التشخيص عبارة عن وصف دقيق للحالة وتوصية بالتعامل العلاجي  ويتم بمعرفة فريق  متعدد الاختصاصات ، طبي  ، نفسي  ، تربوي ، سلوكي  ، تخاطب  ويتبعه تقيمات متتالية على فترات

فكل  يوم يمر على الحالة دون تشخيص (أو بتشخيص خاطىء ) يمثل  خطر  على مستقبل هذه الحالة

وقد يختلف التشخيص المبدئي عن التشخيص النهائي وعليه يتباين مناخ التطمين أو التحذير

وعليه  يتوقف نوع وكم  التوجيهات  والأنشطة العلاجية  المناسبة   ومن الضروري  أن تفرق بين  تشخيص الاختصاصيين وبين خبرات ووجهات نظر معلمي   التربية الخاصة  ومدربي  تنمية المهارات

 فالاختصاصي (وفق التعريف العالمي )   شخص جامعي  تابع  دراسات  أكاديمية عليا (ماجستير ثم دكتوراه  )  في تخصص محدد بالإضافة الى عمله الميداني  في نفس التخصص لمدة لا تقل عن  خمس  سنوات فمثلاً  اختصاصي التشخيص النفسي للأطفال  ذوي الاضطرابات والإعاقات

 يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية

دراسة جامعية (علم نفس – علم نفس عيادي )

ماجستير ودكتوراه في التخصص ويكون  موضوع البحث  فئة من ذوي الإعاقات أو إعداد مقياس أو تقنينه

لديه خبرة  عملية مع الأطفال العاديين  والأطفال  من ذوي الاعاقات لا تقل عن خمس  سنوات

 لديه سمات شخصية وعلمية تؤهله ليكون اختصاصي تشخيص

أن  يكون أهلا لاصدار تشخيص مكتوب
أما  اختصاصي التربية الخاصة وتنمية المهارات  (معلم أو مدرب ) فعمله ومهمته  تبدأ بعد التشخيص

حيث يقوم بتقييم  الحالة (وليس تشخيص الحالة ) ليستنتج نقاط القوة ونقاط الضعف التي يبني  عليها برنامجه وخطته التدريبية الفردية  المرتبطة بالتشخيص المكتوب

معايير اعتماد التشخيص

التشخيص المعتمد يكون  وفق معايير  علمية عالمية   لجهتين :

1- الجمعية الأميركية للطب النفسي والذي يصدر عنها ما يعرف بـ     DSM.5

2-  منظمة الصحة العالمية ويصدر عنها ما يعرف بـ ICD.10

أما الاختبارات والمقايس والاستبانات فهي  عبارة عن أدوات تقديرية غير ثابته وهي (وظيفياً ) تقييمية  وليست  تشخيصية

وأما  محكات ومعايير الجمعية الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية  فهي ثابتة  لذلك هي تشخيصية

فمثلاً  لا يمكننا أن نعتبر أن طفلاً  لديه  صعوبات تعلم  بناءً على مقياس ستانفورد بنيه  الصورة   الخامسة فمقياس الذكاء هنا  يعتبر (مهنياً )  مدخل استبعادي وليس مدخل تشخيصي ،وكذلك مقياس مايكل بست للصعوبات  يعتبر  مدخل استبعادي  ثاني وليس مدخل أول ،

ومن المهم أن يراعي  التشخيص البعد الزمني والنوعي  للحالة فمثلاً :

 طفل أقل من 6 سنة لا يشخص أن لديه اضطراب فرط نشاط ، ولكن يشخص أن  لديه مؤشرات اضطراب فرط النشاط

 مثال آخر:طفل  أقل من 5 سنوات  لا يشخص بأن لديه إعاقة ذهنية ولكن  لديه تأخر نمائي أو اضطراب في النمو
ولكل حالة اختباراتها ومقاييسها ومحكاتها التشخيصية والتقييمية ولا بد من التأكد  من صحة التشخيص ولو طال الوقت ، فبعض الحالات قد يستغرق تشخيصها أشهر  (من 3 إلى 6 أشهر ) ،

وبعض الحالات تحتاج اختصاصي تشخيص  مختص بهذه الحالات مثل  اضطرابات اللغة والنطق و والإعاقة الحركية  والإعاقة السمعية وغيرها …..

تابع موقعنا لمزيد من المعلومات  التخصصية

 

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *