الأدلجة مصطلح جديد يعني  تعمد طرف أو جهه أو هيئة البث والتقديم المستمر لأفكاروأخبار وأراء إلى طفل أو مجموعة أطفال تتناقض مع فطرتهم وهويتهم ومتطلبات مرحلتهم السنية .              .(تعريف مجدي هلال)

و الأدلجة (وفق التعريف السابق ) ممارسة و فعل يمارس من قديم الزمان مارسته الامبراطورية الرومانية مع أطفال الرعاع (عامة الشعوب التي خضعت للرومان ) ومارسته القبائل المغوليه مع الشعوب الاسيوية ومارسه هتلر في أوروبا  فبني معسكرات لأيواء وتعليم وتربية الأطفال وفق رؤيته الفاشية الدموية وتمارسه الصين مع أطفال الأغوز وتمارسه بورما مع أطفال الروهينجة وتمارسه كنائس مع أطفال أفارقة وتمارسه الهند مع  أطفال مسلمين ووثنيين وكذلك فعله القوط الغربيين (الاسبان ) مع أطفال المسلمين في الاندلس والقاسم المشترك فيما سبق أنه يتم بث وغرس معتقدات مخالفة لهوية وفطرة هذه الأطفال وتنشأتهم على العنصرية والكراهية وإجبارهم على مخالفة  عاداتهم وقيمهم  وإجبارهم على السخرة وأحياناً حمل السلاح والإستغلال الجنسي

أما أن يدرس أطفال الهند  والصين وغيرها تاريخ حكماء وملوك البوذية و الهندوسية وتعاليمها  وأن يتعصب أطفال هذه البلدان ويغاروا عليها وعلى دياناتهم  وبلداتهم فلا يعد  هذا أدلجة ولا يحق لأحد أن يزايد أو يتقول عليهم

وكذلك فليس من الأدلجة أن يتعلم أطفال المسلمين دينهم وسيرة نبيهم عليه الصلاة والسلام وسير الصحابة وقصص الفتوحات الإسلامية أو أن يقوم ذويه أو  من ينوبون عنهم  بتعليمهم  كيف يدافعون  عن أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم  فهذا من قبيل الواجب الديني والوطني وليس من الأدلجة…

فماذا يفعل طفل فقد ذويه في المعارك الطاحنة الدائرة في بلاد المسلمين ؟ فليس أمامه إلا العمل وحمل ما يستطيع من أدوات الدفاع عن النفس والدار (إن بقي له دار ) أو أن يتسول أو تسوقه الأقدارمع  قوافل النازحين أو أديرة الآمنين  وهناك حيث الأدلجة المسكوت عنها

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *