العفو أو ختمة قلبية دماغية :-
أوشك الشهر الكريم علي الرحيل ونحن نتنسم ونرتقب ليلة القدر لعلنا ندركها ،فتكون الرحمات والعفو والغفران ،ولكن لم يسأل أحدنا نفسه لماذا وصي النبي صلي الله عليه وسلم باﻹكثار من دعاء :-
(اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا ) ؟!!!
النبي صلي الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوي ولكل حرف وكلمه ينطقها لها مدلولها وإعجازها الذي أعجز عقول العلماء ؟!!
العفو :- يعني المحو أو الطمس وأزالت ما ترتب عليه من ضرر
إذن فلما العفو ؟!!فهل عقولنا تحتاج له ؟!!!
لقد خلق الله خلقه علي صفات وهيئات وأحوال تقتضي توبتهم إليه واستغفارهم وطلبهم عفوه عز وجل دون وقوع عقوبه؟ !!
أذن هل يحتاج الإنسان العفو بدون عقوبه ؟!!
نعم ،فقبل أن تستنكر ذلك سأشرح لك لماذا العقوبة طالما أن هناك عفوا فحاشا لله أن يعذب عبده بعد أن يعفو عنهم :!!!
لأن الذنب إذا ترك بدون عقوبه سيألفه الإنسان ويصبح عادة ويأمن من استنزال الله تعالي عليه المكار
وهنا سؤال يطرح نفسه بين السطور هل الذنب تأثير علي صحة الإنسان النفسية والعصبية والجسدية؟ !!
وهنا يرد الحق عز وجل بإعجاز علمي يعجز العقل البشري عن إدراكه :-
يقول الله عز وجل في سورة المطففين :-
(كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون ) الآية 17
الران :-يعني غطي وطمس والران علي القلوب يعني الغشاوة كالصدأ علي الشئ الثقيل
فالقلب الذي يعتاد المعصية ينطمس ويظلم ويرين عليه غطاء كثيف يحجب النور عنه فينغلق علي ذلك ويصعب تغيير ذلك الصدأ مع تقدم العمر
ذكر كتاب كايتون للفسلجة الطبية :-
المعني بالقلب هنا هو قلب المخ أو ما يطلق عليه العلماء (HYPoTHALAMUS) أو منطقة ما تحت المهاد متصل بها عدة مراكز مخية ويديرها المهاد مثل مراكز السيطرة علي كل حواس الإنسان ومشاعرة مثل السمع والبصر والألم والتوازن والمكان والزمان كلها مراكز دماغية يطلق عليها العلماء قلوب ثانوية
إذن كيف تؤثر الذنوب علي تلك المراكز إذا لم يتم العفو ومحوها :-
فقد وجد أن المركز الذي يستعمل بصورة مستمرة بإتجاه واحد ولمدة طويله مع تقدم العمر يصل إلي درجة الإغلاق وتصبح الأعصاب أكثر حساسية واستجابة للمثيرات إلي أن يصل الإنسان إلي أعلي درجات التحسس والتحفيز والسبب في ذلك؟
(وجود مواد تتكدس أو تنفقد عند مناطق أتصال الأعصاب وعند الثبات أو البعد عن المثيرات فإن الأعمال المنفذة ستكون سببا في ثبات الحاله وخاصة مع تقدم العمر فقد أصبحت عادة أغلق عليها المخ وألفها لذلك استوجبت العقوبة لكسر تلك الحاله وإحداث ألم يثير الأعصاب التي أغلقت علي حالة ذنب ومعصية أو محو وعفو
علي سبيل المثال :-
من اعتاد التلصص وأطلاق العنان للبصر ستكون النتيجه المباشرة هي هتك الحرمات
ويغلق المخ علي تلك الحاله فقد ثبتت في المخ بعد أن تبعها فعل فأصبحت عادة، علي النقيد من اعتاد علي غض البصر فينغلق المخ علي تلك الحاله ولن يصبح لعبه سهلة اﻹستثارة والاستجابة للمحفزات
فمن كريم عفو العفو أن جعل القلب الدماغي يغير بعض الأماكن لتحسين الاستجابة حتي يفتح الباب لمن أراد بمشيئة الله التوبة والإنابة ليعفو ويتجاوز عن الكثير ويرحم بما وسعت به رحمته اللامحدودة
العبره :-
رمضان شهر الإختبار الحقيقي للإرادة ولمن أراد التوبة والإنابة ليقلب الله القلوب ويثبتها علي العبادة والطاعه بالممارسة الفعلية والإرادة تصبح عادة
فاللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا
#عبير _عبد _المجيد
#اجعلوا _بيوتكم _قبله
(اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا ) ؟!!!
النبي صلي الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوي ولكل حرف وكلمه ينطقها لها مدلولها وإعجازها الذي أعجز عقول العلماء ؟!!
العفو :- يعني المحو أو الطمس وأزالت ما ترتب عليه من ضرر
إذن فلما العفو ؟!!فهل عقولنا تحتاج له ؟!!!
لقد خلق الله خلقه علي صفات وهيئات وأحوال تقتضي توبتهم إليه واستغفارهم وطلبهم عفوه عز وجل دون وقوع عقوبه؟ !!
أذن هل يحتاج الإنسان العفو بدون عقوبه ؟!!
نعم ،فقبل أن تستنكر ذلك سأشرح لك لماذا العقوبة طالما أن هناك عفوا فحاشا لله أن يعذب عبده بعد أن يعفو عنهم :!!!
لأن الذنب إذا ترك بدون عقوبه سيألفه الإنسان ويصبح عادة ويأمن من استنزال الله تعالي عليه المكار
وهنا سؤال يطرح نفسه بين السطور هل الذنب تأثير علي صحة الإنسان النفسية والعصبية والجسدية؟ !!
وهنا يرد الحق عز وجل بإعجاز علمي يعجز العقل البشري عن إدراكه :-
يقول الله عز وجل في سورة المطففين :-
(كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون ) الآية 17
الران :-يعني غطي وطمس والران علي القلوب يعني الغشاوة كالصدأ علي الشئ الثقيل
فالقلب الذي يعتاد المعصية ينطمس ويظلم ويرين عليه غطاء كثيف يحجب النور عنه فينغلق علي ذلك ويصعب تغيير ذلك الصدأ مع تقدم العمر
ذكر كتاب كايتون للفسلجة الطبية :-
المعني بالقلب هنا هو قلب المخ أو ما يطلق عليه العلماء (HYPoTHALAMUS) أو منطقة ما تحت المهاد متصل بها عدة مراكز مخية ويديرها المهاد مثل مراكز السيطرة علي كل حواس الإنسان ومشاعرة مثل السمع والبصر والألم والتوازن والمكان والزمان كلها مراكز دماغية يطلق عليها العلماء قلوب ثانوية
إذن كيف تؤثر الذنوب علي تلك المراكز إذا لم يتم العفو ومحوها :-
فقد وجد أن المركز الذي يستعمل بصورة مستمرة بإتجاه واحد ولمدة طويله مع تقدم العمر يصل إلي درجة الإغلاق وتصبح الأعصاب أكثر حساسية واستجابة للمثيرات إلي أن يصل الإنسان إلي أعلي درجات التحسس والتحفيز والسبب في ذلك؟
(وجود مواد تتكدس أو تنفقد عند مناطق أتصال الأعصاب وعند الثبات أو البعد عن المثيرات فإن الأعمال المنفذة ستكون سببا في ثبات الحاله وخاصة مع تقدم العمر فقد أصبحت عادة أغلق عليها المخ وألفها لذلك استوجبت العقوبة لكسر تلك الحاله وإحداث ألم يثير الأعصاب التي أغلقت علي حالة ذنب ومعصية أو محو وعفو
علي سبيل المثال :-
من اعتاد التلصص وأطلاق العنان للبصر ستكون النتيجه المباشرة هي هتك الحرمات
ويغلق المخ علي تلك الحاله فقد ثبتت في المخ بعد أن تبعها فعل فأصبحت عادة، علي النقيد من اعتاد علي غض البصر فينغلق المخ علي تلك الحاله ولن يصبح لعبه سهلة اﻹستثارة والاستجابة للمحفزات
فمن كريم عفو العفو أن جعل القلب الدماغي يغير بعض الأماكن لتحسين الاستجابة حتي يفتح الباب لمن أراد بمشيئة الله التوبة والإنابة ليعفو ويتجاوز عن الكثير ويرحم بما وسعت به رحمته اللامحدودة
العبره :-
رمضان شهر الإختبار الحقيقي للإرادة ولمن أراد التوبة والإنابة ليقلب الله القلوب ويثبتها علي العبادة والطاعه بالممارسة الفعلية والإرادة تصبح عادة
فاللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا
#عبير _عبد _المجيد
#اجعلوا _بيوتكم _قبله
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!