نموذج الوعي الرشيد النبي محمد ﷺ (1)
الوعي عملية نفسية عصبية تحقق أدراكاً لذات الإنسان وإدراكاً لمحيطه الخارجي وبكل الأحوال المعاصرة والظروف المؤثرة ومراكز القوة والعقائد والأفكار السائدة التي يمكن أن تؤثر على مشروعه ورسالته .
نشأت دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ظروف صعبة وقاسية ومع ذلك كان مدركا لكل ما يحيط بها , وعالما بالظروف الزمنية المرحلية التي يمر بها في كل فترة و كل مرحلة زمنية,
فلم يكن مرتجلاً مغامرا يأسف على سلوك تعجل في فعله,
ولم يكن مترددا حائرا يطمع أعداؤه في القضاء عليه ,
بل كان فاعلاً محركا للأحداث , مستفيدا من تهور وارتجال أعدائه ,لديه رؤية و تصور في الإدارة والتنظيم والتخطيط .
فرغم قلة عدد رجاله الذين بدأ بهم دعوته ,وضعف عدتهم , إلا أنه لم يكن يوما في موضع المباغَت في موقف من المواقف , بل كان دوماً يمسك دافة الواقع من حوله وأستطاع أن يبني منظومة الأمن والنصر لهذه القلة من أصحابه .
لقد كان حليما حكيما , يكثر الاستماع والتفهم والإدراك , ذكيا عبقريا , يحسن التفسير والاستيعاب , فيضم المعلومة الصغيرة بجانب أختها حتى تتضح له معالم خفية وتستبين له رؤى مستترة
منقول من كتابي معركة الوعي الفصل الثاني عشر
0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.