برامج التدخل العلاجي المبكر لذوي صعوبات التعلم :
التدخل المبكر ميدان حديث يُعْنَى بتربية و تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة و الذين هم في السنوات الست الأولى من أعمارهم .
التدخل المبكر يؤدي إلى الوقاية من المشكلات في النمو،
ويقلل من تأثيرات الإعاقة على الأطفال ذوي الحاجات الخاصة،
فمظاهر النمو المختلفة مترابطة، ولذا فبدون التدخل المبكر قد يقود الضعف إلى ضعف آخر ، أو قد تؤدي الإعاقة إلى إعاقات أخرى .
ولأن مرحلة ما قبل المدرسة هي أهم فترة عمرية تمر في حياة الانسان ، فإن التدخل المبكر في هذه المرحلة يعتبر أمراً على درجة كبيرة من الاهمية ، فهو إنّ لم يكن قادراً على معالجة ما يطرأ من مشكلات في تلك المرحلة ، فهو قادر على تخفيفها ، أو منع تفاقمها في المستقبل
الإستراتيجية الخاصة بالتدخل المبكر :
يرى الخبراء في ميدان التربية الخاصة الاستراتيجيات و برامج التدخل العلاجي المبكر للأطفال ذوي صعوبات التعلم يختلف شكلاً و مضموناً من طفل لآخر،
ولكن هناك قاسماً مشتركاً يلتقون عنده عندما يتحدثون عن الاستراتيجيات و البرامج بشكل عام ،
و صنفوا تلك البرامج الى ثلاث فئات رئيسة هي :
1. فئة البرامج الوقائية الموجهة نحو الأطفال الذين هم عرضة للخطر لأسباب بيئية .
2. فئة البرامج الوقائية الموجهة نحو الأطفال الذين هم عرضة للخطر لأسباب بيولوجية .
3.فئة البرامج العلاجية التصحيحية الموجهة نحو الأطفال المتأخرين نمائياً.
و عدم اقتصار التدخل المبكر على الاثارة الحسية فقط بل الاهتمام بالعلاقات و التفاعلات الاجتماعية المتبادلة بين الوالدين و طفلهما .
فالتدخل المبكر يطور القدرات النمائية الاخرى، ويحول دون التدهور النمائي، ويجعل الاسرة أكثر قدرة على القيام بوظائفها وأدوارها .
خطوات للبرنامج العلاجي للاطفال ذوي صعوبات التعلم و هي :
1. تشخيص صعوبات التعلم و قياس مظاهر الصعوبة .
2. تخطيط البرنامج ( صياغة االاهداف و تنفيذها ) .
3. تطبيق البرنامج التربوي .
4. تقويم البرنامج التربوي .
5. تعديل البرنامج التربوي على ضوء نتائج عملية التقويم .
البرامج الخاصة للأطفال ذوي صعوبات التعلم :
1- برامج تربوية :
أكدت العديد من الدراسات أنّ استخدام نظم التعزيز والحوافز الفردية مع هؤلاء الاطفال من العوامل التي تخفف من آثار صعوبات التعلم، والأفكار الرئيسية في البرامج التربوية هي :
تُعَدُ ظاهرة تربية الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية و تعليمهم ظاهرة حديثة نسبياً.
تزويد الاطفال ذوي صعوبات التعلم ببعض الخدمات في غرفة الصف مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي .
نقل بعض الاطفال ذوي الصعوبات التعليمية الى صفوف خاصة بدوام جزئي أو كلي .
نقل بعض الاطفال الى المراكز النهارية.
يجب أن تؤخذ الحاجات الفردية بعين الاعتبار عند التخطيط لأي برنامج تربوي .
2. برامج علاجية :
و تركز هذه البرامج في علاج العيوب و القصور في مجال اللغة و الحساب ، و تستخدم بشكل واسع في المرحلة الابتدائية ، فضلاً عن إنّ هذا النوع من البرامج يهتم بعلاج القصور في العمليات و النواحي الداخلية بالفرد دون التركيز على المحتوى .
3. برامج تعويضية :
يصمم هذا النوع من البرامج لتزويدالأطفال بالخبرة التعليمية من خلال الطرق و القنوات غير التقليدية و ذلك للإعتماد على المواد المسجلة و التقنيات البصرية و التعلم عن طريق الزملاء و تعديل أسلوب و فنيات التدريس بما يتناسب و أسلوب تعلم الطفل ذو الصعوبة التعليمية
فبرامج العلاج التعويضي يُعّد صورة من صور تفاعل الاستعدادات و المعالجات و الذي يتم فيه تعويض العجز من خلال استخدام أنسب الطرق المعدة لكي تلائم و خصائص المتعلم .
4. العلاج البديل :
يقوم هذا البرنامج على تقديم مناهج متعددة للمنهج المدرسي بحيث تكون مناسبة لخصائص المتعلم ذو الصعوبة التعليمية .
برامج الالعاب التربوية :
صممت برامج الألعاب التربوية لتجعل من التعلم والممارسة متعة فأن برامج الألعاب التربوية لها القدرة على تحفيز التلاميذ التي انغلقت عقولهم من التعلم من جراء المهمات الأكاديمية التقليدية ، ومن خصائص برامج الألعاب :
تهتم بمهارات التفكير .
توفير الممارسة على المهارات الأكاديمية .
تعمل كأنشطة في قضاء وقت الفراغ
تعمل كمكافأة على السلوك الجيد ،
و توجد ثلاثة أنواع من الألعاب و هي :
1. الألعاب التقليدية : هي الألعاب التي لا ترتبط بمهارة أكاديمية محددة فاستخدامها يشجع التلاميذ على تعلم مهاراتهم
2. ألعاب المغامرات : في هذه الألعاب يقوم التلميذ بدور مخبر يبحث عن مكان شخص ما، و تقدم هذه الألعاب إشارات جغرافية
3. الألعاب التربوية : أو برامج التدريب التي تقدم أشكالاً تحتوي على الصور الجذابة والتي تشبه الألعاب الترفيهية
و تركز هذه الألعاب على : مهارة معينة كالحساب والكتابة فتكون اللعبة جزءأً متمماً للتعليم .
البرامج الفردية الخاصة :
هي طرق علاجية و تربوية متنوعة لتعديل اضطرابات الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية، يشترك فيها فريق علاجي يضم طبيباً نفسياً، و طبيب أعصاب ومعالجاً نفسياً و أخصائياً اجتماعياً يعملون جميعهم متعاونين بإتباع الأساليب التالية :
التربية العلاجية في البيئة و تفريد التعلم و التأهيل المهني :
و يدخل في هذا الأسلوب اتجاهات عدّة منها الاتجاه المعتمد على معالجة المعلومات و تجهيزها و الاتجاه المعرفي و النموذج السلوكي و التعليم الموجه .· العلاج الدوائي ( الطبّي) : تستخدم الأدوية النفسية لمعالجة الأعراض النفسية المرافقة لصعوبات التعلم .
· العلاج النفسي : بأساليبه المتنوعة ، خاصة العلاج السلوكي و المعرفي ، و معالجة أعراض الاضطراب و الإعاقة مثل القلق و الانسحاب و الاكتئاب و
الانحراف و الخوف و اضطرابات النوم ،
و يستخدم المعالجون النفسيون تقنيات متعددة مثل خفض الحساسية التدريجي و المنظم و الكف بالنقيض و التعلم الاجتماعي .
برامج المحاكاة :
يقصد بالمحاكاة هو إعادة إنتاج الوقائع أو عكسها بدقة و بالتتابع نفسه الذي حدثت به ، وهي في غالبها نقلا غير إرادي، و المحاكاة هي تعديل أو تطبيق لأسلوب الاستقصاء و المحاكاة أيضاً تعد وسيلة ناجحة لتعليم الطفل السلوك الاجتماعي.و هي بناء نموذج و العمل بمقتضاه ، ويتم تكرار ذلك السلوك ،
و تقسم المحاكاة الى قسمين رئيسيين هما :
المحاكاة المقصودة : وتهدف لغاية معينة و يكون الطفل شاعراً بها، وتتمثل بالتعلم بالملاحظة أي تعلم شيء جديد بمشاهدة شخص آخر
المحاكاة غير المقصودة : و تعني قيام المرء بإعادة إنتاج الوقائع بدون أن يشعر بها ، كتقليد الطفل للأصوات التي يسمعها، ولغة أبويه والمحيطين به.
وتعد المحاكاة وسيلة من وسائل التدريب على المهارات الحركية والاجتماعية و الفنية، حيث تقوم على مبدأ توفير ظروف الموقف في واقع الحياة أي تقليد ومحاكاة لهذا الواقع .
و للتعلم بالمحاكاة أهمية لدى المعلم إذ يمكن له استخدام مواقف التعلم بالمحاكاة كأدوات تطبيق للتعبير عن المبادئ والمفاهيم والحقائق
وللتعلم بالمحاكاة مكان محدد في الموقف التعليمي المخطط، ويقرر المعلم عادة ما الذي سوف يتعلمه الأطفال في المدرسة،
وللمحاكاة وظائف يستفيد منها المعلم في تحقيق أهدافه و هي :
المساعدة في اكتساب الطفل السلوك الاجتماعي .
زيادة قدرة الطفل على اختزان المعلومات و هضمها .
تخفيف حدّة انفعالات الطفل مثل القلق و الخوف .
مساعدة أطفال مجموعة اللعبة على تنقية أحكامها و قراراتها لما يقوم به من إعادة تمثيل الحوادث كما حدثت بالترتيب نفسه .
و للمحاكاة شروط لابد للمعلم من مراعاتها من خلال تحديد الأهداف السلوكية للمحاكاة التي يرغب في تحقيقها عن طريق :
اختيار نوع المحاكاة .
تحديد عدد المشاركين في لعبة و تحديد دور كل واحد منهم .
إعداد المكان المناسب .
تحديد المعلومات .
و للمحاكاة أهداف منها :
إحداث تغييرات في الاتجاهات .
تغيير سلوكيات محددة .
إعداد المشاركين لتبني مواقف جديدة في المستقبل .
مساعدة التلاميذ على فهم أدوارهم الحالية .
تقليل المشكلات المعقدة إثارة دافعية الأطفال
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!