة في أن يغرق الظلوم المتجبر أمام أعين المظلوم المستضعف
علمتني هذه الآية :
51 (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ )
أن غياب وسيلة الهداية (موسي ) أربعين ليلة أتاح لبني إسرائيل أن تستبدل التوحيد بالشرك و تنخدع بإبداعات السامري
و كذلك غياب مصابيح الهدى عن الناس يتيح لخفافيش الإلحاد أن تفسد دين الناس
علمتني هذه الآية :
52 (ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
أن عفو الله دائم ولازم لصفته تعالى العفو و شكر العبد قليل (وقليل من عبادي الشكور )
علمتني هذه لاآية :
53 (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
أن دين الله واحد و الغاية من إرسال الرسل بما يُوحى إليهم هو هداية الناس
علمتني هذه الآية :
54 ( و َإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) أن تطهير النفس من الذنب في الدنيا وإن كلف الإنسان حياته الدنيا فهو خير له من أن يخلد في النار جراء ذنبه وشركه
علمتني هذه الآية : 55(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ) أن إدمان المراوغة والتلاعب في الحوارات وسوق البراهين يصيب الإنسان بالغباء والعمى فينسى مع مَنْ يراوغ و بمن يتلاعب فيأتيه البلاء والرد الصاعق لعله يعلم أن لهذا الكون إله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
علمتني هذه الآية : 56(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) أن آيات الله الكونية وما نراه من آيات في أنفسنا تستوجب التصديق والشكر
علمتني هذه الآية : )57وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا َلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( أن نعم الله ـأصناف عديدة وأعداد مديدة وتتنزل بحكمة وأن من حكمته أن ينزل من النعم ما يرغبها ويطلبها عباده ليقيم عليهم الحجة
علمتني هذه الآية : )58وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ( أن أوامر الله لحكمة يعلمها واختبار لعباده وأن الله لا يدع عباده في أختبار دون أن يرغبهم ويحفزهم ويعدهم
علمتني هذه الآية : )59فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ( أن تبديل كلام الله والتحايل عليه ظلم يستوجب عقوبة فورية من الله
علمتني هذه الآية : )60وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ( أن الله يجب حاجات عباده في أوفر صورة وأن الله يحذر عباده من أن تكون وفرة النعم مدعاة للفساد
علمتني هذه الآية : )61وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ( أن بني إسرائيل كانوا نموذجاً لطمع و تمرد و غباء الإنسان الذي يدفعه لاستبدال الأدني بما هو أفضل واجود وأن تقديم رغبة وهوى الإنسان على مراد الله واختياره يستجلب الفقر والذل وأن الطمع والتمرد و العمى يدفع للكفر و القتل الذي يستمطر غضب الله
علمتني هذه الآية : 62(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) أن الناس وخاصة (المؤمنون) يحتاجون بفطرتهم إلى رسائل الإطمئنان والأمان والتحفيز
علمتني هذه الآية : 63 (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) أن أصحاب الرسالة وأتباع الرسل كغيرهم من البشر يحتاجون إلى التذكير بالمواثيق والإلتزامات والتوجيه
علمتني هذه الآية : 64( ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ) أنه لولا فضل الله وتوبته على عباده وعفوه عنهم لكانوا من أهل جهنم
علمتني هذه الآية : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) أن عاقبة التحايل واللؤم وتعدي أوامر الله هي تبديل الحال واللعنة
علمتني هذه الآية : 66(فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) أن الناس يحتاجون واقعة مزلزلة تظل باستمرار زاجرة للمعاندين وواعظةً للمؤمنينً
علمتني هذه الآية : 67(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) أن الحوار بين الأسوياء شيء واللؤم والتحايل في مخالفة ومعاندة أمر الله شيء آخر علمتني هذه الآية : 68(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ) أن اللؤم و التحايل لون من الغباء وإن كان في صورة استضاح فهو يؤدي إلى التضييق والإفتضاح
علمتني هذه الآية : 69(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) إن صبر صاحب الرسالة وإمهال الله للمعاندين اللئام يوقعهم في مزيد من التتضييق
علمتني هذه الآية : 70(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ) إن إمهال المعاند اللئيم وابتداعه سبل ومبررات واهية وادعائه طلب الهداية لا يلتبس على صاحب الرسالة الرشيد علمتني هذه الآية : 71(قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ) أن الصبر والبيان الواضح يرغم المراوغ المتحايل
علمتني هذه الآية : ( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ )
أن الكتمان والتستر على الجريمة لايجدي فأن الله يظهر الحق علمتني هذه الآية : 73(فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) آيات الله ومعجزاته يظهرها لمن شاء وفق حكمته وتدبيره علمتني هذه الآية : 74(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ما أصعب وأتعس من القلوب شديدة التحجر عديمة الجدوى حتى أننا نرجو أن تكون كتلك الحجارة التي يتفجر منها ينابيع المياه أو تلك التي تقع من خشية الله
علمتني هذه الآية : 75(أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) الطيبون يتأخرون في استيعاب الدروس فيحدوهم الأمل والتفاؤل رغم خبث وتحريف المبطلين
علمتني هذه الآية : 76( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) الحاقدون على أهل الإيمان يتعاتبون و يتدابرون ويضنون بأي نفع فيما بينهم على المؤمنين رغم تظاهرهم بمسايرة المؤمنين
علمتني هذه الآية : 77(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) لو أيقن الناس بأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لطابت حياتهم وتضاءلت جرائمهم
علمتني هذه الآية : 78(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ) ويل للبشرية من الامية وسوء الطوية
علمتني هذه الآية : 79(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) ويل لعلماء السوء الفسده الذين يتاجرون بعلمهم ويضللون الناس
علمتني هذه الآية : 80(وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) إدعاء التمييز في الحساب يوم القيامة فرية مشهورة في تاريخ الأديان يعيد نشرها أصحاب المصالح والمطامع الشخصية والفئوية
علمتني هذه الآية : 81(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) أن القاعدة الثابته في التعامل أن نوع الجزاء وقدره مكافىء لنوع و قدر العمل وأن أسوأ ما يفعله الإنسان هو الظلم والكفر والشرك علمتني هذه الآية : 82(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أن أفضل كسب الإنسان هو الإيمان المقترن بالعمل الصالح علمتني هذه الآية : 83(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ) أن الإعراض عن الله و نقض الميثاق يظهر في أسلوب التعامل مع العائلة و مع الضعفاء كما يظهر في أداء العبادات الجماعية والاجتماعية إن الإلتزام الديني الحقيقي يظهر أثره في سلوك الملتزمين ولغة خطابهم
علمتني هذه الآية : 84(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ)) أن تعظيم حرمة سفك الدماء و نهب الممتلكات أصيل في الدين والفطرة إن سفك دم الأخ لأخيه وطرده من بيته هو نقض لعهد الله ومخالفة شرعه وسمه من سمات بني إسرائيل
علمتني هذه الآية : 85(ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أن استباحة الأخ حرمة أخيه و إنتقاء الآيات و الأحكام وفق الهوى والمصالح فذلك أشر من الكفر وأحق بأشد العذاب في الآخرة
علمتني هذه الآية : 86( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ) أن النهم في طلب الدنيا وملذاتها حتى ولو كان الثمن كفر أو فسق أو ظلم أو نهب فهو تصرف وارد من البشر رغم ذم القرآن له وبيان حكمه وأثره أنه لا نصر ولا نجاة للحمقى والأغبياء الذين باعوا الدين والآخرة بلا شيء
علمتني هذه الآية : 87(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) إن التكذيب واتباع الهوى والكبر والقتل هي علامات وسمات المعاندين لأوامر الله وكتبه ومنهجه والمنكرين للنبوة وللأنبياء
علمتني هذه الآية : 88(وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ) المعاندون للنبوة والدين محرومون ومطرودون من رحمة الله
علمتني هذه الآية : 89 (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ) إن من أسباب استحقاق اللعنة اعتبار المال والمصلحة الزائفة والسلطة أعلى وأجدى من الدين فإن كان إدعاء التدين يحقق مكسب فعله ودخل في عبائته وإن كان يحقق مغرم حاربه علمتني هذه الآية : 90(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) إن البؤس والمهانة واقع لا بد أن يعيشه كل معاند أستبدل آيات الله
علمتني هذه الآية : 91(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) إن التدقيق في سلوك وتاريخ ممارسات أدعياء الرسالات والشعارات يعلمنا مدى وحجم التناقض بين الاقوال والافعال وسفك الدماء
علمتني هذه الآية : 92(وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) أن الظلوم خبيث الطبع لؤوم وإن شاهد وعايش المعجزات يقوده خبثه إلى التحول عن الحق إلى الضلال
علمتني هذه الآية : 93(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ) أن الظلوم اللؤوم حين تمتزج نفسه بالكفر لا تؤثر فيه معجزه وتكون أقواله وأفعاله فاجره فيعلن على الملأ أنه يسمع ويعصي وما ذلك إلا لتشبع قلبه بعبادة غير الله علمتني هذه الآية : 94(قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) أن الحجة والمنطق أوضح وسائل لفضح وبيان إدعاء الولاية والقرب من الله فمنطقي جداً من الذين يدعون التعلق بالآخرة والجنة أن يكون أكثر إقبالاً وتمنياً للموت من غرهم
علمتني هذه الآية : 95(وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) أن الظلوم جبان يخشى الموت ويخشى أي مواجهه للحقيقة وإن كانت حتمية كالموت
علمتني هذه الآية : 96(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) أن الحرص على الحياة والبقاء ولو في ذل ومهانة هو طبع ومبتغى أي ظلوم خسيس علمتني هذه الآية : 97(قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) معاداة ملائكة الله وأولياءه رغم وضوح مهمتهم أمراً وارداً حينما يسود الجهل والهوى
علمتني هذه الآية : 98(مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) أن الذي يناصب ملائكة الله و رسله وأوليائه العداء فقد كفر و استجلب عداء الله له
علمتني هذه الآية : 99(وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ) أن العقول المظلمة الشاذة هي التي لا تنتفع و لا تتعظ بالآيات الواضحة
علمتني هذه الآية : 100(أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) أن سمة أهل الضلال والظلم المخادعة في العهود و التنازع والتفرق ونقض العهود
علمتني هذه الآية : 101(وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) إن بيان المنهج وظهوره يفضح الذين يدعون الانتساب له ويُظهر حقيقتهم
علمتني هذه الآية : 102(وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) إن للشياطين تلاوة ومهارة كا (السحر والخداع والإيحاء والإيهام )في إفساد الناس والإضرار بهم وأسوء ما يقترفه الإنسان هو إتباعهم أو تصديقهم وكأنما لم يتعرف يوماً على ما نزل من الحق
علمتني هذه الآية : 103(وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) أن الحكمة و لب العلم وطوق النجاة للعالمين في تصديق الله والإيمان به ومخافته
علمتني هذه الآية : 104(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أن ترادف المعاني وتطابقها لايشفع إنما يشفع للعبد في أدب التعبد ومحرابه أن يلتزم النص
علمتني هذه الآية : 105(مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) أن الله يرزق مَنْ يشاء علماً ومحبة وبركة وعافية وما شاء ربنا من رزق ويفضح بغض وحقد المعاندين وكراهيتهم لما خص الله عباده من رزق
علمتني هذه الآية : 106(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن من مقتضى قدرة الله وإرادته المطلقة وحكمته وعلمه اللامحدود أن ينزل ما يشاء من الآيات ويستبدل ما يشاء من الآيات
علمتني هذه الآية : 107(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) أن من لوازم عبودية الخلق القبول والإنصياع لإرادة الله وحكمه
علمتني هذه الآية : 108(أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) أن مَنْ لم يتعلم من قصص الأنبياء فقد ضل سواء السبيل وبدل الإيمان بالكفر
علمتني هذه الآية : 109(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن غير المسلمين يحسدون المسلمين على ما لديهم من الحق وأن مواجهة هذا الحسد تكون بالصفح والعفو (مالم تتعدى ذلك )
علمتني هذه الآية : 110( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن لا شيء اثقل عند الله من أداء العبد للفروض الواجبة عليه باخلاص ومراقبة
علمتني هذه الآية : 111 ( و َقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) أن إدعاء دخول الجنة ليس بالأماني وليس بالانساب إنما بالدليل والبرهان وبفضل من الرحمن
علمتني هذه الآية : 112( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) أن الأمان والسعادة هما ثمرة إحسان أداء العبادة و تمام الإنصياع والاستسلام لله رب العالمين
علمتني هذه الآية : 113(وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) أن العلم النافع الموصول بما نزل من الحق يضبط السلوك البشري ويرغم البشر على احترام كل ما أنزله الله على الإنبياء وما دون ذلك جهل
علمتني هذه الآية : 114(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) أن أفج وأفجر أنواع الظلم منع العبد ممارسة عباداته كما أمر ه الله وأن منع العبادة مجلبة للخوف والخزي
علمتني هذه الآية : 115(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) إن هذا العالم وغيره من العوالم و ما فيها ومَنْ فيها حسب أقدارهم وأماكنهم يقصدون الله و يتوجهون إلى الله
علمتني هذه الآية : 116(وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ( أن جذور الشرك ما هي إلا إنحراف في فكرة التدين ورسالته ابتدعه كهنة وأدعياء وأوصياء رغم أن التوحيد فطرة ومنطق وشواهد
علمتني هذه الآية : 117(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) أنه لا شيء يحدث في العالمين بغير إرادة الله وأمره وعلمه و الكون حولنا يشهد ذلك ويصدقه علمتني هذه الآية : 118 (و َقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) أن قلوب الفسقة والكفرة متشابهة إن لم تكن واحدة وأن المعاندين والمعوقين دائماً ما يختلقوا ويبتدعوا عراقيل وشروط
علمتني هذه الآية : 119(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ) أن السمت العام لرسالة الأنبياء ومن بعدهم الدعاة هو التبشير والتحذير وفتح آفاق التفاؤل وطرائق الحذر علمتني هذه الآية : 120(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) أن الرضا والإتباع سلوك تؤسسه العقيدة وتصونه الهوية ويتولاه وينصره الله تعالى وأنه شتان بين الهدى والهوى علمتني هذه الآية : 121(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) أن إتباع القرآن دليل على أداء حق التلاوة وحق تلاوة القرآن دليل على الإيمان به علمتني هذه الآية : 122(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) أن ذكر النعمة مشفوعاً بشكر المُنعم والثناء عليه دليل استقامة القلب والنفس والسلوك علمتني هذه الآية : 123(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) أنه حين ينصب الميزان ويكون الحساب فلا وساطة ولا توبة ولا نيابة ولا حتى إغاثة
علمتني هذه الآية : 124(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) أن إمامة الناس لا يتبؤها ظالم ولو كان من نسل نبي وإنما تكون لمن قام بالرسالة وأدى الأمانة علمتني هذه الآية : 125(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) أن من مهام الإمام إحسان إعداد البيت الحرام و سائر المساجد لاستقبال العابدين علمتني هذه الآية : 126 (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) أن دعوة الأنبياء مجابة وبركتها عامة وأن رزق الله لسائر خلقة وكذلك الحساب
علمتني هذه الآية : 127(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) أن العمل لله المشفوع بالخشوع والرجاء هو خير العمل
علمتني هذه الآية : 128(رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) أن طلب الإنصياع والإذعان لله رب العالمين وكذلك طلب الهداية والتوبة هو دأب الأنبياء والصالحين
علمتني هذه الآية : 129 ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) أن رجاء الهداية والنصح والإرشاد يكون أنجع إذا ما كان الناصح من بني جلدة المنصوحين وأن مهمة الناصح بيان العلم و الحكمة وممارسة التهذيب
علمتني هذه الآية : 130( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) إذا كان المعرض عن الرسالة سفيه فما بالنا من المعاند والمحارب
علمتني هذه الآية : 131(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) أن اصطفاء الله للعبد يجعله في مقام المستطيبين لحالة الإذعان والاستسلام
علمتني هذه الآية : 132(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) أن واجب الوالد والراعي بيان إرثه العقدي والحضاري لأبنائه وأخذ المواثيق عليهم بأن يحافظوا على الإرث حتى الممات علمتني هذه الآية : 133(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) أن حرص الداعي و عظمة الرسالة وأمانتها يستوجب الإستوثاق والتأكيد حتى النزع الأخير
علمتني هذه الآية : 134(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أن الناس سيحاسبون ويسألون عن أعتقادهم وأعمالهم وليس عن إعتقاد وعمل الآخرين علمتني هذه الآية : 135(وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) أن أنصار كل ملة يجتهدون في ترويج ملتهم و ملة التوحيد بُعث و بشر بها كل الأنبياء علمتني هذه الآية : 136(قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) أن بيان دعوة الله والإيمان بجميع الأنبياء دون تفرقة ووحدة الدين والجهر بانصياعنا واستسلامنا لله شرف نعتز به وواجب نشرف بأدائه
علمتني هذه الآية : 137(فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) أن الإيمان بوحدانية الله هو الطرق الوحيد للهداية وأن الله يكفي المؤمنين من شرور المناوئين لدينهم
علمتني هذه الآية : 138(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) أن فطرة الله ( هي الأحسن ) تقود الإنسان للعبودية لذلك تتحالف قوى الشر لإفساد هذه الفطرة فيُيحرم الإنسان من شرف عبودية الله علمتني هذه الآية : 139(قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ) أن المجادلة بالحجة وبيان صفاء التوحيد ونقاء العمل لله هي رسالة الأنبياء ومن بعدهم العلماء والدعاه علمتني هذه الآية : 140(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أن المقارعة بالحجة و بيان التاريخ وتسلسل البعثات وأداء الشهادة بذلك واجب شرعي لوقف التزوير والتضليل علمتني هذه الآية : 141(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) أن كل مخلوق يسأل عن عمله واعتقاده علمتني هذه الآية : 142(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) إن أقوال سفهاء الناس وإن كان لها تأثير فلايجب أن تؤثر في معتقداتنا و تلقينا لأوامر ربنا
علمتني هذه الآية : 143(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) أن مكانة أمة الإسلام لا يعفيها من الاختبار كما لا يستثنيها من رأفة الله ورحمته علمتني هذه الآية : 144(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) أن جمع الأمة على قبلة واحدة بنص قرآني وتميزها يحفز المناوئين للإسلام على مناهضة ذلك علمتني هذه الآية : 145 (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ) أن مجاملة أتباع الديانات الأخرى والميل إليهم هو ظلم وهوى وبالعكس فإن عدم إتباعهم هو دليل عدل و إيمان علمتني هذه الآية : 146(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) فلا أحد يجهل الحق إنه واضح بيّن ولكن للبعض مصالح ومطامع
علمتني هذه الآية : 147(الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) أن وجود الحق واليقين في القلب لا يستقيم معه وجود الضلال والريب في القلب علمتني هذه الآية : 148(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن الله سيجمع أهل الإيمان والعمل الصالح على إختلاف أزمانهم وأماكنهم
علمتني هذه الآية : 149(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أن وحدة المسلمين في توجههم في كل حالاتهم و في كل مواقعهم للكعبة فذلك عنوان وحدتهم الحقيقية القائمة على الإيمان علمتني هذه الآية : 150(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) أن وحدة وإخلاص التوجه للقبلة تمنع الإنصراف عنها و تؤهل لحماية الشرائع والشعائر فهي نعمة وهداية وخشية
علمتني هذه الآية : 151(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) أن منهج الإسلام يقوم على معايشة آيات القرآن و مكارم الأخلاق وامتلاك العلم والحكمة علمتني هذه الآية : 152(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ) أن العبادة تجلب العفو والعون كما أن إفراد الله بالشكر يعصم من الكفر علمتني هذه الآية : 153(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) أن قوة الإيمان وصفائه تمكّن الفرد من تمام الاستعانة بالصبر والصلاة علمتني هذه الآية : 154(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ) إن الموت في سبيل الله حياة وهذه الحياة لها خصائصها وهذه الحياة لها أهلها تعرفهم ويعرفونها
علمتني هذه الآية : 155(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) أن حمل الامانة والعمل لله لايخلو من البلاء بكل أصنافه ودرجاته علمتني هذه الآية : 156( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) أن المصائب والابتلاءات تكشف حقيقة تعلقك بالله أ تسترجع أم تفضحك نفسك ؟
علمتني هذه الآية : 157(أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) إن إسلام الوجه لله والتسليم بآوامره ونواهيه وقضائه وقدره يستجلب معيه الله ورحمته وهدايته ويلخص ذلك العوام في قولهم (سلم تسلم )
علمتني هذه الآية : 158(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) أن ممارسة الشعائر (فروضاً ونوافل ) لابد أن تكون وفق مراد الله ووفق الهيئة التي وصفها سبحانه وتعالى بدون هوى أو تحريف
علمتني هذه الآية : 159(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ) أن سبب اللعنة التي أصابت البشر هو أن بعضهم أمتنع عن بيان الحق والهدي للناس
علمتني هذه الآية : 160(إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) أن قبول توبة العبد مشروط بسلوكه الإصلاحي والإعلامي (تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ) علمتني هذه الآية : 161(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) أن الكفر بالله ونعمه يجلب على العبد لعنة الله و لعنه الملائكة ولعنة الناس أجمعين علمتني هذه الآية : 162(خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ) أن العذاب والخلود في الجحيم منتهى لعنه الله وعاقبة الكفر به وبنعمه
علمتني هذه الآية : 163 (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) أن الإنسان – وإن كان مؤمناً – يحتاج دائماً التنبيه والتأكيد على الإخلاص و توحيد الله جل وعلا
علمتني هذه الآية : 164(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) أن التأمل والتفكر في الكون وفيما حولنا من نعم وآيات وحوادث هما من أجل العبادات العقلية التي ترسخ التوحيد في قلب العبد و تزيد القلب تعظيماً وإجلالاً لله تعالى
علمتني هذه الآية : 165(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) أن الظلم والتعلق بغير الله قرينان يجلبان أشد العذاب وأن مطلق القوة لله وحده علمتني هذه الآية : 166(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) أن وهم الحماية والوقاية والولاية لعبد على عبد يسقط عند الحساب والعذاب فأولى بالعبد أن يتحرر من التبعية لغير الله علمتني هذه الآية : 167(وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) أن الحسرة والندامة وتمني الرغبة في التبرؤ من التبعية لغير الله لا ُيجدي ولا يُنجي من النار فأولى بالعقلاء مغادرة سفينة الشيطان قبل فوات الآوان علمتني هذه الآية : 166(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) أن الله أتاح لخلقه أسباب الحياة ليضمن لهم حرية الاختيار ونهاهم عن منهجية السقوط (وهي الإتباع المتدرج للباطل ) علمتني هذه الآية : 167(إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) أن إتباع خطوات الشيطان تبدأ باختيار الأردء والاسوء و التعود عليه ثم اختيار كل مستقبح ومحرم والتعود عليه ثم التقول والإفتراء والكذب على الله علمتني هذه الآية : 168(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ) أن سلوك الإنسان ونهجه وكلامه يفضح نيته وهويته ويظهرذلك عند أول اختبار عند دعوته لاتباع وتحكيم كتاب الله وشرعته علمتني هذه الآية : 169(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) أنه لا قيمة لأدوات الوعي وآلته من سمع وبصر ونطق وعقل إن لم تدل الإنسان للهداية والرشاد والخير
علمتني هذه الآية : 170(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) أن من علامات إيمانك و عبوديتك لله تحري الطيّب من الرزق ومداومة الشكر علمتني هذه الآية : 171(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن ما حرمه الله على عبده لأسباب تضره فهو سبحانه يرفع هذا الضرر حين يضطر العبد لها فالمراد من العبد الطاعة المطلقة في المنع والمنح علمتني هذه الآية : 172(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أن كتمان الحق خطيئة دنية يرتكبها العبد مقابل لا شيء في الدنيا وأن كتمان الحق يقيناً سيجلب عليه إعراض الله والعذاب الأليم
علمتني هذه الآية : 173(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)
أن الله إذا غضب على عبد طمس على قلبه وعقله واختياراته فاستبدل الخير بالشر بل واستعذب الشر علمتني هذه الآية : 174(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) أن الحق الذي جاء به القرآن واضح بين ولا يختلف فيه و معه إلا بعيد الولاء غريب الانتماء مغاير الهوية سيء الطوية علمتني هذه الآية : 175(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) أن الخير والصلاح له مصداقية وعنوان واحد وهو : إيمانُ يُصدقه عمل ووفاء وثبات أما التصرفات الشكلية فليست من الخير ولا من الصلاح علمتني هذه الآية : 176(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أن المعاملة بالمثل واسترداد وصون الكرامة والحقوق والتراضي هو ميزان حياة وهو من مقتضيات العدالة التي لا حياة بدونها والتي تتحقق حتماً
علمتني هذه الآية : 177(َلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أن أخذ الحق وإقامة العدال ميزان الله الذي قامت به السموات والأرض وضمن الله به حياة الخلق وحريتهم وأداء رسالتهم وحمايتهم علمتني هذه الآية : 178(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) أن من أبرز علامات تقوى المسلم كتابة وصيته إستعداداً للموت ذلك الزائر المنتظر في أي لحظة و على أي حال علمتني هذه الآية : 179(فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن التبديل والتحريف والجور إنحراف وارد في البشر وإثمه وأثره واقع لا محالة علمتني هذه الآية : 180(فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن التحرز والاحتياط من وقوع خلاف بين أفراد العائلة الواحدة أولى من أي سلوك آخر فوحدة العائلة كوحدة الامة علمتني هذه الآية : 181(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أن الله فرض على المؤمنين به الصوم عبادةً ونظاماً تربوياً إيمانياً له غاية واضحة وهي مراقبة العبد لحركة قلبه وتعلقه بربه علمتني هذه الآية : 182(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) أن الله كلفنا بفروض فيها النفع والخير ويسر لنا أدائها وأن العبادة تؤدى بإحسان في كل حالات وظروف الإنسان علمتني هذه الآية : 183(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أن جوهر العبادة في تعلق القلب بالمعبود سبحانه وهذا التعلق له مواسم توهج يستشرف فيها القلب هدي ربه في اي هيئة كان فيها بدنه مسافر أو مقيم أو مريض أو صحيح
علمتني هذه الآية : 184(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) أن المخلوق مجبول على اللجوء لخالقه (فطرة التدين والبحث عن إله ) أما العبد فقلبه معلق بمعبوده يسأل عنه ليتقرب إليه ويتذلل إليه ويدعوه ليتذوق طعم الاستجابة وينعم بفيض الإيمان به علمتني هذه الآية : 185(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أن الإسلام منهج حياة لم يترك شيئاً إلا أوضحه ووضع له حدود حتى علاقة الزوج الخاصة بزوجته ولن ينجح منهج أو نظام يفصل عقيدة الناس وعباداتهم بعيدأ عن سلوكهم وأعمالهم الحياتية علمتني هذه الآية : 186(وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) أن الإسلام ينهى عن الاستيلاء على حقوق الناس (أي إن كانت هذه الحقوق ) ويمنع أن يكون ذلك قرباناً لحاكم وسبيلاً للسيادة والتفرقة علمتني هذه الآية : 187(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أن السؤال دواء العي وأن الله خلق الكون وفرض العبادة ويسر البر ومن حكمته أن جعل لكل شيء قوانينه وسننه وآدابه
علمتني هذه الآية : 188(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) أن الدفاع عن النفس أمراً فطرياً و شرعياً ولكنه ليس مصوغاً للإعتداء والجور
علمتني هذه الآية : 189(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) أن أسلوب المواجهه مع الكافرين أساسها العزة والندية وأن خطر الفتنة أشد من القتل وأن هذه المواجهه لها ضوابط أهمها حرمة المسجد وحرمة الإعتداء علمتني هذه الآية : 190(فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن التوقف عن فعل المنكر وإنهاء الفحش والظلم هو السبيل الوحيد للفوز بالرحمة والمغفرة علمتني هذه الآية : 191(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) أن أشر ما تتعرض له الأمم والمجتمعات والكيانات هو الإنقسام والتشرذم وقولهم (فَرِّق تسد ) وأن مواجهة هذا الشر تنتهي بانتهائه (أي انتهاء الفتنة وليس إنتهاء البشر )
علمتني هذه الآية : 192(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) أن الإيمان بالله يورث العزة والإباء ورفض الضيم والتُفريط في الحقوق كما يورث التقوى والعدل علمتني هذه الآية : 193(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) أن بذل المال والجهد بحب وإخلاص و إتقان في أعمال البر يستجلب حصانة للنفس ووقاية من الضياع علمتني هذه الآية : 194(وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) أن روعة الشعور بالعبودية لله في حركة القلب و همة النفس نحو إتمام أداء المناسك والفرائض والسنن في أدق و أحسن هيئة أمر بها الله جل وعلا علمتني هذه الآية : 195(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) أن تعلق القلب بالمعبود يورثه الإحسان في العبادة وهجر الشهوة والهوى والإمتثال للأوامر والنواهي وذلك لب التقي علمتني هذه الآية : 196(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) أن تمام العبودية في تمام الإتباع في العبادة في دون نقص أو زيادة في الهيئة والمواقيت والإفاضة علمتني هذه الآية : (ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن من تمام العبودية لله وروعتها أن سوّت بين الجميع حتى في مسار الإفاضة ومكان العبادة فلا مقصورة لسادة أو شرفات لملوك بل الكل عبيد عند مالك الملك الحي القيوم علمتني هذه الآية : 198(فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) أن ثمرة أي نُسك أو عبادة هي زيادة حُب وذكر و تعلق قلب العبد بمعبوده جل وعلا وعلامة ذلك العمل للآخرة قبل الدنيا علمتني هذه الآية : 199(وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) أن علامة استقامة العبد وتعلق القلب و صحة تدينه أن يخشى عذاب النار و يرجو الثواب الدنيا كما يرجو ثواب الآخرة
علمتني هذه الآية : 200(أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) أن اليقين بعدالة الله وقيوميته ورحمته وإجابته لدعوات العباد وحوائجهم ومحاسبتهم هو طوق النجاة من وحل البغي والظلم وهو قوت القلوب للعابدين
علمتني هذه الآية : 201وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أن مداومة ذكر الله و خاصة عقب أداء العبادات مجلبة للتقوى كما أن التقوى حاضنة الذكر وتؤمه علمتني هذه الآية : 202(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) أن لا أثق في الأقوال لأنها لا تعبر عن حقيقة ونية الناس بل قد تكون أفعالهم مغايرة تماماً لاقوالهم ومعبرة عن حقيقتهم (وعن حقيقة مشروعهم )
علمتني هذه الآية : 203(وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ ) قد يتولى أهل الشر وعلامة ذلك العمل الدؤوب لإفساد و إهلاك كل شيء ووجودهم لا يعني حب الله لهم ولكن سنة الله في الكون أن يبقى صراع الخير والصلاح مع الشر والفساد الى قيام الساعة علمتني هذه الآية : 204(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) أن العابد يتقبل النصيحة في أي صورة و من أي إنسان والجاحد الظلوم يأبى النصح ويفتخر بظلمه وظلامه علمتني هذه الآية : 205(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) أنه مازال الخير في هذه الأمة ومازالت رحمات الله تتنزل على العباد مادامت بها مصابيح للهدى و رموز للخير يعملون لله وحده
علمتني هذه الآية : 206(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) أن الشر والشيطان يتسللا إلى النفس والمجتمع بخطى متدرجة وأن سلم الإنسان وسلامه في طاعة ربه و بؤسه وشقاؤه في معصيته وحربه
علمتني هذه الآية : 207(فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) أن السير في غير مراد الله بعد أن أتضح الحق من الضلال فالنتيجة المنطقية هي إنتقام العزيز الحكيم فلن يفلت أحد
علمتني هذه الآية : 208(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ) أن تنشيط الوعي بمشاهد يوم القيامة بتفاصيله وإرساء اليقين بأن الأمر لله من قبل ومن بعد هو السبيل لتربية النفس واستقامة السسلوك
علمتني هذه الآية : 209(سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) أنه لن يفلت من العقاب الشديد مَنْ يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته
علمتني هذه الآية : 210(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) أنه لا قيمة للُعاعة الدنيا وسخرية أهلها وإنما العبرة بالنهايات وعطاء الله لا حدود له
علمتني هذه الآية : 211(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) أن رسالة الأنبياء وورثتهم التبشير والتحذير وغاية تنزيل القرآن البيان والحكم بين الناس أماالهداية فمن الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم علمتني هذه الآية : 212(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) أن معاينة الجنة وولوجها يكون بمعاينة الشدائد ومكابدة المكائد ووهج المناجاة
علمتني هذه الآية : 213(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) أن آفاق الإنفاق في سبيل الله أوسع من الذكوات وأفضلها ماينفقه المسلم بنفسه على والديه وأهله و غيره تعزيزاً للأواصر والرحم والتكافل الكريم
علمتني هذه الآية : 214(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) أن الله يقدر الخير يقيناً وأن ما نكرهه و نراه شراً بعقولنا القاصرة هو يقيناً خيراً مادام الله قد شرعه وقدره لعباده والعكس فقد نرى و نحب شيئاً نظنه خيراً بعقولنا القاصره وهو يقيناً شراً مادام الله قد أخبرنا به علمتني هذه الآية : 215(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أن الصراع سيظل قائم وأن العبرة بالخواتيم وأن ليس بعد الكفر ذنب وأن أضرار الفتنة في الدين أشد وأعظم من القتل وأن حرمة دم المسلم وعِرضه وماله أعظم من الشهر الحرام والمسجد الحرام
علمتني هذه الآية : 216(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن رجاء رحمة الله ومغفرته هي غاية المؤمن و هي دافعه إلى الهجرة ودافعه إلى الجهاد
علمتني هذه الآية : 217(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) أن أعظم ما ينفقه العبد في سبيل الله هو العفو ولو فكّرنا بعقلانية في القمار والمسكرات نجد المنتفع الوحيد هو مروجها و الخاسر الوحيد هو المجتمع كله علمتني هذه الآية : 218(فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن التضييق على العباد لا يفعله عزيز حكيم ولو شاء فعل وأن نية الإفساد والإصلاح معلومة ولا تخفى عليه سبحانه وأن رعاية اليتيم وذوى الحاجة ودمجهم في المجتمع يمنع الطبقية والانقسام
علمتني هذه الآية : 219(وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) أن الإيمان بالله يجعل صاحبه مميزاً ومفضلاً في كل شيء حتى في اختيار شريك الحياة فالعبرة ليست بالإعجاب بالمظهر
علمتني هذه الآية : 220(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) أن الإسلام نظام حياة يرتقي بالإنسان ويحميه من ألأمراض والإنحراف فلم يترك شيئاً إلا وبينه حتى أدق خصوصيات الإنسان كالجماع والحيض علمتني هذه الآية : 221(نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) أن من أسرار عظمة الإسلام أنه دين الفطرة السوية التي تقود الإنسان إلى التدين وممارسة حياته وطبيعته وغريزته بصورة سلسة دون تعقيد أو قيود بشرية بل بلطف وتأهيل إرضاءً لله الذي شرع الزواج للإعفاف والنسل والإعمار الإستمتاع الذي يجلب السعادة
علمتني هذه الآية : 222(وَلاَ تَجْعَلُواْ اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن الحلف على عدم فعل الخير والإصلاح غير جائز والأولى بالعبد أن يُقبل على الخير والإصلاح و أن ينزه الله عن أن يقسم به على أمر يبغضه فالإسلام جاء لخير وصلاح البشرية
علمتني هذه الآية : 223(لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) أن بوصلة القلب وما وقر به من إيمان وما يتبعه من سلوك هو محل الاعتبار شرعاً
علمتني هذه الآية : 224(لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن التغاضب بين الزوجين و مخالفة الفطرة والهجر يهدد استقرار الأسرة لذا حرص الإسلام على التغافر والعودة
علمتني هذه الآية : 227(وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن اتجاه مسار العلاقة الزوجة نحوالحل والإطلاق لابد أن يكون نابعاً من قناعة يصحبها عزم لاابتزاز فيه ولا انتقام إنما إتباع و ورع علمتني هذه الآية : 228(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن العلاقة الزوجية مبنية على مراقبة الله وتقواه وإرادة الخير والإصلاح في سياق الفقه والقوامة القبل المودة والرحمة علمتني هذه الآية : 229(الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) أن التعدي والتجاوز في الحقوق والعلاقات ظلم حرمه الله حتى وإن كان في أدق الخصوصيات بين الزوج وزوجته لذا جعل بقاء العلاقة الزوجية أو إنهائها أمراً مباحاً مادام بوعي وإدراك
علمتني هذه الآية : 230(فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) أن نفوس الناس وأفهامهم متباينة والعلاقة الزوجية رغم قدسيتها فهي مرنة تسع هذا التباين ضماناً لتحقيق غايات الزواج فكانت حكمة الله تعالى في بيان تفصيلي لإجراءات الزواج وبيان أكثر تفصيلاً لإجراءات ومراحل الطلاق
علمتني هذه الآية : 231(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) أن بعض الناس في حياتهم الزوجية تستعبدهم شهواتهم ومصالحهم فيتلاعبون بآيات الله لتحقيق أغراضهم وإلحاق الضرر ظلماً وعدواناً ونسياناً لنعم الله وآياته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والله بكل شيء عليم
علمتني هذه الآية : 232 (َإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) أن حسابات الجاه والسمعةوالأعراف الرديئة لايجب أن تقف حائلاً دون عودة زوج إلى زوجه بالتراضي وسابق الود والله يعلم ما يصلح قلب العبد وحاله علمتني هذه الآية : 233(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلادَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن الإسلام عني بدقائق حياة الأسرة والطفل والمجتمع فبين أحكام إرضاع الطفل وكسوته وإعاشته حتى الفطام ومع ذلك جعل أساس التوفيق مراقبة الله والخوف منه علمتني هذه الآية : 234(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) أن من جميل عناية الإسلام بالفرد والأسرة والمجتمع أن فرض إجراءات محددة لصيانة الأعراض والأنساب وأطلق حرية الأرملة في سياق المعروف من القيم والأحكام وذلك مقتضى كونه عليم خبير
علمتني هذه الآية : 235(وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) أن من روعة الإسلام وعظمته أن حافظ على الحياء والبراءة و أنه تعامل مع مشاعر الإنسان وحاجته و أُمنياته العاطفية بنُبل و واقعية
علمتني هذه الآية : 236(لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) أن من الإعجاز الاجتماعي والنفسي للقرآن الكريم أن راعى تقلب الميول كما راعى المشاعر و رغّب في الإحسان فأباح الطلاق بإحسان و أوجب النفقة بإكرام
علمتني هذه الآية : 237(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن العفو ومراعاة الفضل أقرب للتقوى في التعامل والعلاقات الزواجية وأن العدول عن إتمام الزواج يلزمه عِوض وتطييب للنفس وإكرام
علمتني هذه الآية : 238(حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ) أن علامة تعلق القلب بالله الإقبال على الصلاة في أول وقتها وخاصة صلاة الفجر والإلحاح في الدعاء وإن أحدث العبد ذنباً وجد اثره في إقباله على الصلاة وحرمانه التوفيق في الدعاء علمتني هذه الآية : 239(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) أن القلب المتعلق بالله لا يمنعه خوف أو إنشغال أو حتى قتال أو عجز أن يصلي ولو بالإيماء و لسانه دوماً رطب بذكر الله تعالى
علمتني هذه الآية : 240(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن لله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة في نسخ الحكم وبقاء نص الآية فإن عِدة الأرملة وإرثها منسوخة بآيات من سورة النساء
علمتني هذه الآية : 241(وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) أن من روعة الإسلام وعدالته نموذج رعاية مشاعر المطلقات وحقوقهن وجوباً بالمعروف وجبراً بالإحسان وذلك خوفاً من الله وابتغاء مرضاته
علمتني هذه الآية : 242(كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أن الله تعالى أقام الحجة على الإنسان بأن رزقه العقل وآلة الإدراك ( الحواس ) ليدرك بيان الله الكافي الهادي الشافي
علمتني هذه الآية : 243(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) أن الموت والحياة قدر مكتوب لا هروب منهما ولا إليهما و هما آيتان نعيشهما عبادة وفضل من الله
علمتني هذه الآية : 244(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) أن الله سبحانه يسمع ويعلم تشكيك وإفتراء لمنافقين وأعداء الدين كما يسمع ويعلم دفاع المؤمنين وقتالهم في سبيل دينهم وليعلم الجميع أين موقعه ؟
علمتني هذه الآية : 245(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أن النفقة في سبيل الله من أعظم الجهاد وأن من جميل كرمه سبحانه وروائع لطفه أن جعله قرض من فقير معدم إلى ملك لا تنفذ خزائنه رضي الله عن أبي الدحداح وأم الدحداح نموذج الفهم الرشيد لهذه الآية
علمتني هذه الآية : 246(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)
أن ميدان القول غير ميدان العمل والجهاد في سبيل الله ومَنْ لم يغار على دينه وعِرضه لن يغار على قوته وأرضه ومَنْ لم يطع الأتقياء لن يطيع الوجهاء
علمتني هذه الآية : 245(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أن من مؤهلات السيادة والقيادة سعة العلم وعافية الجسم والتزكية وليس الثراء و العزوة وأن رؤية الإنسان لنفسه بأنه أحق من غيره بالسيادة والقيادة هي مفسدة ومهلكة له وللأمة
علمتني هذه الآية : 246(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) أن من علامات الإيمان والنجاة إدراك وفهم الإشارات التي يرسلها الله للناس كما أن من علامات الجحود والهلاك السخرية من هذه الإشارات بل وتعمد إهلاكها علمتني هذه الآية :
249(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) أن المؤمنين غالبون – وإن كانوا قلة – أن النصر مع : تقدير القوة المستمده من الإيمان , الثبات والصبر عند الفتن والبلاء , الأخذ بالأسباب المتاحة علمتني هذه الآية : 250(وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) أن الصبر والثبات والنصر رزق من الله يؤتيه لمَنْ طلبه بإخلاص وإحسان وفق الأسباب
علمتني هذه الآية : 512(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) أن صلاح الأرض مرتبط بقانون التدافع بين الناس وأن النصر والتمكين والعلم والحكمة أمور يقدرها الله لمَنْ يشاء من عباده
علمتني هذه الآية :
)252تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) أن حجة الله وآياته في بني إسرائيل هي رسالة وقوانين للعالمين علمتني هذه الآية : 253(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) أن أختلاف الناس وتفاوت درجاتهم ومنازاهم حتى الأنبياء آية من آيات الله وأن الناس كذلك يتفاوتون في مواقفهم من الإيمان والكفر والبلاء والاخلاق
علمتني هذه الآية : 254(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) أن الكفر أعظم الظلم ومن ظلم الإنسان لنفسه الإمساك عن النفقة في سبيل الله ونسيان يوم لا قيمة فيه للمال ولا للصداقة ولا المحسوبية ولا لأي شيء سوى ما قدمه لله علمتني هذه الآية : 255(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) أن سيدة أي القرآن وأعظم آياته خمسون كلمة بخمسين بركة وثواب أجر الانبياء والفوز بالجنة و هي حصن ووقاية وبيان طلاقة قدرته جل وعلا وخلاصة التوحيد ودليل الشفاعة علمتني هذه الآية : 256(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن الإسلام كفل حرية الإعتقاد ثقة في صفاء عقيدته وقوامة منهجه ونصاعة أدلته وأنه لا خير في إنسان أُجبر على دين يُبغضه أو يجهله والخير والفوز لمَنْ أحب الحق وأعتصم به
علمتني هذه الآية : 257(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أن أعظم ما يجني العبد المؤمن من ثمرات إيمانه نصرة الله ومعيته وتوفيقه وأشقى ما يجني العبد الجحود الأز و الخلود في النار
علمتني هذه الآية : 258(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
أن من العجب أن يصل كذب وتلبيس طاغوت كالنمرود بن كنعان الى أن يجادل ولي الله ( سيدنا إبراهيم ) في ربه وطلاقة قدرته جل وعلا الذي قطع وحجب هدايته وتوفيقه عن الظالمين علمتني هذه الآية : 259(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن من العجب كذلك أن يضعف يقين وإيمان العبد إلى أن يشك في قدرة الله على إعادة الحياة للخلق وللأشياء وكأنما نسي أن الإيجاد من العدم أصعب من إعادة الإيجاد والإحياء لذا ضرب الله مثلاً لعبد أماته مائة عام ثم أحياه ليزداد يقين المؤمنين
علمتني هذه الآية : 260(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن رجاء إطمئنان القلب للمعتقد أمر فطري وحينما يحدث راي العين كمعجزة ثم يخبر عنها البشر كعلم يقين من عزيز لا يغلب وحكيم في كل تدبيره ليغلق باب الشرك والإلحاد
علمتني هذه الآية : 261(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أن العلاقة بين الإنفاق في سبيل الله وحبة القمح وهي أغلب قوت الإنسان ومصدر رزقه وأن يكون هذا الرزق لا حدود له لأنه عطاء واسع وعليم لهو إعجاز في التأثير والوعي يغلب حب المال والأثرة عند الإنسان
علمتني هذه الآية :
262(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) أن من خبث الطبع ودنائة النفس وعطَب القلب ذكرك معروفاً أو مالأ قدمته لأحد أو عايرته أو بهته فما بالك لو فعلت ذلك مع عبدٍ خرج في سبيل الله
علمتني هذه الآية :
263(قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) أن الكلمة الطيبة و الستر والتغافر أفضل عند الله وعند الناس من تقديم مساعدة يصاحبها إيذاء ومنّ ولأن يمنع العبد مساعدته أهون عند الله وعند الناس من الأذى والمَنّ
علمتني هذه الآية : 264(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) أن المَنْ والأذي والرياء والسمعة صفتان متلازمتان لقلب محروم من الأجر بل من الإيمان الحقيقي بالله واليوم الآخر
علمتني هذه الآية : 265(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن الإنفاق في سبيل الله دليل حب واتباع ويقين بما عند الله وأن الإنفاق في سبيل الله يدخل البهجة والسرور إلى نفس المنفق ويزيد ثراءه بقدر إخلاصه
علمتني هذه الآية : 266(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) أن تفكير الإنسان في عواقب عمله ومآله يقيه أن من إعجاز القرآن وعظمته بيان نماذج تفصيلية دقيقة من السلوك البشري البشع في خداعه كسلوك الإنسان المنّان المؤذي والمُرائي المنافق الذين يُحرمون حسن الخاتمة ولا يجدون شيئاً حين تكون حاجتهم شديدة لاي شيء
علمتني هذه الآية : 267(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) أن العبد سليم القلب طيب النفس إذا تصدق أخرج أحسن ما عنده أما مريض القلب خبيث النفس يتصدق بأسوأ ما عنده
علمتني هذه الآية : 268(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) أن علينا أن نختار بين ثلاثيةالفُحش والفقروالشيطان وثلاثية المغفرة والفضل والسعة وكل اختيار له أدواته ومآلاته
علمتني هذه الآية : 269(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ) أصحاب العقول المضيئة يعلمون أن الحكمة هبة الله لمَنْ شاء من عباده وهي أثمن ما في الحياة لا يعدلها ولا يعوضها ولاء أو جاه أو ثراء
علمتني هذه الآية : 270(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
أن من الظلم في النفقة أن تكون لغير الله وفي غير موضعها وقد يفعل ذلك العبد طلباً للشهرة والنصرة ويأبى الله أن تكون كذلك
علمتني هذه الآية : 271(إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
أن القبول والأجر يرتبط بالإخلاص ولكن إخفاء الصدقة أدب وسلوك يعزز إقبال العبد وإخلاصه وإظهارها يعزز التكافل الإجتماعي واهتمام القرآن بتفاصيل السلوك البشري يبرز دور القرآن في الرقي الإنساني
علمتني هذه الآية : 272(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) أن الكون يسير وفق قوانين وسنن الله ومنها : أن الهداية من السماء والبذل يجلب العطاء والبذل والعطاء يجلبا الرخاء
علمتني هذه الآية : 273(لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
أن يبلغ التكافل أعماق المجتمع حتى يكشف ذلك الفقيرالمتعفف الذي يظهروكانه ثري ويصله حقه وتصان كرامته فذلك جانب من عظمة وروعة الإسلام ورقي المسلمين
علمتني هذه الآية : 274(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
وأن النفقة لله في كل الأوقات والحالات تمنع الخوف والحزن في الدنيا وتدخل الجنة في الآخرة
علمتني هذه الآية : 275(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
أن الواقع والتاريخ يشهد أنه لم يفلح قوم تعاملوا بالربا فمَن ذا الذي يقدر على محاربة الله ورسوله
علمتني هذه الآية : 276(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)
أن الواقع ينطق بما قاله الله تعالى , فالتعامل بالربا يصير حتماً إلى قلة وفقر والإنفاق في سبيل الله يصير حتماً إلى زيادة وغنى
علمتني هذه الآية : 277(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
أن السعادة والآمان وجزيل الأجر في الدنيا والآخرة موقوف على صحيح الإيمان الذي يصاحبه عمل صالح وأداء تام للأركان
علمتني هذه الآية : 278(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
أن من دلائل إيمان العبد تركه ما أمر الله بتركه دون تسويف أو تبرير أو تلبيس
علمتني هذه الآية :
279(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ)
أن إعلان الحرب أمراً تعرفه القبائل والدول وله أسبابه و تبعاته وتكلفته فماذا عن حرب يجرؤ فيها طرف لا يملك شيئاً على مواجهة طرف يملك كل شيء وقادر على كل شيء؟ علمتني هذه الآية : 280(وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) أن روعة ورقي التشريع الإسلامي أنه يسع ظروف وتقلبات حياة الناس بل ويحث على التسامح وإعفاء المعسرين
علمتني هذه الآية : 281(وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) أن أقوى دوافع السلوك والعمل الصالح تلك التي ترتبط بالعقيدة ومخافة الله والحساب والجزاء وذلك لب التدين
علمتني هذه الآية : 282(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
أن نموذج حفظ الحقوق والمعاملات المالية والإنسانية الذي بينه التشريع الإسلامي بياناً مفصلاً لا مثيل له وحُجة بالغة من عليم خبير بنفوس الخلق وسلوكهم وأحوالهم
علمتني هذه الآية : 283(وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)
أن فجور القلب أو براءته يظهرا في المعاملات وأدقها الأمانة وأبسط الأمانات وأخطرها أمانة الكلمة والشهادة
علمتني هذه الآية : 284(لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
آن الله أحاط بكل ما خلق من عوالم وبكل شيء حتى ما أدمره العبد من نوايا فكل شيء في الميزان ولكن لطف الله قد شمل تلك الخواطر والهواجس التي تغلب العبد ولا تتحول لفعل
علمتني هذه الآية :
285(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
أن طلب العبد المغفرة من الله تعالى لا بد أن يسبقه إذعان وطاعة وإيمان وبراءة ويقين بالمصير
علمتني هذه الآية :
286(لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
أن من جميل أدب العبد أن يتضرع ويرجو رحمة وعفو ربه قبل طلبه النصر مع يقينه بأن ربه لا يأمر بمشقة وإنما كسب الإنسان إما له أو عليه الحمد لله أتم الله ما تعلمناه من آيات سورة البقرة وبإذن الله تعالى نبدأ معاً التعلم من آيات سورة آل عمران |
علمتني هذه الآية
الجزء الاول
آيات سورة البقرة
286 درس تربوي
استخلصها
الفقير لعفو ربه
مجدي هلال
علمتني هذه الآية :
1 ( الم)
أن الله أعلى وأعلم وأن ما لدينا من علم وحكمة ولغة أعجزته هذه الآية
لا يعلم الغيب إلا الله العليم الخبير
علمتني هذه الآية :
2}ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ {
أن بين أيدينا مصدر الهدى الثابت (مصحف )
وأن مفتاح الهداية والنجاة هو اليقين بما في هذا المصحف والخوف من الله
علمتني هذه الآية :
3( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {
الغيبيات عماد عقيدتنا ومداد يقيننا ….. فنحن نؤمن بالله ولم نره ونؤمن بالجنة والنار والملائكة والميزان والسراط والصحف و لم نراهم …..نؤمن بالبركة ولم نراها والحقيقة : أن ما تراه ونعلمة لا يعد شيئ
علمتني هذه الآية :
4 }وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {
آن اليقين بوجود آخرة وحساب وجنة ونار لا يمكن أن يتحقق إلا بالإيمان بالكتب السماوية كلها وفي مقدمتها القرآن الكريم
علمتني هذه الاية :
5 }أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ { ان الهداية رزق يسوقه الله لمن يشاء كما ان الغواية ابتلاء يكتبه الله على من شاء والهداية طلب وسعي
علمتني هذه الآية :
6 ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ )
أن الكفر يغلق الأفهام والأسماع والأبصار فلا يجدي معه العظة والإنذار
علمتني هذه الآية :
7 (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
أن العذاب الذي يجده البعض في الدنيا وسيجده حتماً في الآخرة إنما يكون بسبب قسوة القلب وسواده وانغلاقه والتي تصل بصاحبها إلى الصمم والعمى عن كل شيء سوى الغواية
علمتني هذه الآية :
8 (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ )
أن العبرة ليست بما يقال فالناس يقولون الكثير ولكن العبرة بما وقر في القلب وصدقه العمل
علمتني هذه الآية
9 (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ )
أن الجهل والغفلة وسوء النية وعدم المعرفة بالله يجعل البعض يعتقد أنه أذكى وأقدر على خداع أي حد ولكن الحقيقة أن ذلك هو عين خداع النفس
علمتني هذه الآية:
10( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )
أن مرض القلوب (كالنفاق والحقد والبغضاء والحسد و…..) يدفع إلى الكذب والتمادي في الكذب يغذي ويزيد مرض القلوب حتي يصل بصاحبه إلى العذاب الاليم
علمتني هذه الآية:
11(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ )10
12( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )
أن إدعاء المفسدين بأنهم يصلحون ويعمرون إدعاء قديم أبطله القرآن ولكن هذا الإدعاء الكاذب يظل يكررحتى (يكذبون الكذبة ويصدقونها ) فوصفهم القرآن بأنهم لا يشعرون بفسادهم وكذبهم
علمتني هذه الآية
13(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ )
أن صنفاً من الناس يدعي أنه أذكي وأحكم من غيره فيتعالى عليهم ويسخر منهم ويستنكر أن ( يؤمن ) مثلهم فهؤلاء الناس وأمثالهم يصفهم الله بالجهل ( ولكن لا يعلمون )
علمتني هذه الآية
14(وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ )
إن من الناس من ينافق ويخدع المؤمنين ويوهمهم أنه معهم تضليلا وخداعاً وفي الخفاء يقر لأسياده بالولاء ويعترف مفاخراً بأنه يسخر ويتآمر على المؤمنين
علمتني هذه الآية
15(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ )
أن الله يقتص من الذين يستهزءون بالمؤمنين بأن يستهزىء هو سبحانه وتعالي من هؤلاء وأن الله يتركهم في غيهم وغرورهم حتى يصيبهم العمى والحيرة ويفقدون البصيرة جزاء استهزائهم بالمؤمنين
علمتني هذه الآية:
16(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
أن الذين يبيعون الهدى ويشترون الضلال (يبيعون الدين بدنيا غيرهم ) أو (يبيعون الغالي بالرخيص ) فهم في تجارة خاسرة وفي ضلال
علمتني هذه الآية :
17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ )
إن مثل الذين يظهرون الصلاح (والإيمان ) ويضمرون البغضاء والإفساد (والكفر ) كالذي أوقد ( أو أشاع ) ناراً أو أضاء نوراً حوله ولكن الله أبطل ما اشاعه وأطفأ ما أضاءه لأنه منافق حاقد مُضل مُفسد
علمتني هذه الآية :
18( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )
أن الناس الذين حرمهم الله من سماع صوت الحق والهداية و حرمهم من النطق بكلمة الحق والهداية وحرمهم من رؤية أنوار الحق والهداية يعجزوا عن العودة والإنابة
علمتني هذه الآية
19(أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ )
إن الذي يُحرم الهداية يُضل ويرتبك في فهم المشهد ويضرب الله مثل في ذلك حال نزول المطر في الظلام مع الصواعق والرعد والبرق فيضع المنافق أصابعه في أذنه مخافة الموت ويظن أن وضع أصبعه يقيه ويغفل أن الله محيط به
علمتني هذه الآية
20(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
أن الناس الذين حرمهم الله من الحق والهداية يكاد يرون النور ثم يغيب عنهم فيتوقفون والله قادر على أن يسلبهم أدوات أدراكهم وحواسهم
علمتني هذه الآية :
21 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
أن توجيه النداء ودعوة التوحيد لكل الناس وتذكيرهم بنعمه ورعايته رجاء وصولهم لمخافة الله واجب بدء به الله وعلمنا إياه
علمتني هذه الآية :
22(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
أن تذكير الناس بنعمه تعالي إجمالاً وتفصيلاً وتحذيرهم من الشرك به سبحانه وتكرار ذلك باستمرا أمر واجب
علمتني هذه الآية :
23(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )
إن تحدي الإلحاد والشرك واجب يقوم به أهله
علمتني هذه الآية :
24( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )
أن الثقة واليقين بعجز الملحدين والمشركين في أن يأتوا بسورة من سور القرآن تجعلنا ننذرهم بعاقبة إلحادهم
علمتني هذه الآية :
25(وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
أن البشرى للمؤمنين العاملين تزيد من حافزيتهم وركضهم إلى ربهم وأن أروع البشريات بشريات التنعم والسعادة بعد كبد الركد والمجاهدة
وأن من دواعي الإسعاد تقديم الفاكهة وخاصة التي يحبها ويألفها الحبيب ومن روائع الإسعاد المفاجآت …. فقد تفاجا أهل الجنة بالفاكهة التي يعرفونها وتفاجؤا بأن طعمها اروع واروع
أن ترغيب الإنسان وتسريع خطواته في الطريق وتحفيزه يكون بما جُبِلت عليه فطرته
وفطرته فالإنسان بطبعه يحب الأُنس بالمرأة النظيفة الجميلة كما يحب البقاء (الخلد )
علمتني هذه الآية :
26( إنّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ
أن سرد الأمثلة مهم في بيان الحق للناس مهما كان مقام وقدر القائل
وأن إعطاء الامثلة لا يُخجَل منه (لا يُستحى منه ) حتى وإن كان المثل لشيء حقير كالبعوضة
أن من علامات الإيمان وثمراته أن الله يّبصر ويرشّد ويوفق أهل الإيمان إلى مراده
من الامثلة والآيات وهذه نعمة عظيمة
وأن من علامات الفسق وتبعاته أن أهل الفسق والكفر يسخرون من الأمثلة التي يضربها الله ويسخرون من آياته فيعاقبهم الله بحرمانهم من الهداية والتوفيق
علمتني هذه الآية :
27( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
أن نهج وطريق الفسق لعنة إذا انتهجه و سلكه قوم حتماً سيعمهم الفساد ويستطيبون نقض العهد وقطع العلاقات والأرحام
علمتني هذه الآية :
28(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه تُرجعون) أن نُعيد على أذهاننا وأذهان الناس الحقيقة وهي أن الله خالق هذا الكون يحي ويميت ويبعث الخلق للحساب والنشور فلا ملجأ من الله إلا إليه
علمتني هذه الآية :
29(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
أن للإنسان قيمة وحرمة عظيمة عند الله لذا سخر له كل ما في الأرض
أن الله تعالى يقول للشيء كن فيكون ولو كان هذا الشي الأرض وما عليها والسموات السبع
وما لا نعلم من مخلوقات وعوالم وكل شيء عنده بقدر بترتيب وبحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى
علمتني هذه الآية :
30(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
أن الحوار أسمى أنواع البيان
وأروعه ما كان بين الأعلى والادنى
وأهمه ما كان بشأن الإنسان ودوره في الحياة
أن الله قد أخبر ملائكته بمهمة الإنسان ( الاستخلاف للإعماروالإصلاح ) كما أخبرهم بمآل سلوك بعض البشر (الإفساد وسفك الدماء )
وأن سفك الدماء والإفساد سلوك محرم ومجرم من القدم حتى قبل خلق الإنسان
علمتني هذه الآية : (
31 ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
أن الله شرف وخص الإنسان بالعلم
وأن هذا العلم هو أهم مؤهل للإستخلاف وعمارة الارض وهو التحدي الحقيقي الذي لم توفق فيه الملائكة
علمتني هذه الآية :
32 ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
أن الإقرار بالحقيقة وإعلانها ونسبة العلم للعليم الحكيم ذلك عين الصلاح ودأب العبد الصالح
وأن العبد الصالح ينتبه ويدرك حقيقته وقدره رغم سمو مكانته وتشريفه
علمتني هذه الآية :
33 ( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ )
أن للتكليف وللإستخلاف أصول وإجراءات فمثلاً بيان الحقائق ومواطن الإعجاز أولاً
و قبل التكليف
( كحقيقة علم الله وقدرته ) وبيان المقامات ( مقام العبد وإن كان ملاك أوإنسان )
علمتني هذه الآية :
34 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)
أن العبودية الخاصة لله دليلها الطاعة الخالصة والفورية لله رب العالمين
وأن عدم طاعة الله ( اي إن كان صورها ) والاستكبار يؤدي حتماً إلى الكفر
علمتني هذه الآية :
35 (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ )
أن أختبار الله سبحانه وتعالى للعبد يكون في النعيم والسعة ويكون في الضيم والضيق
وأن هلاك الإنسان في الركد خلف الملذات ونجاته في تمام الطاعة والعبودية للخالق سبحانه وتعالى
علمتني هذه الآية :
) 36فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (
أن التدني والفقر والعداوة سببها اتباع الشهوات والاستجابة لوسوسة الشيطان
وأن وجودنا وحياتنا واستقرارنا في هذه الحياة مؤقت (إلى حين )
علمتني هذه الآية :
37 (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
أن الله يُنجي عبده ويلهمه سبيل النجاة والرشاد ليبدأ مهمته وليس عليه شيء
وذلك لكونه يمحو الذنوب ويحنو على عبده لأنه صنعته التي أوجدها من عدم
علمتني هذه الآية :
38 (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )
أن الله يقدر مهبط ومسقط ومستقر خلقه
وأن منهج الله هو الهدى الواجب اتباعه
وأن اتباع منهج الله فيه الطمأنينة والسعادة والوقاية من الخوف والحزن
علمتني هذه الآية :
39 (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
أن التكذيب بآي آية من آيات الله هو أخو الكفر
وأن عاقبة المكذبين كعاقبة الكافرين وهي الخلود في النار
علمتني هذه الآية :
40 (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ )
أن بني إسرائيل جحدوا بنعم الله وخانوا العهد مع الله وتجرؤا عليه سبحانه وتعالى
وأن نعم الله تتوالى على المؤمنين
وأن الله يوفي بعهده مع المؤمنين الذين يخشونه
علمتني هذه الآية :
41 ( وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ )
أن كل ما أنزله الله على أنبيائه دين واحد
وأن الذين يبيعون دين الله وآياته بحطام الدنيا هم مَنْ يظن الناس بهم أنهم من أتباع الرسل
علمتني هذه الآية :
42 (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
أن الله نهى عن الخداع والغش وخلط الاوراق عند بيان الأمر للناس
وأن الله نهى عن الخرس الأخلاقي (كتمان الحق )
علمتني هذه الآية :
43( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )
أن إقامة الصلاة أبلغ وأعمق من أدائها
وإتاء الذكاة أبلغ وأعمق من دفعها
وأن الركوع دليل الخضوع لايكون لأحد سواه
علمتني هذه الآية :
44( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )
أن مصداقية الداعية والقائد وولي الامر ومدى طاعة واتباع قومهم و ذويهم مرتبطة بصدق وتمام تطبيق ما يدعون إليه على أنفسهم ومَنْ يعولون أولاً
علمتني هذه الآية :
45(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)
أن الخشوع والخضوع لله يعطي الإنسان طاقة إنطلاق لا محدودة
وأن الصبر مفتاح الفرج والصبرعلى الطاعة يضيء السُرج
علمتني هذه الآية :
46 (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
أن الإخلاص في العبادة يورث العبد اليقين بملاقة الله والعودة إليه
علمتني هذه الآية
47 (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
)
أن نعم الله وتفضيله لأقوام إنما هي اختبار وابتلاء
مثال بني إسرائيل فقد سبق أن فضلهم الله وأنعم عليهم ولكنهم رسبوا في الأختبار
علمتني هذه الآية :
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ )
أن العاقل الحصيف لا يغيب عن ذهنه ووجدانه مشهد ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه بعد رحمة الله غير ما قدمت يداه
علمتني هذه الآية :
49 ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ )
إن التعذيب وقتل الأبناء واسترقاق النساء بلاء يصاحب الحاكم المتأله الظالم
وأن نجاة الشعوب في الهداية
علمتني هذه الآية :
50(وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ )
أن الله قادر وقدرته مطلقة وله حكمة في أن يغرق الظلوم المتجبر أمام أعين المظلوم المستضعف
علمتني هذه الآية :
51 (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ )
أن غياب وسيلة الهداية (موسي ) أربعين ليلة أتاح لبني إسرائيل أن تستبدل التوحيد بالشرك و تنخدع بإبداعات السامري
و كذلك غياب مصابيح الهدى عن الناس يتيح لخفافيش الإلحاد أن تفسد دين الناس
علمتني هذه الآية :
52 (ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
أن عفو الله دائم ولازم لصفته تعالى العفو و شكر العبد قليل (وقليل من عبادي الشكور )
علمتني هذه لاآية :
53 (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
أن دين الله واحد و الغاية من إرسال الرسل بما يُوحى إليهم هو هداية الناس
علمتني هذه الآية :
54 ( و َإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) أن تطهير النفس من الذنب في الدنيا وإن كلف الإنسان حياته الدنيا فهو خير له من أن يخلد في النار جراء ذنبه وشركه
علمتني هذه الآية : 55(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ) أن إدمان المراوغة والتلاعب في الحوارات وسوق البراهين يصيب الإنسان بالغباء والعمى فينسى مع مَنْ يراوغ و بمن يتلاعب فيأتيه البلاء والرد الصاعق لعله يعلم أن لهذا الكون إله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
علمتني هذه الآية : 56(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) أن آيات الله الكونية وما نراه من آيات في أنفسنا تستوجب التصديق والشكر
علمتني هذه الآية : )57وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا َلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( أن نعم الله ـأصناف عديدة وأعداد مديدة وتتنزل بحكمة وأن من حكمته أن ينزل من النعم ما يرغبها ويطلبها عباده ليقيم عليهم الحجة
علمتني هذه الآية : )58وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ( أن أوامر الله لحكمة يعلمها واختبار لعباده وأن الله لا يدع عباده في أختبار دون أن يرغبهم ويحفزهم ويعدهم
علمتني هذه الآية : )59فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ( أن تبديل كلام الله والتحايل عليه ظلم يستوجب عقوبة فورية من الله
علمتني هذه الآية : )60وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ( أن الله يجب حاجات عباده في أوفر صورة وأن الله يحذر عباده من أن تكون وفرة النعم مدعاة للفساد
علمتني هذه الآية : )61وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ( أن بني إسرائيل كانوا نموذجاً لطمع و تمرد و غباء الإنسان الذي يدفعه لاستبدال الأدني بما هو أفضل واجود وأن تقديم رغبة وهوى الإنسان على مراد الله واختياره يستجلب الفقر والذل وأن الطمع والتمرد و العمى يدفع للكفر و القتل الذي يستمطر غضب الله
علمتني هذه الآية : 62(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) أن الناس وخاصة (المؤمنون) يحتاجون بفطرتهم إلى رسائل الإطمئنان والأمان والتحفيز
علمتني هذه الآية : 63 (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) أن أصحاب الرسالة وأتباع الرسل كغيرهم من البشر يحتاجون إلى التذكير بالمواثيق والإلتزامات والتوجيه
علمتني هذه الآية : 64( ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ) أنه لولا فضل الله وتوبته على عباده وعفوه عنهم لكانوا من أهل جهنم
علمتني هذه الآية : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) أن عاقبة التحايل واللؤم وتعدي أوامر الله هي تبديل الحال واللعنة
علمتني هذه الآية : 66(فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) أن الناس يحتاجون واقعة مزلزلة تظل باستمرار زاجرة للمعاندين وواعظةً للمؤمنينً
علمتني هذه الآية : 67(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) أن الحوار بين الأسوياء شيء واللؤم والتحايل في مخالفة ومعاندة أمر الله شيء آخر علمتني هذه الآية : 68(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ) أن اللؤم و التحايل لون من الغباء وإن كان في صورة استضاح فهو يؤدي إلى التضييق والإفتضاح
علمتني هذه الآية : 69(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) إن صبر صاحب الرسالة وإمهال الله للمعاندين اللئام يوقعهم في مزيد من التتضييق
علمتني هذه الآية : 70(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ) إن إمهال المعاند اللئيم وابتداعه سبل ومبررات واهية وادعائه طلب الهداية لا يلتبس على صاحب الرسالة الرشيد علمتني هذه الآية : 71(قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ) أن الصبر والبيان الواضح يرغم المراوغ المتحايل
علمتني هذه الآية : ( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ )
أن الكتمان والتستر على الجريمة لايجدي فأن الله يظهر الحق علمتني هذه الآية : 73(فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) آيات الله ومعجزاته يظهرها لمن شاء وفق حكمته وتدبيره علمتني هذه الآية : 74(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ما أصعب وأتعس من القلوب شديدة التحجر عديمة الجدوى حتى أننا نرجو أن تكون كتلك الحجارة التي يتفجر منها ينابيع المياه أو تلك التي تقع من خشية الله
علمتني هذه الآية : 75(أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) الطيبون يتأخرون في استيعاب الدروس فيحدوهم الأمل والتفاؤل رغم خبث وتحريف المبطلين
علمتني هذه الآية : 76( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) الحاقدون على أهل الإيمان يتعاتبون و يتدابرون ويضنون بأي نفع فيما بينهم على المؤمنين رغم تظاهرهم بمسايرة المؤمنين
علمتني هذه الآية : 77(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) لو أيقن الناس بأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لطابت حياتهم وتضاءلت جرائمهم
علمتني هذه الآية : 78(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ) ويل للبشرية من الامية وسوء الطوية
علمتني هذه الآية : 79(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) ويل لعلماء السوء الفسده الذين يتاجرون بعلمهم ويضللون الناس
علمتني هذه الآية : 80(وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) إدعاء التمييز في الحساب يوم القيامة فرية مشهورة في تاريخ الأديان يعيد نشرها أصحاب المصالح والمطامع الشخصية والفئوية
علمتني هذه الآية : 81(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) أن القاعدة الثابته في التعامل أن نوع الجزاء وقدره مكافىء لنوع و قدر العمل وأن أسوأ ما يفعله الإنسان هو الظلم والكفر والشرك علمتني هذه الآية : 82(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أن أفضل كسب الإنسان هو الإيمان المقترن بالعمل الصالح علمتني هذه الآية : 83(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ) أن الإعراض عن الله و نقض الميثاق يظهر في أسلوب التعامل مع العائلة و مع الضعفاء كما يظهر في أداء العبادات الجماعية والاجتماعية إن الإلتزام الديني الحقيقي يظهر أثره في سلوك الملتزمين ولغة خطابهم
علمتني هذه الآية : 84(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ)) أن تعظيم حرمة سفك الدماء و نهب الممتلكات أصيل في الدين والفطرة إن سفك دم الأخ لأخيه وطرده من بيته هو نقض لعهد الله ومخالفة شرعه وسمه من سمات بني إسرائيل
علمتني هذه الآية : 85(ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أن استباحة الأخ حرمة أخيه و إنتقاء الآيات و الأحكام وفق الهوى والمصالح فذلك أشر من الكفر وأحق بأشد العذاب في الآخرة
علمتني هذه الآية : 86( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ) أن النهم في طلب الدنيا وملذاتها حتى ولو كان الثمن كفر أو فسق أو ظلم أو نهب فهو تصرف وارد من البشر رغم ذم القرآن له وبيان حكمه وأثره أنه لا نصر ولا نجاة للحمقى والأغبياء الذين باعوا الدين والآخرة بلا شيء
علمتني هذه الآية : 87(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) إن التكذيب واتباع الهوى والكبر والقتل هي علامات وسمات المعاندين لأوامر الله وكتبه ومنهجه والمنكرين للنبوة وللأنبياء
علمتني هذه الآية : 88(وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ) المعاندون للنبوة والدين محرومون ومطرودون من رحمة الله
علمتني هذه الآية : 89 (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ) إن من أسباب استحقاق اللعنة اعتبار المال والمصلحة الزائفة والسلطة أعلى وأجدى من الدين فإن كان إدعاء التدين يحقق مكسب فعله ودخل في عبائته وإن كان يحقق مغرم حاربه علمتني هذه الآية : 90(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) إن البؤس والمهانة واقع لا بد أن يعيشه كل معاند أستبدل آيات الله
علمتني هذه الآية : 91(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) إن التدقيق في سلوك وتاريخ ممارسات أدعياء الرسالات والشعارات يعلمنا مدى وحجم التناقض بين الاقوال والافعال وسفك الدماء
علمتني هذه الآية : 92(وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) أن الظلوم خبيث الطبع لؤوم وإن شاهد وعايش المعجزات يقوده خبثه إلى التحول عن الحق إلى الضلال
علمتني هذه الآية : 93(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ) أن الظلوم اللؤوم حين تمتزج نفسه بالكفر لا تؤثر فيه معجزه وتكون أقواله وأفعاله فاجره فيعلن على الملأ أنه يسمع ويعصي وما ذلك إلا لتشبع قلبه بعبادة غير الله علمتني هذه الآية : 94(قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) أن الحجة والمنطق أوضح وسائل لفضح وبيان إدعاء الولاية والقرب من الله فمنطقي جداً من الذين يدعون التعلق بالآخرة والجنة أن يكون أكثر إقبالاً وتمنياً للموت من غرهم
علمتني هذه الآية : 95(وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) أن الظلوم جبان يخشى الموت ويخشى أي مواجهه للحقيقة وإن كانت حتمية كالموت
علمتني هذه الآية : 96(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) أن الحرص على الحياة والبقاء ولو في ذل ومهانة هو طبع ومبتغى أي ظلوم خسيس علمتني هذه الآية : 97(قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) معاداة ملائكة الله وأولياءه رغم وضوح مهمتهم أمراً وارداً حينما يسود الجهل والهوى
علمتني هذه الآية : 98(مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) أن الذي يناصب ملائكة الله و رسله وأوليائه العداء فقد كفر و استجلب عداء الله له
علمتني هذه الآية : 99(وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ) أن العقول المظلمة الشاذة هي التي لا تنتفع و لا تتعظ بالآيات الواضحة
علمتني هذه الآية : 100(أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) أن سمة أهل الضلال والظلم المخادعة في العهود و التنازع والتفرق ونقض العهود
علمتني هذه الآية : 101(وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) إن بيان المنهج وظهوره يفضح الذين يدعون الانتساب له ويُظهر حقيقتهم
علمتني هذه الآية : 102(وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) إن للشياطين تلاوة ومهارة كا (السحر والخداع والإيحاء والإيهام )في إفساد الناس والإضرار بهم وأسوء ما يقترفه الإنسان هو إتباعهم أو تصديقهم وكأنما لم يتعرف يوماً على ما نزل من الحق
علمتني هذه الآية : 103(وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) أن الحكمة و لب العلم وطوق النجاة للعالمين في تصديق الله والإيمان به ومخافته
علمتني هذه الآية : 104(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أن ترادف المعاني وتطابقها لايشفع إنما يشفع للعبد في أدب التعبد ومحرابه أن يلتزم النص
علمتني هذه الآية : 105(مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) أن الله يرزق مَنْ يشاء علماً ومحبة وبركة وعافية وما شاء ربنا من رزق ويفضح بغض وحقد المعاندين وكراهيتهم لما خص الله عباده من رزق
علمتني هذه الآية : 106(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن من مقتضى قدرة الله وإرادته المطلقة وحكمته وعلمه اللامحدود أن ينزل ما يشاء من الآيات ويستبدل ما يشاء من الآيات
علمتني هذه الآية : 107(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) أن من لوازم عبودية الخلق القبول والإنصياع لإرادة الله وحكمه
علمتني هذه الآية : 108(أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) أن مَنْ لم يتعلم من قصص الأنبياء فقد ضل سواء السبيل وبدل الإيمان بالكفر
علمتني هذه الآية : 109(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن غير المسلمين يحسدون المسلمين على ما لديهم من الحق وأن مواجهة هذا الحسد تكون بالصفح والعفو (مالم تتعدى ذلك )
علمتني هذه الآية : 110( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن لا شيء اثقل عند الله من أداء العبد للفروض الواجبة عليه باخلاص ومراقبة
علمتني هذه الآية : 111 ( و َقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) أن إدعاء دخول الجنة ليس بالأماني وليس بالانساب إنما بالدليل والبرهان وبفضل من الرحمن
علمتني هذه الآية : 112( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) أن الأمان والسعادة هما ثمرة إحسان أداء العبادة و تمام الإنصياع والاستسلام لله رب العالمين
علمتني هذه الآية : 113(وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) أن العلم النافع الموصول بما نزل من الحق يضبط السلوك البشري ويرغم البشر على احترام كل ما أنزله الله على الإنبياء وما دون ذلك جهل
علمتني هذه الآية : 114(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) أن أفج وأفجر أنواع الظلم منع العبد ممارسة عباداته كما أمر ه الله وأن منع العبادة مجلبة للخوف والخزي
علمتني هذه الآية : 115(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) إن هذا العالم وغيره من العوالم و ما فيها ومَنْ فيها حسب أقدارهم وأماكنهم يقصدون الله و يتوجهون إلى الله
علمتني هذه الآية : 116(وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ( أن جذور الشرك ما هي إلا إنحراف في فكرة التدين ورسالته ابتدعه كهنة وأدعياء وأوصياء رغم أن التوحيد فطرة ومنطق وشواهد
علمتني هذه الآية : 117(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) أنه لا شيء يحدث في العالمين بغير إرادة الله وأمره وعلمه و الكون حولنا يشهد ذلك ويصدقه علمتني هذه الآية : 118 (و َقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) أن قلوب الفسقة والكفرة متشابهة إن لم تكن واحدة وأن المعاندين والمعوقين دائماً ما يختلقوا ويبتدعوا عراقيل وشروط
علمتني هذه الآية : 119(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ) أن السمت العام لرسالة الأنبياء ومن بعدهم الدعاة هو التبشير والتحذير وفتح آفاق التفاؤل وطرائق الحذر علمتني هذه الآية : 120(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) أن الرضا والإتباع سلوك تؤسسه العقيدة وتصونه الهوية ويتولاه وينصره الله تعالى وأنه شتان بين الهدى والهوى علمتني هذه الآية : 121(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) أن إتباع القرآن دليل على أداء حق التلاوة وحق تلاوة القرآن دليل على الإيمان به علمتني هذه الآية : 122(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) أن ذكر النعمة مشفوعاً بشكر المُنعم والثناء عليه دليل استقامة القلب والنفس والسلوك علمتني هذه الآية : 123(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) أنه حين ينصب الميزان ويكون الحساب فلا وساطة ولا توبة ولا نيابة ولا حتى إغاثة
علمتني هذه الآية : 124(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) أن إمامة الناس لا يتبؤها ظالم ولو كان من نسل نبي وإنما تكون لمن قام بالرسالة وأدى الأمانة علمتني هذه الآية : 125(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) أن من مهام الإمام إحسان إعداد البيت الحرام و سائر المساجد لاستقبال العابدين علمتني هذه الآية : 126 (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) أن دعوة الأنبياء مجابة وبركتها عامة وأن رزق الله لسائر خلقة وكذلك الحساب
علمتني هذه الآية : 127(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) أن العمل لله المشفوع بالخشوع والرجاء هو خير العمل
علمتني هذه الآية : 128(رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) أن طلب الإنصياع والإذعان لله رب العالمين وكذلك طلب الهداية والتوبة هو دأب الأنبياء والصالحين
علمتني هذه الآية : 129 ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) أن رجاء الهداية والنصح والإرشاد يكون أنجع إذا ما كان الناصح من بني جلدة المنصوحين وأن مهمة الناصح بيان العلم و الحكمة وممارسة التهذيب
علمتني هذه الآية : 130( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) إذا كان المعرض عن الرسالة سفيه فما بالنا من المعاند والمحارب
علمتني هذه الآية : 131(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) أن اصطفاء الله للعبد يجعله في مقام المستطيبين لحالة الإذعان والاستسلام
علمتني هذه الآية : 132(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) أن واجب الوالد والراعي بيان إرثه العقدي والحضاري لأبنائه وأخذ المواثيق عليهم بأن يحافظوا على الإرث حتى الممات علمتني هذه الآية : 133(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) أن حرص الداعي و عظمة الرسالة وأمانتها يستوجب الإستوثاق والتأكيد حتى النزع الأخير
علمتني هذه الآية : 134(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أن الناس سيحاسبون ويسألون عن أعتقادهم وأعمالهم وليس عن إعتقاد وعمل الآخرين علمتني هذه الآية : 135(وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) أن أنصار كل ملة يجتهدون في ترويج ملتهم و ملة التوحيد بُعث و بشر بها كل الأنبياء علمتني هذه الآية : 136(قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) أن بيان دعوة الله والإيمان بجميع الأنبياء دون تفرقة ووحدة الدين والجهر بانصياعنا واستسلامنا لله شرف نعتز به وواجب نشرف بأدائه
علمتني هذه الآية : 137(فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) أن الإيمان بوحدانية الله هو الطرق الوحيد للهداية وأن الله يكفي المؤمنين من شرور المناوئين لدينهم
علمتني هذه الآية : 138(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) أن فطرة الله ( هي الأحسن ) تقود الإنسان للعبودية لذلك تتحالف قوى الشر لإفساد هذه الفطرة فيُيحرم الإنسان من شرف عبودية الله علمتني هذه الآية : 139(قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ) أن المجادلة بالحجة وبيان صفاء التوحيد ونقاء العمل لله هي رسالة الأنبياء ومن بعدهم العلماء والدعاه علمتني هذه الآية : 140(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أن المقارعة بالحجة و بيان التاريخ وتسلسل البعثات وأداء الشهادة بذلك واجب شرعي لوقف التزوير والتضليل علمتني هذه الآية : 141(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) أن كل مخلوق يسأل عن عمله واعتقاده علمتني هذه الآية : 142(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) إن أقوال سفهاء الناس وإن كان لها تأثير فلايجب أن تؤثر في معتقداتنا و تلقينا لأوامر ربنا
علمتني هذه الآية : 143(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) أن مكانة أمة الإسلام لا يعفيها من الاختبار كما لا يستثنيها من رأفة الله ورحمته علمتني هذه الآية : 144(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) أن جمع الأمة على قبلة واحدة بنص قرآني وتميزها يحفز المناوئين للإسلام على مناهضة ذلك علمتني هذه الآية : 145 (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ) أن مجاملة أتباع الديانات الأخرى والميل إليهم هو ظلم وهوى وبالعكس فإن عدم إتباعهم هو دليل عدل و إيمان علمتني هذه الآية : 146(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) فلا أحد يجهل الحق إنه واضح بيّن ولكن للبعض مصالح ومطامع
علمتني هذه الآية : 147(الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) أن وجود الحق واليقين في القلب لا يستقيم معه وجود الضلال والريب في القلب علمتني هذه الآية : 148(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن الله سيجمع أهل الإيمان والعمل الصالح على إختلاف أزمانهم وأماكنهم
علمتني هذه الآية : 149(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أن وحدة المسلمين في توجههم في كل حالاتهم و في كل مواقعهم للكعبة فذلك عنوان وحدتهم الحقيقية القائمة على الإيمان علمتني هذه الآية : 150(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) أن وحدة وإخلاص التوجه للقبلة تمنع الإنصراف عنها و تؤهل لحماية الشرائع والشعائر فهي نعمة وهداية وخشية
علمتني هذه الآية : 151(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) أن منهج الإسلام يقوم على معايشة آيات القرآن و مكارم الأخلاق وامتلاك العلم والحكمة علمتني هذه الآية : 152(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ) أن العبادة تجلب العفو والعون كما أن إفراد الله بالشكر يعصم من الكفر علمتني هذه الآية : 153(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) أن قوة الإيمان وصفائه تمكّن الفرد من تمام الاستعانة بالصبر والصلاة علمتني هذه الآية : 154(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ) إن الموت في سبيل الله حياة وهذه الحياة لها خصائصها وهذه الحياة لها أهلها تعرفهم ويعرفونها
علمتني هذه الآية : 155(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) أن حمل الامانة والعمل لله لايخلو من البلاء بكل أصنافه ودرجاته علمتني هذه الآية : 156( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) أن المصائب والابتلاءات تكشف حقيقة تعلقك بالله أ تسترجع أم تفضحك نفسك ؟
علمتني هذه الآية : 157(أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) إن إسلام الوجه لله والتسليم بآوامره ونواهيه وقضائه وقدره يستجلب معيه الله ورحمته وهدايته ويلخص ذلك العوام في قولهم (سلم تسلم )
علمتني هذه الآية : 158(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) أن ممارسة الشعائر (فروضاً ونوافل ) لابد أن تكون وفق مراد الله ووفق الهيئة التي وصفها سبحانه وتعالى بدون هوى أو تحريف
علمتني هذه الآية : 159(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ) أن سبب اللعنة التي أصابت البشر هو أن بعضهم أمتنع عن بيان الحق والهدي للناس
علمتني هذه الآية : 160(إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) أن قبول توبة العبد مشروط بسلوكه الإصلاحي والإعلامي (تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ) علمتني هذه الآية : 161(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) أن الكفر بالله ونعمه يجلب على العبد لعنة الله و لعنه الملائكة ولعنة الناس أجمعين علمتني هذه الآية : 162(خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ) أن العذاب والخلود في الجحيم منتهى لعنه الله وعاقبة الكفر به وبنعمه
علمتني هذه الآية : 163 (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) أن الإنسان – وإن كان مؤمناً – يحتاج دائماً التنبيه والتأكيد على الإخلاص و توحيد الله جل وعلا
علمتني هذه الآية : 164(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) أن التأمل والتفكر في الكون وفيما حولنا من نعم وآيات وحوادث هما من أجل العبادات العقلية التي ترسخ التوحيد في قلب العبد و تزيد القلب تعظيماً وإجلالاً لله تعالى
علمتني هذه الآية : 165(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) أن الظلم والتعلق بغير الله قرينان يجلبان أشد العذاب وأن مطلق القوة لله وحده علمتني هذه الآية : 166(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) أن وهم الحماية والوقاية والولاية لعبد على عبد يسقط عند الحساب والعذاب فأولى بالعبد أن يتحرر من التبعية لغير الله علمتني هذه الآية : 167(وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) أن الحسرة والندامة وتمني الرغبة في التبرؤ من التبعية لغير الله لا ُيجدي ولا يُنجي من النار فأولى بالعقلاء مغادرة سفينة الشيطان قبل فوات الآوان علمتني هذه الآية : 166(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) أن الله أتاح لخلقه أسباب الحياة ليضمن لهم حرية الاختيار ونهاهم عن منهجية السقوط (وهي الإتباع المتدرج للباطل ) علمتني هذه الآية : 167(إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) أن إتباع خطوات الشيطان تبدأ باختيار الأردء والاسوء و التعود عليه ثم اختيار كل مستقبح ومحرم والتعود عليه ثم التقول والإفتراء والكذب على الله علمتني هذه الآية : 168(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ) أن سلوك الإنسان ونهجه وكلامه يفضح نيته وهويته ويظهرذلك عند أول اختبار عند دعوته لاتباع وتحكيم كتاب الله وشرعته علمتني هذه الآية : 169(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) أنه لا قيمة لأدوات الوعي وآلته من سمع وبصر ونطق وعقل إن لم تدل الإنسان للهداية والرشاد والخير
علمتني هذه الآية : 170(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) أن من علامات إيمانك و عبوديتك لله تحري الطيّب من الرزق ومداومة الشكر علمتني هذه الآية : 171(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن ما حرمه الله على عبده لأسباب تضره فهو سبحانه يرفع هذا الضرر حين يضطر العبد لها فالمراد من العبد الطاعة المطلقة في المنع والمنح علمتني هذه الآية : 172(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أن كتمان الحق خطيئة دنية يرتكبها العبد مقابل لا شيء في الدنيا وأن كتمان الحق يقيناً سيجلب عليه إعراض الله والعذاب الأليم
علمتني هذه الآية : 173(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)
أن الله إذا غضب على عبد طمس على قلبه وعقله واختياراته فاستبدل الخير بالشر بل واستعذب الشر علمتني هذه الآية : 174(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) أن الحق الذي جاء به القرآن واضح بين ولا يختلف فيه و معه إلا بعيد الولاء غريب الانتماء مغاير الهوية سيء الطوية علمتني هذه الآية : 175(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) أن الخير والصلاح له مصداقية وعنوان واحد وهو : إيمانُ يُصدقه عمل ووفاء وثبات أما التصرفات الشكلية فليست من الخير ولا من الصلاح علمتني هذه الآية : 176(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أن المعاملة بالمثل واسترداد وصون الكرامة والحقوق والتراضي هو ميزان حياة وهو من مقتضيات العدالة التي لا حياة بدونها والتي تتحقق حتماً
علمتني هذه الآية : 177(َلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أن أخذ الحق وإقامة العدال ميزان الله الذي قامت به السموات والأرض وضمن الله به حياة الخلق وحريتهم وأداء رسالتهم وحمايتهم علمتني هذه الآية : 178(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) أن من أبرز علامات تقوى المسلم كتابة وصيته إستعداداً للموت ذلك الزائر المنتظر في أي لحظة و على أي حال علمتني هذه الآية : 179(فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن التبديل والتحريف والجور إنحراف وارد في البشر وإثمه وأثره واقع لا محالة علمتني هذه الآية : 180(فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن التحرز والاحتياط من وقوع خلاف بين أفراد العائلة الواحدة أولى من أي سلوك آخر فوحدة العائلة كوحدة الامة علمتني هذه الآية : 181(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أن الله فرض على المؤمنين به الصوم عبادةً ونظاماً تربوياً إيمانياً له غاية واضحة وهي مراقبة العبد لحركة قلبه وتعلقه بربه علمتني هذه الآية : 182(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) أن الله كلفنا بفروض فيها النفع والخير ويسر لنا أدائها وأن العبادة تؤدى بإحسان في كل حالات وظروف الإنسان علمتني هذه الآية : 183(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أن جوهر العبادة في تعلق القلب بالمعبود سبحانه وهذا التعلق له مواسم توهج يستشرف فيها القلب هدي ربه في اي هيئة كان فيها بدنه مسافر أو مقيم أو مريض أو صحيح
علمتني هذه الآية : 184(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) أن المخلوق مجبول على اللجوء لخالقه (فطرة التدين والبحث عن إله ) أما العبد فقلبه معلق بمعبوده يسأل عنه ليتقرب إليه ويتذلل إليه ويدعوه ليتذوق طعم الاستجابة وينعم بفيض الإيمان به علمتني هذه الآية : 185(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أن الإسلام منهج حياة لم يترك شيئاً إلا أوضحه ووضع له حدود حتى علاقة الزوج الخاصة بزوجته ولن ينجح منهج أو نظام يفصل عقيدة الناس وعباداتهم بعيدأ عن سلوكهم وأعمالهم الحياتية علمتني هذه الآية : 186(وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) أن الإسلام ينهى عن الاستيلاء على حقوق الناس (أي إن كانت هذه الحقوق ) ويمنع أن يكون ذلك قرباناً لحاكم وسبيلاً للسيادة والتفرقة علمتني هذه الآية : 187(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أن السؤال دواء العي وأن الله خلق الكون وفرض العبادة ويسر البر ومن حكمته أن جعل لكل شيء قوانينه وسننه وآدابه
علمتني هذه الآية : 188(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) أن الدفاع عن النفس أمراً فطرياً و شرعياً ولكنه ليس مصوغاً للإعتداء والجور
علمتني هذه الآية : 189(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) أن أسلوب المواجهه مع الكافرين أساسها العزة والندية وأن خطر الفتنة أشد من القتل وأن هذه المواجهه لها ضوابط أهمها حرمة المسجد وحرمة الإعتداء علمتني هذه الآية : 190(فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن التوقف عن فعل المنكر وإنهاء الفحش والظلم هو السبيل الوحيد للفوز بالرحمة والمغفرة علمتني هذه الآية : 191(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) أن أشر ما تتعرض له الأمم والمجتمعات والكيانات هو الإنقسام والتشرذم وقولهم (فَرِّق تسد ) وأن مواجهة هذا الشر تنتهي بانتهائه (أي انتهاء الفتنة وليس إنتهاء البشر )
علمتني هذه الآية : 192(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) أن الإيمان بالله يورث العزة والإباء ورفض الضيم والتُفريط في الحقوق كما يورث التقوى والعدل علمتني هذه الآية : 193(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) أن بذل المال والجهد بحب وإخلاص و إتقان في أعمال البر يستجلب حصانة للنفس ووقاية من الضياع علمتني هذه الآية : 194(وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) أن روعة الشعور بالعبودية لله في حركة القلب و همة النفس نحو إتمام أداء المناسك والفرائض والسنن في أدق و أحسن هيئة أمر بها الله جل وعلا علمتني هذه الآية : 195(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) أن تعلق القلب بالمعبود يورثه الإحسان في العبادة وهجر الشهوة والهوى والإمتثال للأوامر والنواهي وذلك لب التقي علمتني هذه الآية : 196(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) أن تمام العبودية في تمام الإتباع في العبادة في دون نقص أو زيادة في الهيئة والمواقيت والإفاضة علمتني هذه الآية : (ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن من تمام العبودية لله وروعتها أن سوّت بين الجميع حتى في مسار الإفاضة ومكان العبادة فلا مقصورة لسادة أو شرفات لملوك بل الكل عبيد عند مالك الملك الحي القيوم علمتني هذه الآية : 198(فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) أن ثمرة أي نُسك أو عبادة هي زيادة حُب وذكر و تعلق قلب العبد بمعبوده جل وعلا وعلامة ذلك العمل للآخرة قبل الدنيا علمتني هذه الآية : 199(وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) أن علامة استقامة العبد وتعلق القلب و صحة تدينه أن يخشى عذاب النار و يرجو الثواب الدنيا كما يرجو ثواب الآخرة
علمتني هذه الآية : 200(أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) أن اليقين بعدالة الله وقيوميته ورحمته وإجابته لدعوات العباد وحوائجهم ومحاسبتهم هو طوق النجاة من وحل البغي والظلم وهو قوت القلوب للعابدين
علمتني هذه الآية : 201وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أن مداومة ذكر الله و خاصة عقب أداء العبادات مجلبة للتقوى كما أن التقوى حاضنة الذكر وتؤمه علمتني هذه الآية : 202(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) أن لا أثق في الأقوال لأنها لا تعبر عن حقيقة ونية الناس بل قد تكون أفعالهم مغايرة تماماً لاقوالهم ومعبرة عن حقيقتهم (وعن حقيقة مشروعهم )
علمتني هذه الآية : 203(وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ ) قد يتولى أهل الشر وعلامة ذلك العمل الدؤوب لإفساد و إهلاك كل شيء ووجودهم لا يعني حب الله لهم ولكن سنة الله في الكون أن يبقى صراع الخير والصلاح مع الشر والفساد الى قيام الساعة علمتني هذه الآية : 204(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) أن العابد يتقبل النصيحة في أي صورة و من أي إنسان والجاحد الظلوم يأبى النصح ويفتخر بظلمه وظلامه علمتني هذه الآية : 205(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) أنه مازال الخير في هذه الأمة ومازالت رحمات الله تتنزل على العباد مادامت بها مصابيح للهدى و رموز للخير يعملون لله وحده
علمتني هذه الآية : 206(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) أن الشر والشيطان يتسللا إلى النفس والمجتمع بخطى متدرجة وأن سلم الإنسان وسلامه في طاعة ربه و بؤسه وشقاؤه في معصيته وحربه
علمتني هذه الآية : 207(فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) أن السير في غير مراد الله بعد أن أتضح الحق من الضلال فالنتيجة المنطقية هي إنتقام العزيز الحكيم فلن يفلت أحد
علمتني هذه الآية : 208(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ) أن تنشيط الوعي بمشاهد يوم القيامة بتفاصيله وإرساء اليقين بأن الأمر لله من قبل ومن بعد هو السبيل لتربية النفس واستقامة السسلوك
علمتني هذه الآية : 209(سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) أنه لن يفلت من العقاب الشديد مَنْ يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته
علمتني هذه الآية : 210(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) أنه لا قيمة للُعاعة الدنيا وسخرية أهلها وإنما العبرة بالنهايات وعطاء الله لا حدود له
علمتني هذه الآية : 211(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) أن رسالة الأنبياء وورثتهم التبشير والتحذير وغاية تنزيل القرآن البيان والحكم بين الناس أماالهداية فمن الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم علمتني هذه الآية : 212(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) أن معاينة الجنة وولوجها يكون بمعاينة الشدائد ومكابدة المكائد ووهج المناجاة
علمتني هذه الآية : 213(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) أن آفاق الإنفاق في سبيل الله أوسع من الذكوات وأفضلها ماينفقه المسلم بنفسه على والديه وأهله و غيره تعزيزاً للأواصر والرحم والتكافل الكريم
علمتني هذه الآية : 214(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) أن الله يقدر الخير يقيناً وأن ما نكرهه و نراه شراً بعقولنا القاصرة هو يقيناً خيراً مادام الله قد شرعه وقدره لعباده والعكس فقد نرى و نحب شيئاً نظنه خيراً بعقولنا القاصره وهو يقيناً شراً مادام الله قد أخبرنا به علمتني هذه الآية : 215(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أن الصراع سيظل قائم وأن العبرة بالخواتيم وأن ليس بعد الكفر ذنب وأن أضرار الفتنة في الدين أشد وأعظم من القتل وأن حرمة دم المسلم وعِرضه وماله أعظم من الشهر الحرام والمسجد الحرام
علمتني هذه الآية : 216(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن رجاء رحمة الله ومغفرته هي غاية المؤمن و هي دافعه إلى الهجرة ودافعه إلى الجهاد
علمتني هذه الآية : 217(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) أن أعظم ما ينفقه العبد في سبيل الله هو العفو ولو فكّرنا بعقلانية في القمار والمسكرات نجد المنتفع الوحيد هو مروجها و الخاسر الوحيد هو المجتمع كله علمتني هذه الآية : 218(فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن التضييق على العباد لا يفعله عزيز حكيم ولو شاء فعل وأن نية الإفساد والإصلاح معلومة ولا تخفى عليه سبحانه وأن رعاية اليتيم وذوى الحاجة ودمجهم في المجتمع يمنع الطبقية والانقسام
علمتني هذه الآية : 219(وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) أن الإيمان بالله يجعل صاحبه مميزاً ومفضلاً في كل شيء حتى في اختيار شريك الحياة فالعبرة ليست بالإعجاب بالمظهر
علمتني هذه الآية : 220(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) أن الإسلام نظام حياة يرتقي بالإنسان ويحميه من ألأمراض والإنحراف فلم يترك شيئاً إلا وبينه حتى أدق خصوصيات الإنسان كالجماع والحيض علمتني هذه الآية : 221(نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) أن من أسرار عظمة الإسلام أنه دين الفطرة السوية التي تقود الإنسان إلى التدين وممارسة حياته وطبيعته وغريزته بصورة سلسة دون تعقيد أو قيود بشرية بل بلطف وتأهيل إرضاءً لله الذي شرع الزواج للإعفاف والنسل والإعمار الإستمتاع الذي يجلب السعادة
علمتني هذه الآية : 222(وَلاَ تَجْعَلُواْ اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن الحلف على عدم فعل الخير والإصلاح غير جائز والأولى بالعبد أن يُقبل على الخير والإصلاح و أن ينزه الله عن أن يقسم به على أمر يبغضه فالإسلام جاء لخير وصلاح البشرية
علمتني هذه الآية : 223(لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) أن بوصلة القلب وما وقر به من إيمان وما يتبعه من سلوك هو محل الاعتبار شرعاً
علمتني هذه الآية : 224(لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أن التغاضب بين الزوجين و مخالفة الفطرة والهجر يهدد استقرار الأسرة لذا حرص الإسلام على التغافر والعودة
علمتني هذه الآية : 227(وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن اتجاه مسار العلاقة الزوجة نحوالحل والإطلاق لابد أن يكون نابعاً من قناعة يصحبها عزم لاابتزاز فيه ولا انتقام إنما إتباع و ورع علمتني هذه الآية : 228(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن العلاقة الزوجية مبنية على مراقبة الله وتقواه وإرادة الخير والإصلاح في سياق الفقه والقوامة القبل المودة والرحمة علمتني هذه الآية : 229(الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) أن التعدي والتجاوز في الحقوق والعلاقات ظلم حرمه الله حتى وإن كان في أدق الخصوصيات بين الزوج وزوجته لذا جعل بقاء العلاقة الزوجية أو إنهائها أمراً مباحاً مادام بوعي وإدراك
علمتني هذه الآية : 230(فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) أن نفوس الناس وأفهامهم متباينة والعلاقة الزوجية رغم قدسيتها فهي مرنة تسع هذا التباين ضماناً لتحقيق غايات الزواج فكانت حكمة الله تعالى في بيان تفصيلي لإجراءات الزواج وبيان أكثر تفصيلاً لإجراءات ومراحل الطلاق
علمتني هذه الآية : 231(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) أن بعض الناس في حياتهم الزوجية تستعبدهم شهواتهم ومصالحهم فيتلاعبون بآيات الله لتحقيق أغراضهم وإلحاق الضرر ظلماً وعدواناً ونسياناً لنعم الله وآياته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والله بكل شيء عليم
علمتني هذه الآية : 232 (َإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) أن حسابات الجاه والسمعةوالأعراف الرديئة لايجب أن تقف حائلاً دون عودة زوج إلى زوجه بالتراضي وسابق الود والله يعلم ما يصلح قلب العبد وحاله علمتني هذه الآية : 233(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلادَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن الإسلام عني بدقائق حياة الأسرة والطفل والمجتمع فبين أحكام إرضاع الطفل وكسوته وإعاشته حتى الفطام ومع ذلك جعل أساس التوفيق مراقبة الله والخوف منه علمتني هذه الآية : 234(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) أن من جميل عناية الإسلام بالفرد والأسرة والمجتمع أن فرض إجراءات محددة لصيانة الأعراض والأنساب وأطلق حرية الأرملة في سياق المعروف من القيم والأحكام وذلك مقتضى كونه عليم خبير
علمتني هذه الآية : 235(وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) أن من روعة الإسلام وعظمته أن حافظ على الحياء والبراءة و أنه تعامل مع مشاعر الإنسان وحاجته و أُمنياته العاطفية بنُبل و واقعية
علمتني هذه الآية : 236(لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) أن من الإعجاز الاجتماعي والنفسي للقرآن الكريم أن راعى تقلب الميول كما راعى المشاعر و رغّب في الإحسان فأباح الطلاق بإحسان و أوجب النفقة بإكرام
علمتني هذه الآية : 237(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن العفو ومراعاة الفضل أقرب للتقوى في التعامل والعلاقات الزواجية وأن العدول عن إتمام الزواج يلزمه عِوض وتطييب للنفس وإكرام
علمتني هذه الآية : 238(حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ) أن علامة تعلق القلب بالله الإقبال على الصلاة في أول وقتها وخاصة صلاة الفجر والإلحاح في الدعاء وإن أحدث العبد ذنباً وجد اثره في إقباله على الصلاة وحرمانه التوفيق في الدعاء علمتني هذه الآية : 239(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) أن القلب المتعلق بالله لا يمنعه خوف أو إنشغال أو حتى قتال أو عجز أن يصلي ولو بالإيماء و لسانه دوماً رطب بذكر الله تعالى
علمتني هذه الآية : 240(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن لله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة في نسخ الحكم وبقاء نص الآية فإن عِدة الأرملة وإرثها منسوخة بآيات من سورة النساء
علمتني هذه الآية : 241(وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) أن من روعة الإسلام وعدالته نموذج رعاية مشاعر المطلقات وحقوقهن وجوباً بالمعروف وجبراً بالإحسان وذلك خوفاً من الله وابتغاء مرضاته
علمتني هذه الآية : 242(كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أن الله تعالى أقام الحجة على الإنسان بأن رزقه العقل وآلة الإدراك ( الحواس ) ليدرك بيان الله الكافي الهادي الشافي
علمتني هذه الآية : 243(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) أن الموت والحياة قدر مكتوب لا هروب منهما ولا إليهما و هما آيتان نعيشهما عبادة وفضل من الله
علمتني هذه الآية : 244(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) أن الله سبحانه يسمع ويعلم تشكيك وإفتراء لمنافقين وأعداء الدين كما يسمع ويعلم دفاع المؤمنين وقتالهم في سبيل دينهم وليعلم الجميع أين موقعه ؟
علمتني هذه الآية : 245(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أن النفقة في سبيل الله من أعظم الجهاد وأن من جميل كرمه سبحانه وروائع لطفه أن جعله قرض من فقير معدم إلى ملك لا تنفذ خزائنه رضي الله عن أبي الدحداح وأم الدحداح نموذج الفهم الرشيد لهذه الآية
علمتني هذه الآية : 246(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)
أن ميدان القول غير ميدان العمل والجهاد في سبيل الله ومَنْ لم يغار على دينه وعِرضه لن يغار على قوته وأرضه ومَنْ لم يطع الأتقياء لن يطيع الوجهاء
علمتني هذه الآية : 245(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أن من مؤهلات السيادة والقيادة سعة العلم وعافية الجسم والتزكية وليس الثراء و العزوة وأن رؤية الإنسان لنفسه بأنه أحق من غيره بالسيادة والقيادة هي مفسدة ومهلكة له وللأمة
علمتني هذه الآية : 246(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) أن من علامات الإيمان والنجاة إدراك وفهم الإشارات التي يرسلها الله للناس كما أن من علامات الجحود والهلاك السخرية من هذه الإشارات بل وتعمد إهلاكها علمتني هذه الآية :
249(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) أن المؤمنين غالبون – وإن كانوا قلة – أن النصر مع : تقدير القوة المستمده من الإيمان , الثبات والصبر عند الفتن والبلاء , الأخذ بالأسباب المتاحة علمتني هذه الآية : 250(وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) أن الصبر والثبات والنصر رزق من الله يؤتيه لمَنْ طلبه بإخلاص وإحسان وفق الأسباب
علمتني هذه الآية : 512(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) أن صلاح الأرض مرتبط بقانون التدافع بين الناس وأن النصر والتمكين والعلم والحكمة أمور يقدرها الله لمَنْ يشاء من عباده
علمتني هذه الآية :
)252تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) أن حجة الله وآياته في بني إسرائيل هي رسالة وقوانين للعالمين علمتني هذه الآية : 253(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) أن أختلاف الناس وتفاوت درجاتهم ومنازاهم حتى الأنبياء آية من آيات الله وأن الناس كذلك يتفاوتون في مواقفهم من الإيمان والكفر والبلاء والاخلاق
علمتني هذه الآية : 254(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) أن الكفر أعظم الظلم ومن ظلم الإنسان لنفسه الإمساك عن النفقة في سبيل الله ونسيان يوم لا قيمة فيه للمال ولا للصداقة ولا المحسوبية ولا لأي شيء سوى ما قدمه لله علمتني هذه الآية : 255(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) أن سيدة أي القرآن وأعظم آياته خمسون كلمة بخمسين بركة وثواب أجر الانبياء والفوز بالجنة و هي حصن ووقاية وبيان طلاقة قدرته جل وعلا وخلاصة التوحيد ودليل الشفاعة علمتني هذه الآية : 256(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أن الإسلام كفل حرية الإعتقاد ثقة في صفاء عقيدته وقوامة منهجه ونصاعة أدلته وأنه لا خير في إنسان أُجبر على دين يُبغضه أو يجهله والخير والفوز لمَنْ أحب الحق وأعتصم به
علمتني هذه الآية : 257(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أن أعظم ما يجني العبد المؤمن من ثمرات إيمانه نصرة الله ومعيته وتوفيقه وأشقى ما يجني العبد الجحود الأز و الخلود في النار
علمتني هذه الآية : 258(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
أن من العجب أن يصل كذب وتلبيس طاغوت كالنمرود بن كنعان الى أن يجادل ولي الله ( سيدنا إبراهيم ) في ربه وطلاقة قدرته جل وعلا الذي قطع وحجب هدايته وتوفيقه عن الظالمين علمتني هذه الآية : 259(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أن من العجب كذلك أن يضعف يقين وإيمان العبد إلى أن يشك في قدرة الله على إعادة الحياة للخلق وللأشياء وكأنما نسي أن الإيجاد من العدم أصعب من إعادة الإيجاد والإحياء لذا ضرب الله مثلاً لعبد أماته مائة عام ثم أحياه ليزداد يقين المؤمنين
علمتني هذه الآية : 260(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن رجاء إطمئنان القلب للمعتقد أمر فطري وحينما يحدث راي العين كمعجزة ثم يخبر عنها البشر كعلم يقين من عزيز لا يغلب وحكيم في كل تدبيره ليغلق باب الشرك والإلحاد
علمتني هذه الآية : 261(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أن العلاقة بين الإنفاق في سبيل الله وحبة القمح وهي أغلب قوت الإنسان ومصدر رزقه وأن يكون هذا الرزق لا حدود له لأنه عطاء واسع وعليم لهو إعجاز في التأثير والوعي يغلب حب المال والأثرة عند الإنسان
علمتني هذه الآية :
262(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) أن من خبث الطبع ودنائة النفس وعطَب القلب ذكرك معروفاً أو مالأ قدمته لأحد أو عايرته أو بهته فما بالك لو فعلت ذلك مع عبدٍ خرج في سبيل الله
علمتني هذه الآية :
263(قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) أن الكلمة الطيبة و الستر والتغافر أفضل عند الله وعند الناس من تقديم مساعدة يصاحبها إيذاء ومنّ ولأن يمنع العبد مساعدته أهون عند الله وعند الناس من الأذى والمَنّ
علمتني هذه الآية : 264(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) أن المَنْ والأذي والرياء والسمعة صفتان متلازمتان لقلب محروم من الأجر بل من الإيمان الحقيقي بالله واليوم الآخر
علمتني هذه الآية : 265(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن الإنفاق في سبيل الله دليل حب واتباع ويقين بما عند الله وأن الإنفاق في سبيل الله يدخل البهجة والسرور إلى نفس المنفق ويزيد ثراءه بقدر إخلاصه
علمتني هذه الآية : 266(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) أن تفكير الإنسان في عواقب عمله ومآله يقيه أن من إعجاز القرآن وعظمته بيان نماذج تفصيلية دقيقة من السلوك البشري البشع في خداعه كسلوك الإنسان المنّان المؤذي والمُرائي المنافق الذين يُحرمون حسن الخاتمة ولا يجدون شيئاً حين تكون حاجتهم شديدة لاي شيء
علمتني هذه الآية : 267(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) أن العبد سليم القلب طيب النفس إذا تصدق أخرج أحسن ما عنده أما مريض القلب خبيث النفس يتصدق بأسوأ ما عنده
علمتني هذه الآية : 268(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) أن علينا أن نختار بين ثلاثيةالفُحش والفقروالشيطان وثلاثية المغفرة والفضل والسعة وكل اختيار له أدواته ومآلاته
علمتني هذه الآية : 269(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ) أصحاب العقول المضيئة يعلمون أن الحكمة هبة الله لمَنْ شاء من عباده وهي أثمن ما في الحياة لا يعدلها ولا يعوضها ولاء أو جاه أو ثراء
علمتني هذه الآية : 270(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
أن من الظلم في النفقة أن تكون لغير الله وفي غير موضعها وقد يفعل ذلك العبد طلباً للشهرة والنصرة ويأبى الله أن تكون كذلك
علمتني هذه الآية : 271(إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
أن القبول والأجر يرتبط بالإخلاص ولكن إخفاء الصدقة أدب وسلوك يعزز إقبال العبد وإخلاصه وإظهارها يعزز التكافل الإجتماعي واهتمام القرآن بتفاصيل السلوك البشري يبرز دور القرآن في الرقي الإنساني
علمتني هذه الآية : 272(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) أن الكون يسير وفق قوانين وسنن الله ومنها : أن الهداية من السماء والبذل يجلب العطاء والبذل والعطاء يجلبا الرخاء
علمتني هذه الآية : 273(لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
أن يبلغ التكافل أعماق المجتمع حتى يكشف ذلك الفقيرالمتعفف الذي يظهروكانه ثري ويصله حقه وتصان كرامته فذلك جانب من عظمة وروعة الإسلام ورقي المسلمين
علمتني هذه الآية : 274(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
وأن النفقة لله في كل الأوقات والحالات تمنع الخوف والحزن في الدنيا وتدخل الجنة في الآخرة
علمتني هذه الآية : 275(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
أن الواقع والتاريخ يشهد أنه لم يفلح قوم تعاملوا بالربا فمَن ذا الذي يقدر على محاربة الله ورسوله
علمتني هذه الآية : 276(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)
أن الواقع ينطق بما قاله الله تعالى , فالتعامل بالربا يصير حتماً إلى قلة وفقر والإنفاق في سبيل الله يصير حتماً إلى زيادة وغنى
علمتني هذه الآية : 277(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
أن السعادة والآمان وجزيل الأجر في الدنيا والآخرة موقوف على صحيح الإيمان الذي يصاحبه عمل صالح وأداء تام للأركان
علمتني هذه الآية : 278(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
أن من دلائل إيمان العبد تركه ما أمر الله بتركه دون تسويف أو تبرير أو تلبيس
علمتني هذه الآية :
279(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ)
أن إعلان الحرب أمراً تعرفه القبائل والدول وله أسبابه و تبعاته وتكلفته فماذا عن حرب يجرؤ فيها طرف لا يملك شيئاً على مواجهة طرف يملك كل شيء وقادر على كل شيء؟ علمتني هذه الآية : 280(وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) أن روعة ورقي التشريع الإسلامي أنه يسع ظروف وتقلبات حياة الناس بل ويحث على التسامح وإعفاء المعسرين
علمتني هذه الآية : 281(وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) أن أقوى دوافع السلوك والعمل الصالح تلك التي ترتبط بالعقيدة ومخافة الله والحساب والجزاء وذلك لب التدين
علمتني هذه الآية : 282(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
أن نموذج حفظ الحقوق والمعاملات المالية والإنسانية الذي بينه التشريع الإسلامي بياناً مفصلاً لا مثيل له وحُجة بالغة من عليم خبير بنفوس الخلق وسلوكهم وأحوالهم
علمتني هذه الآية : 283(وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)
أن فجور القلب أو براءته يظهرا في المعاملات وأدقها الأمانة وأبسط الأمانات وأخطرها أمانة الكلمة والشهادة
علمتني هذه الآية : 284(لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
آن الله أحاط بكل ما خلق من عوالم وبكل شيء حتى ما أدمره العبد من نوايا فكل شيء في الميزان ولكن لطف الله قد شمل تلك الخواطر والهواجس التي تغلب العبد ولا تتحول لفعل
علمتني هذه الآية :
285(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
أن طلب العبد المغفرة من الله تعالى لا بد أن يسبقه إذعان وطاعة وإيمان وبراءة ويقين بالمصير
علمتني هذه الآية :
286(لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
أن من جميل أدب العبد أن يتضرع ويرجو رحمة وعفو ربه قبل طلبه النصر مع يقينه بأن ربه لا يأمر بمشقة وإنما كسب الإنسان إما له أو عليه الحمد لله أتم الله ما تعلمناه من آيات سورة البقرة وبإذن الله تعالى نبدأ معاً التعلم من آيات سورة آل عمران |
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!