نحن أسرة ملتزمة وعندي ثلاثة بنات وولد وبنتي الكبيرة 17 سنة ملتزمة في زيها ولكن أقل من المفروض ومنذ شهور أكتشفت أنها تتحدث مع شاب على الشات وقابلته أكثر من مرة وواجهتها وعنفتها وبعت الكمبيوتر …. وأخذت منها الموبايل وأعطتها موبايل قديم لا يتصل بالنت …. وبدأت تلطف علاقتها بي … وبعد فترة أكتشفت أن لديها جهاز آخر حديث بخط آخر تسهر للفجر تتحدث مع شباب ثم تخفيه في ملابسها فكتمت الأمر وراقبتها في خروجها للدرس والمدرسة فاأكتشفت أنها غيرت المدرس وذهبت لمدرس آخر شاب دون علمي وغير مواظبة في المدرسة ولا الدرس والذي يوجع قلبي أن والدها محبوس ظلماً منذ فترة ودائماً يسألني عن سلوكها وهي غير متحمسة لزيارته … ( زارته 4مرات خلال أكثر من 3 أعوام ونصف )
أنا في غاية الألم والخوف على أبنتي وبالطبع على أخوتها وأشعر بأني أرتكب شيئا في حق زوجي لأني لم أصارحه بما تفعله بنته حرصا على حالته النفسية والصحية ومش عارفه أعمل آيه ؟

الأخت الكريمة :
أدعو الله أن يفرج همك ويصلح حال أسرتك ويجمعك بزوجك في طاعة الله
– هي أزمة لها أسباب وتاريخ سلوكي لا بد أن نراجعه ….
– أما عن بنتنا فلابد أن نوقن أن لغة العنف والسلطة والمصادرة لا تجدي في هذه المرحلة- وخاصة في مثل هذه الظروف
– لا بد من مناخ الألفة والود والحنو – وخاصة في ظروف غياب الوالد – والأجواء النفسية المصاحبة للأحداث
– لابد أن يرى الله منا لجوءً واستقامة ومداومة الدعاء للأبناء بالصلاح والهداية
– مثل هذه الحالات يكون التغير الإيجابي فيها مرهون برباطة الجأش والصبر والروية وإعطاء القدوة من الأم ومن نماذج قريبة لقلب بنتنا
– لابد من مصاحبة البنت والدردشة معها ( على نسق دردشة البنات )
– لا بد من مناقشة كل الأمور بوضوح – مثل العلاقة مع أجنبي في نظر الشرع والعرف والمجتمع والصديقات والأسرة والوالد- مثل السمُعةوماذا يقول المجتمع عن مثل هذه العلاقات – مثل المستقبل – مثل كيف يفكر الشباب – كيف يختار الشباب شريكة الحياة- مثل حوادث وقصص الإنترنت والاختراقات والإبتزاز وغيره من الجرائم –
– التأكيد وتكرار التأكيد على آثار مخالفة الشرع وما يمكن أن يحدث ……..
– ثم وضع بنتنا عند مسؤليتها تجاه أخوتها الأصغر ودورها في تربيتهم
– وضعها عند مسؤليتها الأخلاقية والأسرية والشرعية تجاه والدها الغائب
– إنشاء قنوات اتصال ومتابعة مع زميلاتها – ولكن برفق وتودد –
– الدعاء … ثم الدعاء

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *