تعريف التعليم المنزلي
إن دقة التعريف وتحرير المصطلح مقدمة أساسية ومنطقية لفهم الفكرة وتهيئة الذهن لتصور آلياتها ومتطلباتها واستيعاب مآلاتها، ولكي تكون الفكرة أكثر وضوحاً والتعريف أعمق دلالة.
سنذكر أولاً وباختصار بعض التعريفات ذات الصلة التي قد يختلط على البعض أو يصعب على البعض التمييز بينها.
التعليم الرسمي:
التعليم الرسمي أو المنظم أو المؤسسي: ذلك التعليم المتنوع التابع للدولة، وهي تموله وتخطط له وتديره وتشرف عليه، وتحدد شروط التحاق الطلاب به وتعيين المعلمين، وتحدد مناهج وأساليب تلقّيهم هذا التعليم عبر فصول ومعامل ومدارس نظامية مجهزه لذلك، وتمنح شهادات رسمية معتمدة للمتخرجين من مراحله المختلفة.
التعليم الخاص أو الأهلي:
التعليم الخاص أو الأهلي هو التعليم الذي تؤسس له وتموله شركات خاصة ورجال أعمال وجمعيات مدنية، وتشرف عليه الدولة من حيث المناهج وسير العملية التعليمية، ولهذا النوع من التعليم الحق في اختيار مناهج إضافية ولغات إضافية وأنشطة إضافية، وقد يتميز عن التعليم الرسمي بهذه المناهج الإضافية وبتوفر الرعاية وبعض الإمكانات واختيار المعلمين وتأهيلهم.
التعليم المفتوح:
التعليم المفتوح هو مصطلح يغلب عليه مفهوم الإتاحة والتشاركية في العملية التعليمية ، وهو يصف إمكانية الوصول إلى التعليم والتدريب الذي تقدمه نظم التعليم الرسمية وغير الرسمية بصورة تقليدية، ولكن بطريقة غير تقليدية من حيث الشروط والمناهج وأسلوب التحصيل.
التعليم المرن:
هو أسلوب تعليمي أكثر منه نظاماً؛ حيث أنه يسير وفق المناهج الرسمية ولا ينفصل عن المدارس الرسمية، ولكنه يقدم أسلوباً وأنشطة تمكن الطلاب من ممارسة عملية التعلم بطريقة آمنة يختارها الآباء كما يمكنهم من التعرف على مواهبهم وقدراتهم.
التعليم الموازي:
التعليم الموازي هو أيضاً طريقة اضطرارية يلجأ إليها بعض الآباء، أو هو بمثابة عملية إغاثة تعليمية يديرها الآباء وينفذها معلم أو مجموعة من المعلمين المختارين بعناية بأجور باهظة، يقومون خلالها بتقديم المناهج الدراسية الرسمية بطريقة أكثر فاعلية وتركيزاً في أحد المقرّات أو المراكز المختارة، وفي التعليم الموازي يختار الطالب أو والديه المعلم ويتعاقد معه.
التعليم البديل:
التعليم البديل عبارة عن ممارسة واقعية منظمة يقوم به ويديره معلمون ذوو ميول احترافية ربحية من خلال تجهيز مقرات (مراكز)، يقدمون خلالها جميع المواد الدراسية بطريقة مختلفة لمن يدفع التكلفة من الطلاب، وفي التعليم البديل تتكون مجموعة المعلمين ومجموعات الطلاب وفق المصالح والتوافقات (ويغلب على هذه الطريقة التعليمية وصف البرجماتية).
التعليم الإلكتروني:
التعليم الإلكتروني عبارة عن منظومة تعليمية افتراضية تعتمد على الوسائط الإلكترونية في ممارسة العملية التعليمية وتحصيل المعارف و وبعض المهارات وكذلك محتوى المناهج وآليات الإدارة والتواصل بين عناصر العملية التعليمية المؤسسية الرسمية وغير الرسمية، وقد تتم هذه العملية داخل المباني التعليمية أوخارجها.(عن بعد )
الخلاصة:
فإن كانت عملية التعليم والتعلم ضرورة بشرية وشرعية واجبة في حق الجميع ، وتقوم بها الحكومات من حيث تيسير ودعم العملية التعليمية بطرائق متعددة فإن مفردات هذه العملية ومقوماتها تتركز في:
- وجود داعم يؤمن بأهمية التعليم والتعلم وله رؤية واضحة ويخطط لهذه الرؤية ويدعمها مالياً ومعنوياً وفنياً.
- وجود طلاب لديهم استعداد ويقبلون التعليم والتعلم
- وجود مناهج ومصادر ووسائط وأنشطة.
- وجود معلمين مؤهلين.
- وجود خطط دراسية تربوية.
- وجود تقويم ومتابعة.
- وجود شهادة معتمدة تؤهل للالتحاق للمستوى الأعلي.
تعريف التعليم المنزلي:
التعليم المنزلي هو ذلك التعليم الذي يمتلك فيه الآباء( مع الأبناء ) زمام الأمور كاملة، منطلقين من رؤية واضحة وإيمان عميق بهدف حماية أبنائهم وهويتهم ومواهبهم، آملين في استثمار بشري آمن.
وهو ذلك التعليم الذي يعتمد اعتماداً كاملاً على الآباء في التمويل واختيار المناهج والوسائط وابتكار الأساليب والوسائل والتقويم، وأيضاً اختيار جهة وهيئة الاعتماد وإصدار الشهادات.
وهو ذلك التعليم الذي يؤدي فيه الآباء دور المعلم والميسر والمنسق والمحفز والمبتكر والمدير، ويؤدي فيه الأبناء دور المشارك والمعاون والمستكشف والمبتكر.
وهو ذلك التعليم الذي يمكن أن يُمارَس في أي مكان غير المدرسة النظامية.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!