زمان لما كنا صغيرين ماكانش أهالينا بيقلقوا علينا اوى
زى ما احنا دلوقتي بنقلق على أبناءنا ..
يمكن علشان فى زمانا كانت الانحرافات قليلة شويه
أو ماكانتش ظاهره اوى زى دلوقتي..
وكمان كانت التربية بيهتم بها المجتمع كله ..
وكان الكل بيربى كنا بنلاقى العم بيربى والخال بيربى..
والجار بيربى والمعلم بيربى… كنا بنلاقى أن الابن اينما وجد
يجد من يوجهه وينصحه..علشان كده كان الابن وقتها
لا يجروء إنه يعمل اى حاجه غلط او إنه يعمل سلوك غير صحيح قدام الكبار…
فنشأة من هنا قيم احترام الكبير وتقديره.

وكمان كنا بنستمتع بالمدرسه والصحبه وكان المعلم بمثابه الاب لينا
والمعلمه بمثابه الام لينا وكنا بنحبهم وبنحترمهم وبنقدرهم
وكنا بناخذهم قدوة لينا وكثير مننا كان يتمنى لما يكبر
أنه يكون زى المعلم أو المعلمه اللى بيتعلم على أيديهم …

اما فى زماننا هذا .. فقد اختلف كل هذا..
وأصبح الوالدين هما الوحيدين اللى فى صراع كبير فى التربية
وبيوجهوا كل التحديات لوحدهم … فلم نجد الجار الذى يربى لانه اغلق عليه بابه …
وانشغل كل من العم والخال فى حياتهما وفى ضغوطات الحياة ..
فلم يعد هناك من ينصح ويوجه ..فكانت نتيجة ذلك:
عدم استحياء الأبناء من اساءه السلوك حتى أمام الكبار..
فكثرت السلوكيات الخاطئه وأصبحت التربيه من المهام الشاقه جدا
على الوالدين ومما زاد من صعوبتها
اهتمام الأبناء بالالعاب الاليكترونيه ومواقع الإنترنت
ووسائل التواصل الاجتماعي…كل هذه الأمور زادت عمليه التربية تعقيد
وجعلت قلق الوالدين على الابناء فى ازدياد دائم
وأصبح الوالدين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على أبناءهم
من كل السلوكيات الخاطئه التى تزداد يوما بعد يوم فى هذه الأيام.
وأصبح كل أب وأم يتمنى أن يربى أبناءه تربيه صالحه
تربيه تتناسب مع قيم مجتمعنا تربيه تعتمد على الأخلاق الحميدة
وان يجنبوهم سوء الأخلاق
ليخرجوا لمجتمعنا شاب خلوق وفتاه خلوقه…

وأصبح الآباء يتساءلون كيف نربى أبناءنا تربيه سليمه أمام كل هذه التحديات؟
ازاى نربيهم على أنهم يتمسكوا بالسلوكيات الصحيحه
وان يقولوا لأ لكل سلوك خطأ من تلقاء انفسهم؟


حتى نتواصل مع أبناءنا بالطرق الصحيحه التى تتناسب مع كل مرحله عمريه.

اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!