الاكتئاب أصبح من الأمراض الأكثر شيوعا في هذه الأيام ،و تستخدم لعلاجه  أساليب عدة منها :

 العلاج السلوكي والعلاج النفسي التفاعلي والعلاج التحليلي النفسي المختصر والعلاج المعرفي وتشير بعض الدراسات إلى فعالية العلاج المعرفي السلوكي

وذلك بقدر فعالية مضادات الاكتئاب الثلاثيةولكي نقرب فكرة العلاج المعرفي السلوكي فإن النموذج المعرفي للاكتئاب يفترض أن كل من المعرفة والسلوك والكيمياء الحيوية هي  مكونات أساسية مهمة في الاضطراب (الاكتئابي ) و بتغير المعارف الاكتئابية فإنه يحدث تغير تلقائي في خصائص المزاج والسلوك و تتغير ايضاً في الكيمياء الحيوية للاكتئاب كما تؤكد بحوث العلم المعرفي على أهمية معالجة المعلومات في الأعراض الاكتئابية وبالتالي فإن المعارف ذات الأساس السلبي تعد العامل الأساسي في عملية الاكتئاب.

وتنعكس هذه العملية في المثلث المعرفي للاكتئاب، حيث أن مرضى الاكتئاب لديهم نمطيا رؤية سلبية لأنفسهم ولبيئتهم وللمستقبل،

وهم يعتبرون أنفسهم بلا قيمة، غير ملائمين وغير محبوبين وعاجزين ويعتبرون بيئتهم غير ودية، بل مليئى بالعوائق التي  تؤدي دائما إلى الفشل

بالإضافة إلى نظرتهم إلى المستقبل نظرة  مظلمة أو سوداوية ،

و يعتقدون أن جهودهم غير كافية لتغيير مسار حياتهم وهذه الأفكار تؤدي بهم إلى أفكار انتحارية. كما يشوهون (بشكل متسق ) تفسيراتهم للأحداث وتعتبر هذه التشوهات ناتجة عن انحرافات في العمليات المنطقية للتفكير.

– و تعد البرمجة المعرفية لكثير من مرضى الاكتئاب  بنية ( معرفية )بفحصها وترميز وتقييم المنبهات المؤثرة على الفرد ، وعلى أساسها  يستطيع الفرد توجيه نفسه بالنسبة إلى الزمان والمكان وعلى تصنيف وتفسير الخبرات بطريقة ذات معنى كما حدد يونغ – من خلال الملاحظة الإكلينيكية- مجموعة  أخرى من المخططات الفرعية

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *