أصبح الإدمان من الظواهر الخطيرة التي تهدد العالم كله، فقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن نسبة متعاطي المخدرات تزداد بشكل غير معهود، حيث ينضم 210 ملايين شخص سنوياً إلى فئة المدمنين، تشكل نسبة 10% منهم من العالم العربي وأغلبهم من الشباب، وذلك بالرغم من حملات التوعية المكثفة التي تنظمها العديد من الدول والمنظمات العالمي. لذلك كان لزاما على الحكومات والمجتمع ككل البحث عن سُبل وأساليب جديدة للوقاية من الإدمان.

الوقاية من الإدمان ليست أمرا صعبا، فهي تعتمد على علاج كافة الأسباب التي تجعل الأشخاص يقبلون على تعاطي المواد المخدرة، فإذا استطعنا التخلص من هذه الأسباب، فسوف نتمكن من التغلب على ظاهرة الإدمان.

ما هي أسباب إقبال الشباب على الإدمان؟

حتى نتمكن من القضاء على ظاهرة الإدمان، يجب في البداية معرفة الأسباب التي تجعل الأشخاص وخاصة الشباب يقبلون على الإدمان وتعاطي المخدرات والكحول وغيرها من المواد المخدرة.

من أهم الأسباب التي تدفع المرء إلى تعاطي المخدرات أو شرب الكحوليات:

  • المشاكل النفسيةوالضغوط العصبية.
  • أصدقاء السوء.
  • وفرة الأموال.
  • توافر المسكنات وأدوية علاج الإكتئاب وإمكانية شرائها في أي وقت.
  • عدم وجودرقابة من الأسرة.
  • الضعف والخوف والاستسلام للظروف.

الوقوف على هذه الأسباب والتعرف على سبل علاجها سوف يمكننا من الوصول إلى طرق الوقاية من الإدمان، فحتى نحمي أنفسنا من الإدمان يجب أن نتخطى أي صدمة نفسية أو عصبية وأن نبتعد عن أصدقاء السوء، أما الأهل فيجب عليهم مراقبة أبناءهم لحمايتهم من الوقوع في شرك إدمان المخدرات.

الوقاية من الإدمان لا تحتاج إلى حياة هادئة خالية من المشكلات كما يعتقد البعض، ولكن تحتاج إلى أشخاص أقوياء قادرين على مواجهة الصعاب والأزمات التي تقابلهم في حياتهم، حيث إن الضعف والاستسلام في أوقات المشاكل هما أول طريق الإدمان.

طرق الوقاية المبكرة من الإدمان

بعد أن أصبحت المخدرات متاحة في كل مكان وفي أي وقت، أصبح الآباء والأمهات يعانون كثيراً ويخافون أكثر، وبدأوا يفكرون في الطرق التي تمكنهم من حماية أبناءهم من الوقوع في فخ الإدمان، فجميعنا نعلم المخاطر الصحية والنفسية التي يتعرض لها المدمنين، والتي تنتهي إما بالموت أو السجن، وكلاهما نهاية مؤسفة لا نتمنى الوصول إليها في يوم من الأيام.

هناك 6 طرق يمكن تطبيقها حتى نحمي أنفسنا وأبناءنا من خطر الإدمان:

التوعية

تحتاج الوقاية من الإدمان إلى وعي كبير بمخاطر المخدرات والأضرار الجسيمة التي يتعرض لها المدمن من ضياع المستقبل أو  السجن أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز، أو الموت.

الرعاية والاهتمام

في معظم الأحيان يلجأ الأشخاص إلى تعاطي المواد المخدرة لشعورهم بالوحدة والغربة خاصة الشباب والمراهقين، لذا فهم بحاجة إلى رعاية الأهل والأصدقاء حيث إن القرب منهم سيمكن الأهل من توجيههم للطريق الصحيح، فالاهتمام من أهم سبل الوقاية من الإدمان.

التغلب على الضغوط النفسية

أثبتت الأبحاث والدراسات الطبية أن معظم الأشخاص الذين يقبلون على تعاطي المخدرات كانوا يعانون من أمراض نفسية وضغوط عصبية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والأرق، ولجأوا إلى المخدرات لظنهم أنها المخرج الوحيد لكل هذه المشكلات، وبالتالي يجب مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض النفسية والوقوف بجانبهم.

ممارسة الرياضة

الرياضة تغذي الروح والعقل والجسد، كما أنها تساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية، لذا ننصح بممارسة الرياضة حتى نحمي أنفسنا من الإدمان.

 

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *