(نموذج صنعه النبي صلى الله عليه وسلم )
حينما نُعيد قراءة سيرة حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في بدايات الدعوة وهي أصعب المراحل ونحاول فهمها في سياق التحليل السلوكي نجد:
أن جُل أفعال (سلوك ) حضرة النبي صلى الله عليه وسلم هي عبارة عن أفعال (سلوك ) فردية عبادية
يمكن تصنيفها بأنها بيان (أي تبليغ ونصح بالقول والفعل ) وتفقد (أي دعم وتتضامن وتأزر وتواد وتراحم)
فلم يرد (فيما أعلم ) أن أحداً من الصحابة في هذه الحقبة التاريخية تحدث عن الوحدة
ولكن جميعهم حققوها بإحياء معاني التوحيد والقيم الجامعة (كالصدق والأمانة وغيرها.. )
ولم يكن ظاهراً لأحد منهم (فيما أعلم ) ما يسمى بالشخصنة أو حسابات خاصة أومصالح قبلية أو فئوية أو طبقية
إنما وحدتهم العقيدة الصافية والأخلاق الراقية
وهذا هو الدرس الذي يجب أن نعيه ويعيه كل مدعٍ ومتصدر للمشهد أومحسوب من المسلمين
فالشعارات والحوارات لا توحد أمة
إنما يوحدها قلوب صافية متجردة وعقول واعية وأخلاق راقية متجذرة تختلف وتأتلف تتجرد ولا تتمرد تؤثر التزكية وتلفظ التزاكي
فذلك نموذج صنعه القرآن والهدي النبوي الشريف
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!