فتح بجوار منزلنا القديم مخبز وحلواني وخلال مدة قصيرة أصبح مشهوراً وزبائنه كثيرة فشجع ذلك آخرين على فتح مخابز حتى كثرة المخابز في حينا المتواضع ومع مرور الوقت تدهورت أحوال  أغلب هذه المخابز وأصبحت محلات توزيع مخبوزات لمصانع محترفة للمخبوزات وذات يوم تقابلت مع (معلم ) صاحب المخبز الشهير وسألته كيف يجمع بين عمله كمقاول خرسانة  وصانع مخبوزات وحلويات والمهنتين قائمتين على مهارة  وصنعة فبدت ضحكة أولاد البلد على وجهه وقال معي صنيعي  خرسانة معلم بحق ربنا في يوم قال لي  عنده أخوه صنيعي خباز ماهر لو فتحت له  فرن مخبوزات يكسبك ذهب فصدقته وعملت الفرن وجهزته بكل الأدوات والمكن والمؤن (يقصد الخامات ) وأشتغل وكسبنا في الأول وبعد فتره بدأت الخسائر  فقعدت في المخبز لأرى سبب الخسائر …..طبعاً أنا صنيعي خرسانة  ولا أفهم في صنعة المخبوزات والحلوانية لكن وجدت الصنيعي كل يوم يعجن  عجنه واحده لكل أصناف المخبوزات فسألته كيف يفعل هذا ؟ أليس لكل صنف طريقة وطعم ورائحة ؟ فقال : هي عجنه واحدة وكل قطعة عجينة بضيف عليها  تحابيش …الصنف وأقطعها قطع الصنف تبقى لوز اللوز الزبون بيشتري  التحابيش والكلمة الحلوة والعلبة……

هذه واقعة حقيقية …. استعرتها من الذاكرة للتعبير عن واقع  أغلب دكاكين التدريب في بلادنا

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *