هناك من الآباء من يُعنى عناية خاصة وزائدة عن الحد بأبنائهم ويعرف ذلك بالحماية والرعاية الزائدة ومن أمثلة هذا النمط
• المغالاة في العناية بصحة الأطفال والوقاية من الأمراض عن طريق تقديم ما يلزم وما لا يلزم من الدواء والفيتامينات .
• إجبار الطفل على لبس ملابس ثقيلة أكثر من اللازم في فصل الشتاء ، أو مصاحبة الطفل عند ذهابه وإيابه .
• هناك من الآباء من يساوره القلق إلى حد الفزع على صحة أبنائه ، وسلامته من الأخطار .
• القيام نيابة عن الطفل بكل أعماله والتدخل في كل كبيرة وصغيرة تخصه .
– أسباب الحماية الزائدة :
• مجيء الطفل بعد فترة طويلة من انتظار الوالدين له بسبب ظروف الأب أو الأم الصحية .
• شدة ألم الأم في وضع الطفل تجعلها تزيد من رعايتها له وتحيطه بسياج قوي من الحماية .
• تعرض الطفل للمرض لمدة طويلة في الطفولة يدعو الوالدين للعناية الشديدة به .
• إصابة الطفل بعاهة أو ضعف عقلي يدعو للعطف عليه أكثر من اللازم .
• أن يكون هذا الطفل وحيداً ، أو الأول و بسبب نقص أو قلة الخبرة التربوية لدى الوالدين .

– أثر الحماية والرعاية الزائدة في سلوك الأبناء :
مما لا شك فيه أن لنمط الحماية والرعاية الزائدة عن الحد بعض الآثار السلبية التي تظهر على سلوك الأبناء فيما بعد منها :
حرمان الطفل من الفرص التي تساعده على التعلم لأنه تعود أن يقوم غيره بعمل كل شيء له ، ولذلك نجده لا يقوى على مواجهة الحياة ومشكلاتها عندما يصبح كبيراً راشداً .
صعوبة تكوين علاقات ناجحة مع غيره من الناس ، ويبدو على سلوكه الرغبة في الانسحاب من المواقف الاجتماعية ويتسم سلوكه بالخجل في كثير من الأحيان في وجود الغرباء .
يبدو على هذه الفئة من الأبناء الرغبة في الخضوع للغير في غير مواقف الطاعة ، وشدة الحساسية الانفعالية فيما يتعلق بعلاقاتهم مع الآخرين .
فقدان هؤلاء االأبناء للثقة في النفس والشجاعة على مواجهة المواقف ، وكذلك عدم القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات .
يبدو على أمثال هؤلاء الأبناء الإهمال وعدم التنظيم ، وتصدر عنهم أخطاء دون مبالاة منهم وهم مع ذلك ليست لديهم الرغبة في إصلاح الأخطاء ، كما تنقصهم الدافعية إلى الإنجاز وحب النجاح .

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *