الحج : فهمٌ وشوقٌ و…..هكذا استهل صاحب الإحياء حديثه عن أعمال الحج القلبية

فالحج ركن الإسلام الأعظم الذي تتأكد فيه معاني التوحيد والجهاد والنفقة والصبر مع المخالطة والذبح والرجم والانقطاع المؤقت عن ملذات الحياة وتدافع الناس وصراعاتهم  فهو لمن استطاع عملية صيانة ذاتية وتجديد كما أنه لمن استطاع ولمن لم يستطع  مشهد مهيب باعث للأمل مؤجج لمشاعر الأخوة مُعبر عن معاني القوة والغلبة والمدد الرباني الذي يُقلق الأعداء والوكلاء على حدٍ سواء فيعمدون إلى إفساد هذه المشاهد بمسميات وإجراءات ودعايات ويتأثر العباد بتلك الأمور وغيرها من المبالغات في الرسوم والتكلفة وجديد عمارة الحرمين ومستوى رفاهية الضيافة وآفاق التجارة وفي نفس التوقيت تتصاعد أخبار ومشاهد الدمار والإقتتال والجوع والإبادة والتعذيب في أغلب بلاد المسلمين وذلك بالتزامن مع توفير مناخ من الرفاهية والآمان لبعض المحسوبين على العالم الإسلامي وكأنما الرسالة التي يتكرر إبلاغها قولاً وعملاً أن المراد هو أداء باهت ومؤقت لبعض الشعائر وفقط أما أن يكون الإسلام في واقع وحياة المسلمين فهذا في زعمهم غير مسموح به

ولكن ثوابت الإسلام وتاريخه وواقعه يؤكد غير ذلك  فستظل فروض الإسلام وأركانه وشعائره باعثاً متجدداً لهذه الأمة التي ولدت لتحيا ويحيا بحياتها العالم   

 

 

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.